تقليص زراعة بعض السلع في مصر واثرها علي الاقتصاد القومي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

تقليص زراعة بعض السلع في مصر واثرها علي الاقتصاد القومي

تقليص زراعة بعض السلع في مصر واثرها علي الاقتصاد القومي

 لبنان اليوم -

تقليص زراعة بعض السلع في مصر واثرها علي الاقتصاد القومي

الدكتورعادل عامر
بقلم - الدكتورعادل عامر

إن قضية الأمن الغذائي أصبحت من أهم القضايا المثارة في العالم في ظل تزايد السكان، مضيفا «يجب وضع تصور استراتيجي لإعادة توزيع السكان على مساحات أوسع من الأراضي الصحراوية في ظل الموارد المتاحة من الأرض والمياه».

 

 لذلك جاء قرار وزير الزراعة بوقف إنتاج تقاوى الإكثار المتداولة لحوالي 42 صنفا من المحاصيل الاستراتيجية، ممثلة في 9 أصناف من محصول الأرز منها: صنف أرز جيزة 171، سخا 102 ، و103 ، و 9 أصناف من محصول القمح منها: سدس 1 و13 ، وجميزة 7 و 10، كذلك 6 أصناف من محصول الفول البلدي، منها: مصر 3 وسخا 3، فضلاً عن 18 صنف من محصولي الذرة البيضاء والصفراء منها: الهجين الفردي 9 و11 و12 من محصول الذرة البيضاء، والهجين الفردي 155 و 161 من الذرة الصفراء، ترشيداً لاستهلاك المياه المستخدمة في الري.

 

 تمثل في ضرورة إجراء بعض التعديلات الهيكلية في السياسات الزراعية المطبقة داخل قطاع الزراعة سواء في مجال السياسة السعرية والتسويقية أو السياسات المالية والنقدية المرتبطة بقطاع الزراعة، بالإضافة إلى التعديلات في مجال الإصلاح المؤسسي مثل قصر دور بنك التنمية والائتمان الزراعي سابقا (البنك الزراعي المصري)، تدريجاً على تمويل الخدمات الزراعية، وكذلك تشجيع القطاع الخاص وشباب الخريجين على استصلاح واستزراع وتملك الأراضي الجديدة.

 

أن هناك العديد من الزراعات التي تحتاج فعليا قدر كبير من المياه وذلك نتيجة ان طبيعتها الزراعية تتطلب هذا المر , في حين أننا نجد أن هناك نباتات وزراعات أخري تتطلب من جانبها كميات بسيطة من المياه , وعلي الرغم من ذلك فإن الفلاح البسيط أو المزارع فإنه يقوم بتزويد الزرع بالمزيد من المياه دون أدني اهتمام من جانبه بمدي قدرة استيعاب واحتياج الزرع لهذه الكميات من المياه أو لا .

 

ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أننا قد لا حظنا في خلال السنوات الأخيرة أن هناك اتجاه عام من جانب الكثير من دول العالم بوجه عام والكثير من الدول العربية بوجه خاص في ما يخص التوجه إلي محاولة التقليل من استهلاك كميات المياه التي يتم استخدامها في خلال عمليات الزراعة , وهو ما يمكن أن نطلق عليه مسمي ( ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة ) ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن مثل هذه التوجهات قد ظهرت في خلال الآونة الأخيرة نتيجة وجود نوع من الندرة في المياه التي قد بدأت تظهر في كثير من البلدان وبشكل خاص الكثير من الدول العربية , ولعل خير مثال لهذه الدول العربية هي المملكة العربية السعودية والتي تعاني فعليا من مشكلة في تناقص بل وندرة كميات المياه .

 

تقلص نصيب الفرد من السلع الأساسية. خاصة الحبوب الغذائية، القمح والأرز، فوفقا لدراسة بعنوان “اقتصاديات الأمن الغذائي في مصر خلال الفترة (2006-2015)” الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة الاكتفاء الذاتي انخفضت من 56.4% إلى 49.1%، علاوة على انخفاض متوسط نصيب الفرد من القمح من 192.4كجم إلى 173.0 كجم بنسبة تراجع بلغت 10.1%،ويرجع ذلك إلى قلة الإنتاج من محصول القمح، إضافة إلى أزمة القمح الفترة السابقة نتيجة لوقف الواردات من القمح الروسي لاحتوائها على فطر(الإرجوت) ما يشكل خطرا نتيجة لاعتماد مصر على نحو40% من احتياجاتها من القمح من الاستيراد، إذ يبلغ إنتاج مصر من القمح سنويا نحو 9.4 مليون طن، بينما حجم الاستهلاك الفعلي يبلغ 15 مليون طن، إلى جانب انخفاض محصول الأرز من نحو976 ألف طن إلى 141 ألف طن.

 

يمثل القطاع الزراعي الدرع الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة فهو يشكل القطاع الارتكازي من المنظور الاقتصادي والاجتماعي، وعدد العاملين به32% من إجمالي العاملين الذي يبلغ 9 ملايين شخص، فهي تمثل المصدر الأول للتشغيل، بينما تراجعت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغ 11.9% عام 2015 بعد أن كان يساهم بـ 15% من الناتج المحلي الإجمالي عام2000.

 

 وبلغت نسبة مساحة الأراضي الزراعية 3.7% من المساحة الكلية عام2014،فهناك تآكل للرقعة الزراعية وتصحر بعض الأراضي الزراعية سواء للممارسات البشرية أو نتيجة للمتغيرات المناخية وقد تم حصر إجمالي الأراضي الزراعية التي جرى التعدي عليها سواء بالبناء أو التجريف حيث بلغت مليونا و443 ألف منذ عام2011.

 

 فضلا عن غياب التصنيع الزراعي، وتدنى جودة المنتج، إذ تحتل مصر المركز 58 عالميا في جودة وسلامة الغذاء.   تعد ظاهرة التغير المناخي من الظواهر المرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمن الغذائي لتأثيرها على الإنتاج الزراعي لبعض المحاصيل بالسلب، فالدراسات التي أعدتها الجهات المتخصصة في مصر أوضحت أن تغير المناخ على مصر سيتسبب في نقص موارد المياه وبالتالي نقص الإنتاج الزراعي فإن التغيرات المناخية ستؤدى إلى نقص محصول القمح بنسبة 18% والذرة بنسبة 19% والأرز بنسبة 11%حتى عام 2050، علاوة على صعوبة زراعة بعض أنواع المحاصيل مع حدوث تراجع في معدل تدفق المياه في نهر النيل ما يؤثر بالتبعية على كمية المياه الجوفية في دلتا النيل والمياه الجوفية الصحراوية والخزانات الجوفية وتغير في أماكن سقوط الأمطار ومواسمها، ومن المتوقع أن تتأثر التربة الزراعية وتتآكل، وهناك ظواهر في زيادة مساحات الأراضي المصابة بالتملح وارتفاع مستوى الماء الأرضي، كل هذا يؤثر على إنتاجية هذه الأراضي.

 

اعتماد الدولة على المصادر الخارجية في توفير جزء كبير من السلع ومن ثم زيادة اعتمادها على العالم الخارجي في سد العجز الغذائي عن طريق الواردات الغذائية وفي ظل الزيادة السكانية وزيادة الطلب على الغذاء بمعدلات أكبر من معدلات نمو الناتج المحلي من الغذاء والارتفاع المتواصل للأسعار وقد لا تمتلك الدولة الموارد المالية الكافية لاستيراد الغذاء فتلجأ إلى الاقتراض مما يترتب عليه زيادة حجم ديونها الخارجية وزيادة في عجز موازين التجارة الخارجية.

 

هذا دفع إلى انخفاض في موارد النقد الأجنبي في تغطية الواردات الغذائية فأصبح إعطاء الأولوية لاستيراد الغذاء على استيراد السلع الاستثمارية، وهذا يبطئ معدلات التنمية الاقتصادية، فإن فاتورة استهلاك المصريين للقمح تصل إلى نحو 4.5 مليار دولار، فالدولة ملزمة بتوفير نحو 3.5 مليار دولار سنويا من أجل فاتورة واردات القمح فقط. فقد أصبحت قضية الأمن الغذائي في مصر من قضايا الأمن القومي، وهي بذلك أضحت من الأولويات على أجندة الحكومة لتحقيق الاستقرار الداخلي،

 

 ويعد تنمية قطاع الزراعة محور هذه القضية في ظل الزيادة السكانية المتنامية. توضح الأرقام الخاصة بالفترة من عام 2000 وحتى 2010 وجود عجز في الميزان التجاري للسلع الزراعية في مصر، ففي عام 2000 بلغت الصادرات الزراعية في مصر 509 ملايين دولار، بينما بلغت الواردات 3 مليارات دولار، وفي عام 2005 بلغت الصادرات الزراعية 1.1 مليار دولار، بينما بلغت الواردات الزراعية 3.9 مليارات دولار. وفي عام 2010 بلغت الصادرات 4.6 مليارات دولار، بينما بلغت الواردات نحو 8.6 مليارات دولار. وبذلك يتضح أن الميزان التجاري للسلع الزراعية يعاني عجزًا مزمنًا يتراوح بين 3 مليارات دولار و4 مليارات دولار سنويًا.

 

وتشير بيانات عام 2011/2012 إلى أن المواد الغذائية تمثل 8.5% من حجم التبادل التجاري الكلي لمصر البالغ 77.8 مليار دولار، حيث بلغت الصادرات الغذائية لمصر 1.2 مليار دولار، في حين بلغت الواردات الغذائية 5.4 مليارات دولار. وفيما يخص وضع الحبوب، فهي تمثل نسبة 5.5% من إجمالي التبادل التجاري لمصر، وبلغت صادرات مصر من الحبوب 0.2 مليار دولار، بينما بلغت الواردات 4.1 مليارات دولار.

 

علاوة على ضرورة حماية الأراضي الزراعية وتأمين الموارد المائية والعمل على التعاون العربي ودول حوض النيل وفتح الأسواق بين الدول والتعاون بين مصر والسودان في إمكانية التوسع الزراعي و خلق سوق عربي مشترك ما يزيد من القدرة التنافسية بين الدول.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليص زراعة بعض السلع في مصر واثرها علي الاقتصاد القومي تقليص زراعة بعض السلع في مصر واثرها علي الاقتصاد القومي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon