من شيوخنا تعلمنا الأدب
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

من شيوخنا تعلمنا الأدب

من شيوخنا تعلمنا الأدب

 لبنان اليوم -

من شيوخنا تعلمنا الأدب

بقلم : خالد الإتربي

لاحظ طفل صغير أداء والده الصلاة بسرعة فائقة، لاتتعدى ثلاث دقائق، ففكر مليًا كيف يلفت انتباهه، خوفًا عليه، فلم يجد مفر إلا اختلاق قصة أفضل كثيرًا من الحديث المباشر معه، حتى لا يشعر أي من الطرفين بحرج موقفه.

وبعد أدائه صلاة العشاء بوقت طويل، حانت الفرصة للطفل لسرد قصته المنسوجة في خياله، وسط مشاعر قلق من إحساس والده بأنه بطل قصة طفله الوهمية.

بدأ الطفل حديثه قائلاً "أخبرنا خطيب الجمعة بنهي ديننا عن الهرولة في الصلاة، فهي غير مقبولة، وأفعل ذلك احيانًا، حينما اسمع الأولاد يلعبون في الشارع، فأسرع في أدائها، حتى لايفوتني جانب من اللعب"، فارتسمت على وجه الأب ملامح الاندهاش، ممزوجة بالتعجب، وعينه ترقص من الفرحة بالطفل الذي لم يعد طفلاً، ويبحث عن مخرج مهذب في تنبيه والده، فقال: "الله وحده، صاحب الحق في تحديد قبول العبادة من عبده أو عدم قبولها، فهو سبحانه أعلم بالنوايا، لكن في النهاية لابد فعلاً من التأني في الصلاة، وبالمناسبة أشكرك على النصيحة".

لم يكن في مخيلة الطفل أن تؤت قصته المختلقة ثمارها بهذه الطريقة، فصار الأب يتأنى في صلاته حتى لقي ربه، ليشعر صغيره أنه أدى رسالته، التي لم يسع لها، وسيق إليها قدرًا على الرغم من حداثة سنه، وتشكل قصته طريق حياته إلى الآن، في طريقة توجيه النصحية إلى من يكبره، لإيمانه الفطري بأن للكبير احترام، وللأكبر وقار، وللشيخ هيبة وإجلال.

اخترت القصة كعامل مساعد في توجيه رسالة إلى من علمونا الادب بمفهوميه الأخلاقي والنقدي، لأنني أشعر بالضيق والألم حينما يكتبون في مقالاتهم عن مقارنة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، أو كيف تغلب جوزيه مورينيو على بيب غوارديولا، والعكس، والحديث عن كل ماهو أوروبي، ونسيان قضايانا الشائكة، المتكررة ، التي لا تأخد منهم إلا فتات كلامهم.

أستاتذتي الكرام، انصرافكم عن الحديث في أصل الرسالة تأثرت به كل عناصر الرياضة، فالنقاد تحزبوا، منهم من يدافع عن فريق بعينه، ويعلن عن انتمائه علانية، ومنهم من يدافع عن لاعب، وقد يهاجم الجهاز الفني للمنتخب، في حالة استبعاد لاعبه المفضل، ومنهم من يهاجم زملائه بسبب علاقته بمسؤول في نادٍ أو اتحاد.

الجماهير تحزبت، فتهاجم النادي من أجل لاعب، أو الادارة لحساب إدارة سابقة أو لاحقة، والأخطر من ذلك الإعلان وبفخر عن الانتماء للنادي أكثر من المنتخب، وتجد منهم من يتمنى خسارة المنتخب لوجود مسؤول من نادٍ منافس ضمن الجهاز الفني للمنتخب، أو عدم وجود عدد كاف من لاعبي فريقه.

أما المسؤول فالمصيبة كبيرة، فاتحاد الكرة مثلاً بات بعيدًا عن النقد الحقيقي، لامتلاكه أكبر المنصات الإعلامية، والأهلي اتخذ طريقَا معروفا في السيطرة الإعلامية، سيشعره الجميع في الأيام القليلة المقبلة، بنظام "الترضية"، أما الزمالك فدرعه وسيفه هو لسان رئيسه، الذي يخشاه الغالبية العظمى، وليس الجميع.

ولا ننسى الجمعيات العمومية للأندية، وباقي اتحادات كل اللعبات، فطريقهم سهل ومعروف، ناهيكم عن الأمن واستسهاله في التعامل مع الجماهير بالمنع حينما يريد، والسماح حينما يرغب.

لا أعتقد أن "ميسي" و"رونالدو"  أو "غوارديولا" و"مورينيو" ينتظرون ماتكتبونه عنهم، مهما كانت قيمته، فلن يذهبوا للترجمة من "غوغل"، ويترجموه من العربية إلى اللغة التي يفهمونها.

نحن من ننتظر مقالاتكم، نحن من نعرف تأثيركم على المخطئين والغافلين و"الفاسدين" حينما تنتقدوهم، نحن من نعرف مهاتفتهم لكم لمحاولة تحييدكم، نحن من نؤمن بكم، نحن من نحزن لاستجابتكم لهم، نحن من ننتظركم، فهل تجيبونا؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شيوخنا تعلمنا الأدب من شيوخنا تعلمنا الأدب



GMT 12:36 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon