انتفاضة جماهير الأهلي والزمالك

انتفاضة جماهير الأهلي والزمالك

انتفاضة جماهير الأهلي والزمالك

 لبنان اليوم -

انتفاضة جماهير الأهلي والزمالك

خالد الإتربي

حينما تعلو الأصوات التشاؤمية في حناجر الجماهير، ويزداد سخطهم من الأوضاع المتردية، ويزداد التناحر فيما بين جماهير الأهلي والزمالك، يظهر دور الأقلام النقية التي افلتت بحبرها من هيمنة براثن السبوبة، لتعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وتبث الأمل في نفوسهم من جديد، وهو أمر ليس هينا بالمناسبة.

بدون " لف ودوران " ابتعدت لفترة عن الكتابة النقدية، لتبدد أمل التغيير بداخلي، لشعوري بأن الكلام لايجدي نفعا مع أشخاص تزداد قوة ونفوذ، مع زيادة انتقادهم وسقطاتهم مثل مرتضى منصور.

قلبت جماهير الأهلي والزمالك معادلة بأننا صناع الأمل، وقدموا لأمثالي الترياق للنهوض من حالة العزلة التي فرضوها على أنفسهم، بعزفهم سيمفونية رائعة، من العقلانية في التصرف، وانتقاد السلبيات في أنديتهم، وهو مالم يحدث في أوقات سابقة إلا في مرات نادرة.

راقبت جماهير الزمالك وهي تعترض على ما وصل إليه فريق الكرة من تردي، ليس لأسباب فنية ولكن بسبب تدخلات رئيس النادي، وهو أمر مخالف لما كانوا عليه بعدما صدقوا ما أطلقه على نفسه بأنه درع وسيف.

تابعت الجماهير وهي تتهم مرتضى بأنه بات  السيف المسلط على ناديهم بتصرفاته العجيبة، تابعت انتفاضتهم الرافضة لهجومه على رموز النادي، وعلى أبنائه أمثال حازم إمام وأحمد سليمان وغيرهم.

إعجابي بموقف " القطاع الكبير" من جماهير الزمالك، بعيد تماما عن موقفي المعروف والرافض لوجود مرتضى منصور من الأساس في منصبه  لعدم جدارته به، وإنما إعجاب بوعيهم الكبير ومواجهة الحقيقة، بدلا من المواربة والهروب من الأسباب الحقيقة، وهو مادفع مرتضى نفسه، للهجوم على الجماهير انفسهم، وتحديهم بأعضاء الجمعية العمومية.

موقف جماهير الأهلي لا يختلف كثيرا، حينما انفجروا في وجه حسام البدري المدير الفني بسبب تصرفه المتعجرف مع الحكم محمود عاشور خلال مباراة الإنتاج الحربي، وهجومهم عليه بسبب مكابرته  وعدم قبوله فكرة الاعتذار من الأساس ، تحت شعارات واهية، وهي عدم العقاب على " البصة " كما قال .

قطاع كبير من الجماهير اعترف بأن ماحدث لايتفق مع مبادئ الأهلي، ومنها من هاجم الحكم وهاجم البدري أيضا، ومنهم من ذهب لأبعد من ذلك وانتقد تصرف محمود طاهر رئيس النادي لعدم معاقبته لحسام البدري وسيد معوض المدرب المساعد وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة وقائد الفريق حسام عاشور، نظرا لأفعالهم المشينة تجاه الحكم.

أما عن القطاع الموافق على التجاوزات من الجماهيريين، فمن وجهة نظري يصنف لشقين الأول هو المتعصب للنادي على طول الخط دون استفادة، ولن يجدوا مننا إلا كل تقدير واحترام، من واقع أن تبجيل القناعات الشخصية مالم تضر، أما الشق الثاني، وهو المستفيد من الدفاع دون وجه حق، وهذا حقيقة سقط من نظر الكثير،  وليس له حق علينا الا الدعاء له بالهداية.

ختاما، لا اعرف سببا حقيقيا في تغيير وعي الجماهير للأفضل، ومن نرجع له الفضل في ذلك، لكن في نفس الوقت لايهمني السبب بقدر ماتهمني النتيجة على الأقل في الوقت الحالي، فالأن على الجميع ان يعمل ويجتهد، فالعيش على أمل التغيير وإن كان بطيئا، اهون كثيرا من الرضوخ للأمر الوقع والاستسلام السريع له .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة جماهير الأهلي والزمالك انتفاضة جماهير الأهلي والزمالك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon