سقط القناع
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سقط القناع

سقط القناع

 لبنان اليوم -

سقط القناع

بقلم : يونس الخراشي

لعل الذين تابعوا يوميات أولمبياد ريو دي جانيرو، لاحظوا الحضور القوي للعلم الإسرائيلي هنا وهناك، ذلك أنه منذ البداية، في 5 أغسطس/آب الجاري، وعلمهم يظهر، بشكل غير عرضي، في شاشات التلفزيون، في "عمل" منظم، ومدروس، لمن يحتلون القدس، ويجثمون على صدر الشعب الفلسطيني الأبيّ، كي تكون راية إسرائيل مرفوعة، وكلمتها مسموعة.

ما يؤكد أن "الناس مراهمش يلعبو"، على حد تعبير إخواننا في الشرق، هو أن اللجنة الأولمبية الدولية استجابت لرغبة إسرائيل في إقامة نصب تذكاري يؤرخ لحادثة اغتيال 11 رياضيًا إسرائيليًا عام 1972 ضمن أولمبياد ميونيخ، بحيث استغلت الدورة الأولمبية في "حق أريد به باطل"، في وقت لم يقف من يعنيهم الأمر "دقيقة صمت" أو "دقيقة صوت" حتى يحصل شباب فسلطين على ألبستهم الرياضية التي حرمتهم منها إسرائيل نفسها، وهم يتأهبون للسفر إلى ريو دي جانيرو.

الحق أن "عمل" الإسرائيليين في العمق ليس شيئًا جديدًا، إنما هو يتأكد يومًا بعد يوم، ما يشير إلى أن الألعاب الأولمبية، مثلها مثل أي حدث رياضي عالمي بارز، تشكل بالنسبة إلى تل أبيب، التي قتلت مرات ومرات، وبدم بارد، مناضلين فلسطينين في الشتات دون أن يقف لهم أحد، أو تهتز له شعرة، تعرف ما هي الرياضة بالنسبة إلى الناس في العالم، ومدى متابعتهم لها، وشغفهم بها، وتلعب "لعبتها" حتى لو تعلق الأمر بكاميرات تمر سريعًا فلا تلتقط سوى العلم الإسرائيلي وهو بين يدي متفرج ما في ملعب ما.

أعداء هذا العدو لم يكونوا على القدر نفسه من الحضور مع الأسف. فلا هم جلسوا في المواقع التي تمر منها الكاميرات في "بانوات"، ولا هم طالبوا بـ"دقيقة صمت" لأجل أطفال فلسطين وسورية والعراق، ولا هم تحركوا في الملاعب ليحرزوا ميداليات، ولا هم أقاموا ندوات أو لقاءات يعرفوا فيها الناس بقضيتهم، ولا هم دافعوا حتى عن حق بسيط للغاية في أن تعتمد لغتهم ضمن لغات العالم الأخرى المعتمدة في الإجراءات اليومية للألعاب الأولمبية، حيث هي مغيبة تمامًا.

فدون الحضور "الليلي" لبعض "القامات العربية" في شاطئ كوباكابانا، الذي سارت بذكره الركبان ومواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن للعرب حضور يذكر في الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو أو حتى على هامشها، ما يؤكد بأننا، من البحر إلى البحر، لسنا متخلفين؛ ولو بدرجات ومستويات، عن الركب الرياضي العالمي وحسب، بل عن الركب الحضاري كلل، بما يعنيه من تجليات لبروز شخصيتنا وسط باقي الشخصيات، في ما تقدمه للعالم، وبما تدافع به عن نفسها أمام العالم.

لقد قلنا، منذ الأيام الأولى لدورة ريو دي جانيرو، إن الألعاب الأولمبية ليست فسحة صيف وركض وراء الميداليات فقط، وإن كنا نتمنى لو أنها كانت كذلك، بالنسبة إلى رياضيينا ورياضيي العالم كله، بل هي "محطة نزول مؤقت" للدفاع عن قضايا، وإثبات الذات، ورفع الصوت ليسمع صاحبه ويحترم، والتنبيه إلى وجوه التقصير تجاهه، والتعارف بما يرفع الشأن عاليًا ويحفظ الكرامة، وبطبيعة الحال هي فرصة لكسب الميداليات، والتموقع في مركز مشرف على سبورة الترتيب العالم.

بالله عليكم، كيف لمن لا يملكون هذه الخلفية أن يحضروا أنسفهم بشكل لائق لـ"حج الرياضيين"، و"موسم" الميداليات، و"سوق" عرض السلع الرابحة؟

أي نعم لقد فشل العرب رياضيًا، وهذا ليس أمرًا يفاجئ إلا من يحبون أن يفاجأوا، ليملأوا الفراغ باللغط والأحاديث التي لا تنتهي إلى شيء، غير أن الفشل الذريع هو تفويتهم فرصة كدورة ريو دي جانيرو الأولمبية، وغيرها من الدورات الأولمبية، دون أن يتسنى لهم الخروج بحزمة نتائج جيدة من حيث الجوانب التي لا صلة لها بالملاعب الرياضية، بقدر ما لها من صلة بملاعب الترتيب العالمي في سلم التقدم والازدهار والتنمية البشرية.

رحم الله محمود درويش، فقد سقط القناع بالفعل، بل سقطت كل الأقنعة، وخسرنا رياضيًا، بخسراتنا في ما يصنع الرياضة والرياضيين، وأن لمن هو في ذيل الترتيب العالمي من حيث التعليم والصحة والسكن والحياة كلها أن يكون ضمن أوائل الناس في سبورة الترتيب الأولمبية، ومع كل ذلك.. "أقول الآن لا... إلى ما تبقى من هواء الأرض .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقط القناع سقط القناع



GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 11:01 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon