فلنتعلم من الطبيعة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

فلنتعلم من الطبيعة

فلنتعلم من الطبيعة

 لبنان اليوم -

فلنتعلم من الطبيعة

محمد بشير الوظائفي

كل دابة أو نبتة على وجه هذه الأرض فيها عبرة وعظة لأولي الأبصار. ففي هجرة الطيور والأسماك سعي و نضال وحبّ للأرض. فإذا لفتنا نظر أطفالنا إلى هذه الظاهرة الحية، استطعنا أن ننشىء جيلا مناضلا يعشق الترحال والسعي والكفاح. ففي انفصال فراخ الطيور وصغار الحيوانات عن أمهاتها، والاكتفاء بسعيها الذاتي، إيماء للطفل بأن يعتمد على نفسه كما تفعل صغار الحيوانات. وفـي ملاحظتنا للنحل والنمل في سعيها ونضالها، يلمس الطفل صورة لحياة العمل والصبر..! أما البعد عن الغرور والتعاظم، فيجده الطفل في حياة الفيل والجمل المتواضعة رغم ضخامة جسميهما وقوتهما، فينأى الطفل بعدئذ عن الكبرياء حين يشتد عوده ويقوى ساعده! و تشير حياة الغاب، إلى الطغيان والسطو، وهي خير مثل يوحي للطفل بالابتعاد عن حياة الطغيان، ويلمس الطفل في أسلوب افتراس الحيوان للحيوان عبرة أخلاقية.  فالأسد يلقى فريسته وجهًا لوجه، والنمر يهاجمها من خلف، والثعلب يلف ويدور، والذئب يهاجم حبا بالافتراس ! لذلك وجب على الأبوين، أن أمكن - الاهتمام بأعداد حظيرة للحيوانات في المنزل، فمن تآلف تلك الحيوانات يتعلم الطفل الحياة الاجتماعية. فمن حياة الخروف الوديعة مثلاً يعتاد الطفل الحياة الهادئة السمحة، ومن حياة الطيور يتلمس طريق التفاؤل، ومن يقظة الكلب يتعلم الطفل الاحتراس. ونتعلم من النبات أشياء كثيرة ايضا ! فالنباتات المتطفلة تشير للطفل بأن حياة التطفل من أحط الاساليب المعيشية، وان الحياة المثلى تشبه حياة نباتات الصحـــراء التي تعتمد على نفسها. وصمود الاشجار امام العواصف والرياح العاتية خير سبيل لهدي الطفل إلى الحياة العصامية النابضة بالمقاومة والنضال والصمود. كما يشاهد الطفل في الشجرة المثمرة عنوان التضحية ونكران الذات، أذ انها تقدم للأنسانية نتاجها عن طيب خاطر ورضى. ويلحظ الطفل تناسق النباتات والأزهار في الحدائق فيأخذ عنها التأنق والتناسق ويلحظ في النبات الوحشي، العشوائية، فينفر من السلوك الاعتباطي ويتقرب من الحياة المتطورة. أما التعاطف، فيشاهده الطفل في الاشجار المورقة التي تمنح النباتات الصغيرة الظــل و الفــيء..! وحياة السعي يلمسها الطفل في نمو الاشجار وصعودها نحو النور. كما يجد الصحة والعافية في أقبال الناس نحو الثمرة الناضجة والزهرة المتفتحــه..! حتى الحياة الجنسية التي يراها، أو يتعلمها، في عملية تلقيح الازهار، تهديه إلى الحياة الجنسية الانسانية فلا يستشعر بالخوف حين تغمره حياة المراهقة، كما ينفّــره حسـّـه هذا من الحياة الجنسية البوهيمية التي تمارسها الحيوانات علانية وبدون تعقل. فمن أراد الحياة المثلى، التقطها من احضان الطبيعـــة الخيّــرة، فهي دوما على استعداد ان تعطي ولا تأخذ، أن توحي ولا تقيّـــد..!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلنتعلم من الطبيعة فلنتعلم من الطبيعة



GMT 05:51 2013 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

دبلوماسية الجغرافية المائية

GMT 21:55 2012 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

بغداد تغرق في بحار أمانتها

GMT 01:01 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الوعي البيئي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon