بقلم: معين شريف
تأتي مناسبة عيد الامهات وفي قلبي ذلك الجرح العميق الذي فشلت السنوات في الغائه او تمويه ملامحه او حتى تغيير مساره و شوقه و لهتفه و ربما انني في بعض الاحيان اشعر ان وجودي مازال هناك بين يدي امي تلك الغالية التي لم تغادرني رغم مغادرتها هذه الحياة , نعم مازال وجودها في داخلي ولن ينتهي و كأن الرحيل زاد من حضورها في مسار حياتي خصوصاً و انا انقل الفرح الى الاخرين و هي التي باركتني بالرضى و علمتني ان الابتسامة والمحبة من مفاتيح الوجود التي يجب ان لا اتخلى عنها اضافة الى الشهامة و القلب الطيب و النخوة والتعاطف مع الاخرين في اوج الازمات و المحن .
امي و انت الحاضرة في شرايين العمر و ذاكرة الروح و حركة القلب و ثورة الاحاسيس , و قوة الصوت ولهفة العين وشوق اليدين , والدتي البهية في كل الاعياد و المواسم و الساعات والدقائق لك وفائي و اشواقي التي لن تجف حتى يأمر الخالق , وهو العهد و الوعد و ابجدية ربما افهمها وحدي مع اخوتي واولادي و كل من عرفك و احبك و كان وفياً لتلك الروح الزكية و الطيبة والوفية .
و استغل الفرصة في مناسبة عيد الامهات ان اعايد كل سيدة تضحي من اجل اولادها وهي حازت على رضى خالقها الذي منحها الجنة والم يقل نبينا محمد صلى الله عليه و سلم " الجنة تحت اقدام الامهات " .