بقلم : إبراهيم بكري
يبدو أن الوضع في نادي النصر إداريًّا وصل لأوضاع سيئة، أصبح فيها حتى لاعبو الفريق لا يحترمون شعار النادي ولا جماهيره!.
مواقف متتالية تكشف لك الحقيقة المؤسفة في البيت الأصفر، من عربجية عمر هوساوي بضرب لاعب القادسية، إلى تصرف إبراهيم غالب الأرعن برفض تبديله وركل خزان الماء على زملائه بدكة الاحتياط في مباراة الاتفاق.
وأسوأ من ذلك، عدم وجود منهج إداري واضح يحدد أهداف الفريق، بعد الفشل في الحصول على الرخصة الآسيوية، كان المبرر حرص إدارة النادي في التركيز على البطولات المحلية لتحقيقها، لكن في ظل النزيف النقطي للفريق النصراوي في الجولات الماضية، أصبح مستحيلاً تحقيق بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
لا آسيوية ولا محلية، خيبة أمل تخنق كل مشجع نصراوي يشاهد فريقه فاقدًا للهوية والشخصية؛ بسبب فوضى إدارية كانت السبب الرئيس وراء عزوف أعضاء الشرف عن دعم النادي.
جميع الأندية السعودية تعاني الديون وليس نادي النصر فقط، الوضع في النصر أخطر من الشح المالي هو الفراغ الإداري.
لا أحد يعرف السر وراء غياب رئيس النادي فيصل بن تركي عن الفريق في هذه الظروف الحرجة، خاصة أن كحيلان كان يدير النادي بطريقة تعتمد على تواجده الشخصي والتهميش لجميع أعضاء مجلس الإدارة، وتجريدهم من الصلاحيات؛ لذلك أصبح غيابه في الفترة الحالية يشكل فراغًا إداريًّا ساهم في صنع فوضى بفريق النصر، نتج عنها تصرفات غير منضبطة من اللاعبين.
لا يبقى إلا أن أقول:
قد يكون الأمير فيصل بن تركي يمر بظروف خاصة تمنعه من التواجد في النادي في الفترة الحالية، نتج عنها أوضاع الفريق غير المرضية لجماهير النادي، التي أصبحت تؤمن اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن علاج النصر رحيل كحيلان.
في فترة مضت كنت دائمًا أرفض مطالب الجماهير النصراوية برحيل كحيلان؛ لأنه كان يعمل ومتواجدًا في النادي قريبًا من أوضاع الفريق، وحريصًا على علاجها، لكن هذه المرة أشعر بأن جماهير النصر على حق في ظل هذا الفراغ الإداري المهدد لمستقبل الفريق على مختلف الأصعدة.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل علاج النصر رحيل كحيلان؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك