ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي

 لبنان اليوم -

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي

بقلم : احمد الخالدي

الكتاب يُعرف من عنوانه مقولة تناقلت كثيرًا بين الأوساط العلمية والفكرية لكل المجتمعات الإسلامية، و كل حسب رؤيته لهذا القول، و لسنا هنا في باب التفصيل عن حقيقته، لكن ما يهمنا هو الحقائق و التوجهات التي ينطوي عليها وهي بمثابة عنوان فكري وأخلاقي لكل أفراد ألمجتمع فمثلاً الطبيب الماهر يعرف من خبرته الفائقة و كذلك بقية المهن و الحِرف الأخرى وهذا ما ينطبق تمامًا على ناقلي الروايات و الأحداث التي شهدها التأريخ، وعلى مر العصور فالراوي و الناقل للحديث يُعرف من خلال إطلاعه الواسع على مصادر الرواية و الحديث لأكثر من باحث ومدقق عند أصحاب الرسالة أو المبلغين لها إضافة إلى ذلك وهو الأهم وقبل كل شيء أن يتحلى الراوي بالصدق و الأمانة، وعدم الخيانة في نقل ما يسمعه و يراه من شواهد و حقائق تثبت صدق ما ينقله ويرويه، وهنا ندخل في صلب الموضوع فنحن قد أشرنا في عنوان مقالنا إلى أشهر و أبرز ناقل للحديث والروايات عند المسلمين والمعروف بابن كثير وهو غني عن التعريف ولا مجال للإسهاب في مكامن شخصيته لأننا بصدد مناقشة شبهة قد وقع فيها دلت على اضطراب نفسي و توهم ابن كثير في حقيقة الانحدار المذهبي لشهاب الدين الأندلسي صاحب كتاب العقد الفريد والمعروف أي الأندلسي بكثرة تردده على البلاط الأموي و مدى غلوه في المديح لهم و بشتى الأشكال حتى في أراجيزه و أشعاره التي لا ينكرها الداني و القاصي ومع كل تلك الحقائق الدامغة التي تثبت تسنن الأندلسي و حجم تعلقه بمذهب الأمويين و ابن كثير لم يعي حقيقته فوقع في شبهة عندما أعطى الصورة الخاطئة لحقيقة معتقد الأندلسي، فجعله في خانة التشيع و من الشيعة المغالين في أهل البيت (عليهم السلام ) متخذًا من ذم الأندلسي لبني أمية دليله على تشيع الأندلسي، والحقيقة خلاف ذلك فما عرف عن الأمويين من شغف للفحش والمجون جعلتهم موضع انتقاد لاذع و شديد و أيضًا فإن الأندلسي له أرجوزة تكشف حقيقة تسننه، فقد ذكر في إحداها الخلفاء الثلاثة ( رضوان الله تعالى عليهم ) وجعل معاوية رابعهم وهذا خلاف ما أجمعت عليه عامة المسلمين فلم يقر بخلافة الإمام علي ( عليه السلام ) و أبدله بمعاوية زورًا و بهتانًا في مخالفة صريحة للشرع والإجماع الإسلامي، وهذا ما أثبته المرجع الصرخي في محاضرته العاشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) و بتاريخ 2/9/2016 كاشفًا عن حقيقة مذهب الأندلسي و معللاً سبب الشبهة التي سقط فيها ابن كثير قائلاً : ((فأين أنت يا ابن كثير؟!! فأين عبد ربه الأندلسي يقول ويعلن تسنّنه ويصدح برأيه ومعتقده السنيّ بالخلافة والخلفاء والصحابة، بل أنّه صرح وأشعر بقصيدة (وقصد قصيدة وبمنظومة، وأشعر بقصيدة وأرجوزة أعلن فيها تسلسل الخلفاء فذكر الثلاثة؛ ذكر أبا بكر وعمر وعثمان، عنده شعر، عنده قصيدة، عنده أرجوزة) أعلن فيها تسلسل الخلفاء، فذكر الثلاثة وجعل معاوية رابعًا. (اعتبر معاوية من الخلفاء الراشدين، اعتبر معاوية في الترتيب الرابع، قدّم معاوية على علي وعلى كل الصحابة، جعله بعد عثمان) .
فصدق القول ( أن الكتاب يعرف من عنوانه) لما يلوح في أفقه بل كل ما يصدر عنه من مواقف، لا ما يخرج من لسانه وما ينطوي عليه من أقوال تخلو تمامًا من الإثباتات الفعلية الدامغة، وعلى هذا الأساس فلنقرأ التأريخ بتعقل و دراية تامة بعيدة عن القلب و العاطفة .


 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي



GMT 11:21 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 09:16 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 15:25 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

أنور الخطيب لمحمود درويش: إذن..لماذا خرجت

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ومضات شعرية

GMT 17:02 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

التنوع الثقافي لا يُفسد للود قضية

GMT 16:58 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

" واقتلع الشوق ماتبقى مني "

GMT 18:14 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

يوسف السباعي فارس قتلته السياسة وأحياه الحبــ

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon