المسافر 4
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المسافر 4

المسافر 4

 لبنان اليوم -

المسافر 4

بقلم : السيناريست أحمد صبحي

لا احد يستطيع ان ينكر كل هذا السحر  .. النيل تنظر اليه وكانك تراه لاول مره وتتداعى فى ذاكرتك كل الاشياء التى كنت تسمع عنها سواء عن لعنه الفراعنه او عن رويات قراءتها وتدور احداثها على ضفاف النيل وبين الاثار المصريه فيلم غرام فى الكرنك والاغانى والاستعراضات التى تم تصويرها هناك فلم صراع فى الوادى  لفاتن حمامه وعمر الشريف .. وكثير من الاشياء التى تجعلك تنفصل عن العالم الواقعى الذى تعيش فية وتتمنى ان تعود بالزمن الى الماضى السحيق لتعيش معهم وتعرف اسرارهم وفى الاقصر تجد دائما ان الوقت قليل ولا يسمح بان تقوم بكل الجولات التى وضعتها فى ذهنك بسهوله اولا لانك محدد بوقت ثانيا لان كل مكان يحتاج الى اكثر من زياره اللوحه الواحده فى كل معبد تحتاج الى ساعات طويله حتى تراها بدقه وتفهم المكتوب عليها وتتامل نقوشها كما ان زياره المكان ليلا يختلف تماما عن زيارته فى النهار ..

فى الحقيقة كان الجو يسوده نوع من الهدوء والحزن .. العاملين فى المعبد واصحاب البازارات والباعه الجائلين يشعرون بالحزن على المدينه التى اصبحت خاليه يقول سائق الحنطور
( والله العظيم انا صعبان عليا اللى بيحصل وصعبان عليا اكتر الحصان اللى لازم ياكل قبل منى .. اه طبعا لازم ياكل قبل منى ما هو اللى بيشتغل ويشغلنى كنت تعالى شوفه ايام العز كان يمشى كده مليان ليه هيبه يرقص وهو بيتحرك)
كانت الدموع تلمع فى عين سائق الحنطور ثم ابتسم وقال :اخدكم كده لفه كويسه حولين البلد مش هتكلفك كتير 10 جنيه بس والله عشان خاطر حمص اجيب له برسيم

قال المرشد : 10 جنيه ده تمن قليل قوى على فكره الاجانب لما كانوا موجودين كانت الحناطير دى تحس انها كرنفال والكل شغال وعمرك ما كنت تسمع خناقه بين صاحب حنطور وواحد تانى او يجرى على السائح يقوله تعالى اركب معايا كل واحد عارف دوره وكل واحد كان عارف بيشتغل ازى دلوقتى الزباين قليله عشان كده كل واحد عايز يخطف الزبون وعلى فكره كلامه صح هو اللى يهمه انه ياكل الحصان قبل ما ياكل هو
ركبنا الحنطور وقمنا بجوله كان السائق مبتسما لا يتحدث كثيرا ويبدو انه لا يريد ان يزعجنا قال له ابراهيم : انت بتحب الاقصر
رد بسرعه وكان الرد جاهز لا يحتاج الى تفكير : اه طبعا
ابراهيم : طب انت ليه ما فكرتش تسافر انا عارف ان اصحاب المدينه هنا بيعملوا علاقات حلوه قوى مع الاجانب وممكن اى واحد يسافر بسهوله
رد عليه ببساطة : اسافر ليه .. اللى بيسافر ده بيسافر عشان يعمل فلوس لكن احنا هنا كنا الحمد لله رب العالمين بنعمل فلوس حلوه قوى مش محتاجين للسفر
كان الرد صدمه بالنسبه لنا لم نتوقع باى حال من الاحوال ان يفكر  الباعه او اصحاب الحناطير بتلك الطريقه كنا نعتقد ان السفر هو الحلم والهدف لكل منهم  
قال : احنا بنشتغل ليل ونهار والعيال كمان بتشتغل احنا اتعلمنا من الاجانب ان ما فيش حاجه اسمها عيل صغير ولا واحد كبير اللى يقدر يمشى على رجله يقدر يجيب قرش
سالته : طب الاطفال برضو بيشتغلوا ده مش غلط عليهم
ضحك : بيعلب وبيشتغل وبيتعلم لغه .. الشغل هنا كله منافع والعيل من وهو صيغير لما يعرف قيمه القرش وازى يجيبه يطلع راجل
عدنا مره اخرى الى معبد الكرنك وكان على الباب يوجد مجموعه من الباعه الجائلين يبيعون العقود المصنوعه من الاحجار الملونه او الاشياء التى بها اشكال فرعونية كانوا يحاولون الالحاح ولكن بشكل بسيط وهادئ وليس فيه اى شئ من الاستفزاز مما جعلنا نشترى منهم ودخلنا المعبد مره اخرى وكانت الجوله التى قمنا بها جوله حره بعيده عن المرشد ثم  العوده مره اخرى الى المعبد لمعرفه تفاصيله
اغرب ما عرفناه عن معبد الكرنك ان اعمال التشيد والبناء فيه استمرات اكثر من 1500 عام والسؤال  هل كل الاجيال التى تعاقبت فى تلك الفتره والحكام قرروا ان يكملوا بناء المعبد كان هذا شئ غريب جدا لاننا تعودنا فى مصر ان من يقوم بوضع خطه للاصلاح او التعمير فى مصر لا تتم ابدا فمن ياتى من بعده يهدمها ولا يريد ان يسير على خطاة .. فكيف تعاقبت الاجيال وقررت ان تبنى المعبد وتكمله
طرحنا سؤال .. هل المعبد كان مكان للعباده فقط ام له دلاله اخرى الحقيقة كان بداخل كل منا ان بناء المعابد كانت رساله للمصريين اليوم اننا اصحاب حضاره للبناء لا للهدم .. واننا كنا نحاول بكل الطرق ان نعمر الكون .. بل نعمره بشكل جمالى وفن لا يمكن ان يقلدنا فيه احد .. ولكن مازال بداخلنا ان هناك اسرار لم تكتشف بعد .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسافر 4 المسافر 4



GMT 19:49 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

تشوية الأجنة

GMT 07:38 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

المسافر 6

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon