القاهرة ـ أمل مدبولي
في منتصف التسعينات سافر والدي الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي ووالدتي وأخي للحج وفي أحد الأيام داخل الحرم النبوي كانوا يصلون صلاة الظهر، وبعد الانتهاء منها جلس والدي يقرأ القران ولاحظ بعض المصريين وجودة في الحرم عند خروجهم فعادوا يسلموا عليه وبداء باقي المصريين والعرب يتزاحمون حوله للسلام عليه تعبيرًا منهم عن مدى حبهم لوالدي وبدأوا يسلموا عليه بالأحضان وتقبيل اليد والرأس، والعدد يتزايد حتي ثارت أعصابه وطلب من أخي أن يفعل شيء ويتصرف ويخرجه من هذا الموقف. والغريب أنه في نفس اللحظة كان هناك وفد من آسيا من إندونيسيا أو ماليزيا عددهم لا يقل عن 200 شاهدوا الزحام حوله وتقبيل الرأس واليد ، فصرخ رئيس الوفد "ولي ولي ولي " ظن أن والدي ولي من أولياء الله وكانت النتيجة ان جميعهم وقفوا طابور لتقديم وافر الاحترام والقبلات واخذ البركة .
مما اضطر أخي وصديق له للاتصال بالشرطة طبعا، ووالدي خرج يومها من الحرم بمساعدة البوليس. وعلى الرغم ما تعرض له والدي إلا أنه كان سعيدًا للغاية بحب الناس له .