أمرابط خذل عشاقه

أمرابط خذل عشاقه

أمرابط خذل عشاقه

 لبنان اليوم -

أمرابط خذل عشاقه

بقلم: منعم بلمقدم

السعودية التي قامت وتقوم بتصديرها لإسبانيا حتى ولو جلسوا في الإحتياط، يقينا منها أن بطولتها المحلية لا تسمن ولا تغني من تواضع، هي نفسها البطولة التي يقصدها اليوم أسود الفريق الوطني ويقبلون عليها بشراهة.

السعودية التي يخطف تركي أل الشيخ دوليي المنتخب الآخر منها ليطير بهم في اتجاه بطولات أوروبية، تكسبهم الإيقاع المرتفع وثقافة المباريات الكبيرة هي نفسها الملاذ الذي اختاره صفوة من لاعبي الفريق الوطني ليغتالوا فيها ما تبقى لهم من مسار.

وختاما هي البطولة التي قضت على غريزة العرابي ودفنت السقاء هرماش وقبلهما قوضت موهبة البوخاري و الزاييري، ومثل التسونامي الجارف ها هي اليوم تسحب إليها تباعا عددا من الأسود.

ولئن تقبلنا رحيل الأحمدي لعامل السن أولا وطبيعة الدور الذي يتقمصه ثانيا، فإن غير المقبول ولا هو مبرر رياضيا وإن كان يجد تفسيره ماليا واقتصاديا هو أن يرحل أفضل لاعب مغربي في المونديال والعنصر الذي شغل العالم والجميع بتألقه في روسيا وهو نور الدين أمرابط ليلعب ويجاور نادي النصر.

ما بدا غريبا هو أن أمرابط وفي سن 31 اختار أن يرتمي في حضن هذه البطولة، على حساب خيارات كثيرة كانت مطروحة أمامه، أولها أن يظل بليغانيس في بطولة قوية من حجم الليغا أو أن يعود لواتفورد في بطولة لا تقل قيمة واحتراما و هي أنجلترا، وقطعا لا يمكن تصور أنه لا توجد فرق أوروبية قادرة على أن تدفع في أمرابط 4 مليون اورو، إلا أن اللاعب اختار الطريق السهل وهو أن يظفر بعقد سنوي يمنحه 10 ملايير سنتيم في المواسم الثلاثة المقبلة وهو ما لم يربحه في 11 سنة من الإحتراف بأوروبا.

هذه إذن هي الحقيقة الموجعة والصادمة، وهي أن لغة المال هي المتحكم في قراري أمرابط والأحمدي وهي نفسها التي تغري اليوم درار وبوطيب بنفس الخاتمة والمصير في انتظار البقية الصامدة.
وحين نعود لنطالع مواقف رونار التي جهر بها مرارا و جعلها مبررات قوية لصد باب الأسود بوجه المحترفين المغاربة في بطولات السعودية أمثال بنشرقي والقطرية مثل حمد الله والعرابي، فلنا أن نتوجس ونقلق ونتساءل ما محل رونار من الإعراب في خطوات الأحمدي وأمرابط وكارسيلا الأخيرة وهجرتهما العربية.

فإما أنهما اتصلا به من باب المشورة وتلقيا النبأ الصادم برحيله، ومن تم أن يعالجا قرارات تحديد مستقبلهم بمنتهى الأريحية.

أو أن رونار غير قناعاته من الإحتراف بالخليج دون أن يطالعنا عليها ونقل الخبر والمستجد للاعبين وهو أمر جد مستبعد.

علقنا آمالا عريضة على أن يسهم المونديال الروسي في طفرة عملاقة على مستوى صفقات اللاعبين المغاربة، إلا أن الحقيقة الساطعة تتحدث عن استثناء وحيد هم اللاعب حكيمي الذي تخلص من رطوبة كرسي احتياط الريال لفريق ألماني مرجعي كفيل بتقدير موهبته حق قدرها، في وقت لم يرق فيه بقية المحترفين للمؤمل منهم.

فلا زياش وجد طريق روما، ولا المحمدي أغرى كبيرا من الليغا ولا بوصوفة أثار شهية فريق أوروبي ولا حتى بوهدوز استفز بهدفه العكسي ناديا من كبار البوندسليغا.
على العكس من ذلك تماما، درار وبلهندة وبوطيب متأرجحون داخل فرقهم وبدل أن يكون ميركاطو صناع الحدث في المونديال الروسي مونديال أحلام، هو اليوم ميركاطو نحس وألغام.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمرابط خذل عشاقه أمرابط خذل عشاقه



GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

GMT 07:40 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

أين أخطأ الناصيري؟

GMT 08:08 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

مقاصد الرديف

GMT 11:54 2018 السبت ,04 آب / أغسطس

البنزرتي وبركة المغرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon