سفر إلى الواقع
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

سفر إلى الواقع

سفر إلى الواقع

 لبنان اليوم -

سفر إلى الواقع

بقلم : محمد فؤاد

في عز الحصار وفي خضم التهديدات من كل حدب وصوب، وأمام فوهة النيران والعراقيل من الإخوة كما الأعداء، تخلصت قطر من الرهبة والإنغلاق وفتحت أبوابها الأسبوع الماضي للعالم، حيث نظمت ملتقى إعلامي دولي حضره أكثر من 30 صحافيا، يمثلون أشهر المنابر الصحافية الرياضية العالمية، والذين لبوا دعوة اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022.

وحضرت كممثل للمغرب وجريدة "المنتخب"، لأكون الأفريقي الثاني بعد ممثلة تونس، والعربي الخامس في هذا الملتقى الضخم بعد زملاء من الأردن وسلطة عمان ولبنان وقطر، إلى جانب موفدين عن يوميات أوروبية شهيرة من طينة ماركا، لاغازيتا ديلو سبور، ليكيب، تايمز، والعديد من القنوات التلفزية ووكالات الأنباء العالمية المعروفة بوزنها وثقلها في المنظومة الإعلامية الدولية.

كان البرنامج مكثفا طيلة 3 أيام بداية من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية المساء، و جاءت التغطية لمختلف المشاريع والورشات الرياضية وغير الرياضية، حيث تردننا على زيارات مسترسلة لبعض الملاعب قيد التشييد والمرتقب إحتضانها لمباريات مونديال 2022، ومعها مراكز دراسات وتكوينات في مختلف المجالات، ومحطات الميترو والمواصلات، مع عقد بعض المؤتمرات الصحفية وطاولات النقاش مع مسؤولين كبار قطريين في مقدمتهم حسن الذوادي العقل المدبر والمسؤول الأول عن كأس العالم بقطر.

وللأمانة الإعلامية فقطر أثبتت لنا جميعا كوفد صحافي دولي وأقنعتنا بأنها مرشحة لتنظيم إحدى أفضل البطولات على الإطلاق، فما تفعله وتنجزه من مشاريع خرافية من بنيات تحتية ومرافق ينبئ بدورة مونديالية "في أي بي"، ستدهش بلا شك العالم وتؤكد أن العرب لهم القدرة على إحتضان أكبر التظاهرات بميزة مشرف جدا.

بعد المعاينة والتقييم والرصد الميداني، تذكرت متأخرا بأن بلدي المغرب مرشح لتنظيم البطولة الموالية أي نسخة 2026، وإنتابتني قشعريرة الخوف والقلق من الذي شاهدته بقطر وما أشاهده يوميا بالمغرب، وسقطت في عقد مقارنات لا تصح بين البلدين للفوارق الشاسعة بينهما على كافة الأصعدة، والفقر المالي المؤثر لوطني مقارنة مع الغنى الفاحش لقطر.

عقل المنطق وإحساس الواقع يشير أن تنظيم المغرب للمونديال مباشرة بعد قطر صعب إلتحقق ومعقد لكنه غير مستحيل، فإبتعادا عن العواطف والأحلام فيلزمنا الكثير والكثير لإقناع أكثر من 200 إتحاد بالتصويت علينا كملف أضعف على الورق وأخف من ثقل ملف الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، إلى جانب الشروط الدقيقة والضوابط الصارمة التي تخضعها الفيفا للدول الراغبة في تنظيم كأس العالم، والتي باتت تولي أهمية رئيسية وقصوى لمجالات التنمية البشرية وحقوق الإنسان والرعاية الإجتماعية وباقي القطاعات البعيدة تماما عن القطاع الكروي والرياضي.

لست متشائما ولا فاقدا للأمل، لكنني على يقين تام بأن على المسؤولين المغاربة أن يتخلوا عن جانب الوعود وربطها بالتنفيذ شريطة نيل الثقة وربح الرهان، عليهم أن لا يحلموا كثيرا ولا يبالغوا في بيع الوهم حتى لا نُصدم مجددا، لا يجب أن نسلك طريق إستغلال الصداقات فقط مع إتحادات قارية وأجنبية، ومحاولة كسب تعاطف المجتمع الدولي وأعضاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية خاصة، لأن أغلبية هؤلاء لا يقتنعون إلا بالأرقام والمشاريع والمنجزات، بغض النظر عن عدم نزاهة بعضهم وميلهم للعنصرية وتصفية حسابات.

يجب الإستفادة من الدرس القطري الذي لن يزيده كأس العالم غنى ومالا، وإنما سيكسبه نماءا وشهرة وسيشفي غليله كبلد رائد في تنظيم أكبر التظاهرات في كل المجالات، يجب ربط جسور التواصل والإنفتاح مبكرا للتزود بالخبرات والنصائح والدعم من جميع الدول والجهات، كما ينبغي الشروع في إنجاز المشاريع وفق الزمن المحدد وبالضوابط الموضوعة سلفا، مع تعزيزها بدعم لوجيستيكي كبير يخرج إلى حيز الوجود ليُربحنا نقاطا ثمينة.

أنا على يقين بأن قطر الدولة الصغيرة والغنية والجريئة ستغير نظرة العالم للعرب لما قامت وتقوم به من أعمال وإستراتيجيات ضخمة، وأنا على يقين أكثر بأن المغرب بإمكانه أن يحاكي الدوحة نسبيا في التنظيم وبعض المشاريع، لكن شريطة المرور من الأقوال والتصميم إلى الأفعال والتطبيق، فالمونديال لا يُكسب بالإرادة والطموح وتكرار المحاولات، وإنما بالإستفادة من سابق العثرات والأخطاء وتغيير العقليات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر إلى الواقع سفر إلى الواقع



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon