أحاديث العيد التي لا تنتهي

أحاديث العيد التي لا تنتهي

أحاديث العيد التي لا تنتهي

 لبنان اليوم -

أحاديث العيد التي لا تنتهي

بقلم :كاظم الكفيري

جعل الله أعياده فسحات واسعة للتقرب إليه، وملء الروح بمزيد من الإيمان والطمأنينة والسكينة، بالأضاحي وصلة الأرحام و تلّمس أوضاع الناس وحاجاتهم وتفقد بعضهم البعض، لكن أحاديث العيد لا تنتهي من الفتاوى عن صلاتي العيد والجمعة إذا وافقا نفس اليوم، إلى أحاديث لا تنتهي بعضها فيه شجن وبعضها لا يخلو من التذّمر من الأوضاع التي يعاني منها الناس.

الأعياد من المواسم التي تعطينا مؤشرات على طبيعة الأوضاع الاقتصادية للناس وهم عمومًا باتوا يواجهون ضيق يتلوه ضيق، ظروف اقتصادية صعبة يواجهونها باتت تؤثر على علاقاتهم فيما بينهم، مواسم الأعياد والمدارس والجامعات وأضف عليها ضرائب وفواتير تتناوب كلها على التهام جيب المواطن أضحت تشكل أعباء جديدة، لا أعتقد أن وصفات الهرب من واقع الاستهلاك الحالي عند الناس هو الحل، لأن هذا الواقع يعكس ثقافة اجتماعية، سواء اتفقنا أو اختلفنا حولها، إذا كان لا بد من مواجهة ظاهرة ما علينا مواجهة ثقافتها أولًا.

هناك واقع صعب يعيشه المواطن، وقبل أن يلقي البعض بلومهم عليه، فلنتذكر سلسلة الإجراءات الاقتصادية التي تعاقبت على إجرائها حكومات وذلك منذ حكومة أبو الراغب التي قوننت برامج التحول الاقتصادي لمصلحة فئات نافذة، ونتذكر حجم القوانين المؤقتة التي تم تمريرها في حينه لمصلحة هؤلاء، بعد شهدنا تراكمات في الأوضاع الاقتصادية المتراجعة للمواطن.

أمام هذا الواقع هناك حاجة لوضع خطط بديلة لمساعدة الفئات المتضررة من الواقع الاقتصادي الآخذ في التراجع، ومن ضمنها تحسين الفرص الاقتصادية أمام خريجي الجامعات والشباب العاطلين عن العمل، ووضع ضوابط لجنون الأسعار المرتفع في السلع والخدمات من قبل وزارة الصناعة والتجارة، ودعم قطاع النقل العام وهي أفكار يمكن أن تخفف من الأوضاع الصعبة، ويمكن التفكير بتأسيس بنك اجتماعي وطني لدعم الشباب في تأمين أقساط الدراسة والسكن والزواج، وهذا منوط بالمؤسسات الاجتماعية الرسمية والأهلية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحاديث العيد التي لا تنتهي أحاديث العيد التي لا تنتهي



GMT 06:35 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اداب استخدام التراسل عبر الواتس اب

GMT 09:55 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

وسخرت لها القباب ابوابا ,, الجامعة الاردنية

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرق والازداوجية البلهاء

GMT 12:35 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الريسوني وبنكيران من يكسب الرهان؟

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon