صناعة النشر  القوة الناعمة التي تعزّز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

صناعة النشر .. القوة الناعمة التي تعزّز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية

صناعة النشر .. القوة الناعمة التي تعزّز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية

 لبنان اليوم -

صناعة النشر  القوة الناعمة التي تعزّز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية

بقلم : بدور بنت سلطان القاسمي

عدت مؤخراً من زيارتي إلى البرازيل، بعد المشاركة للمرة الأولى في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، وكانت فرصة مثالية لاكتشاف ما تحفل به هذه الدولة النابضة بالحياة، وما جاورها من بلدان تتقاسم معها الأرض والتاريخ والمصير، من نقاط تواصل والتقاء مع العالم العربي، خصوصاً في ظل التحول الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي شهدته دول أميركا اللاتينية على مدار العقد الماضي،  والتراجع في  معدلات الفقر والأمية، التي حرمت في السابق الكثيرين من سكان تلك المنطقة من متعة القراءة واقتناء الكتب.

لقد أتاحت لي هذه الزيارة  فرصة التواصل والنقاش مع الناشرين، والمفكرين، والمؤلفين من كافة بلدان أميركا اللاتينية، حيث استنتجت أنه وبالرغم من بعد المسافة الجغرافية، إلا أن أميركا اللاتينية تتشارك معنا تجربةً حديثةً  من التطور الاقتصادي والاجتماعي التي أوجدت جيلًا مثقفاً  في العالم العربي وأمريكا اللاتنية يتخذ من القراءة وسيلة لدخول المستقبل، وهذا ما يؤكد لي أن القواسم المشتركة التي تجمعنا مع هذه المنطقة من العالم يمكن أن تساهم في تطوير وتنشيط العلاقات مع دول أميركا اللاتنية على مستويات عديدة.

وفي مثل هذا التطور السريع والنمو الاقتصادي، ارتفعت معدلات  الاستثمارات الحكومية في مجال التعليم والمعرفة والصحة والبنية التحتية، ما عزز الاهتمام نحو التحول للاستثمار برأس المال البشري، ونظراً لأن دور النشر لها دور رئيسي  في نشر المعرفة بأمريكا اللاتينية والعالم العربي وجميع أنحاء العالم، فقد لعبت دوراًمحوريا  في تعزيز تلك التحولات.

وجدت في أميركا اللاتينية، كما هو في العالم العربي، مجتمعاً شاباً، أكدته إحصاءات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً يمثلون ما يقارب من 20% من سكان المنطقتين، وهذا القطاع السكاني المتنامي والمليء بالحيوية، يرتبط بالتكنولوجيا الرقمية، وتتزايد فيه معدلات التعليم والثقافة، ويرغب بالحصول على المزيد من تنوع المحتوى، وهو ما يتيح للناشرين الدوليين، في كلتا المنطقتين، فرص نمو ضخمة ويعزز التجارة البينية الإقليمية مع الأسواق الناشئة في قطاع النشر.

ولكن رغم هذا التقارب بين العالمين، هناك فجوة كبيرة في العلاقات التجارية بين دور النشر في أميركا اللاتينية ونظيراتها في العالم العربي، حيث أن أحدث الإحصاءات التجارية الصادرة من الأمم المتحدة توضح أن حجم تجارة الكتب بين العالم العربي وأميركا اللاتينية يبلغ قرابة مليون دولار سنوياً فقط، وأن 94% من تلك التجارة هي صادرات الكتب من العالم العربي إلى أميركا اللاتينية، وهذا يعني أن الناشرين في هذه القارة، القريبة منا في مجتمعها الشاب، وصاحبة الأسماء العالمية الشهيرة في الرواية والأدب، لم يكتشفوا بعد جميع الفرص التي يمكن من خلالها الدخول إلى أسواقنا، وتعزيز تجارة الكتاب بين منطقتينا.

وتوضح نفس الدراسة نشاط صناعة النشر والكتب في دولة الامارات العربية المتحدة حيث أن دولتنا تُصَدِّر ما نسبته 83% من إجمالي الكتب العربية إلى أميركا اللاتينية سنوياً، وهذا ما يُحفزنا على المزيد من التطوير لصناعة النشر في دولة الامارات وجميع الدولة العربية ومشاركة ثقافتنا وفكرنا مع جميع أنحاء المعمورة.  وفي المقابل، تقدر قيمة صادرات الكتب من أميركا اللاتينية إلى الدول العربية بـ59,314  دولاراً أميركياً فقط، حيث أن 80% من إجمالي هذه الصادرات يتوجه إلى كل من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والجزائر، ولبنان، والأردن.  

وفي نفس السياق، فإن تجارة الكتب المترجمة بين المنطقتين لا تزال ضئيلة على الرغم من زيادة الطلب العالمي على الأدب القصصي المترجم ومقارنة بعدد المغتربين العرب الكبير في أميركا اللاتينية،. ووفقاً لفهرس الترجمات بمنظمة اليونسكو، فقد تُرجم 97 كتاباً من اللغة العربية إلى البرتغالية، وهي اللغة الرسمية في البرازيل، بينما تُرجم أكثر من 1000 كتاب من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية المنتشرة في معظم بلدان أميركا اللاتينية، في حين تمت ترجمة 373 كتاباً بالإسبانية و36 كتاباً بالبرتغالية إلى اللغة العربية. وهذه الأرقام تؤكد على وجود فرص كبيرة لتطوير وتعزيز العلاقات التجارية في مجال صناعة الكتب والنشر والترجمة بين المنطقتين.

تعيش في أميركا اللاتينية جالية عربية كبرى، يقدر عدد أفرادها بما يتراوح بين 17 و30 مليون نسمة، وهذا يجعلها أكبر قارة تستأثر بالعرب خارج حدود بلدانهم الأصلية، ويتراوح أعداد المغتربين العرب في أميركا اللاتينية بين 1400 شخص يعيشون في غويانا الفرنسية، التي يقيم فيها العدد الأقل من العرب في القارة، فيما يصل عدد الجالية العربية في البرازيل إلى 12 مليون نسمة، أي أكثر من عدد السكان في العديد من الدول العربية. وتشير التقديرات إلى أن عدد المغتربين من أصول لبنانية في البرازيل وحدها أكثر من عدد اللبنانيين الموجودين في لبنان نفسها.

ورغم أن المغتربين العرب في أميركا الجنوبية أكثر اندماجًا سياسياً واجتماعياً من نظرائهم في أوروبا على سبيل المثال، فإنهم ما زالوا يحتفظون بالانتماء الثقافي لأوطانهم. فمثلاً تحظى كتب الطهي الخاصة بالمأكولات العربية بشعبية كبيرة في أميركا اللاتينية، إضافة إلى الكتب التي تتناول تاريخ العالم العربي، وعاداته، وتقاليده، والأعمال الأدبية، وخاصة الرواية، وبالتالي هناك فرصة كبيرة للناشرين العرب لزيادة حجم الكتب العربية المترجمة في أسواق أميركا اللاتينية، وتتضح فرص نمو هذه المنتجات الثقافية من خلال الصادرات الإماراتية إلى أميركا اللاتينية والتي ارتفعت نسبتها إلى 186% في الفترة من عام 2009 إلى آخر عام توافرت فيه الإحصاءات.

قرأت ذات مرة مقالاً في مجلة "Publishing Perspective" تحت عنوان "نعمة الترجمة: هل يمكن للقراء بأمريكا اللاتينية أن يتفوقوا على القراء الإنجليز؟"، اعتبر كاتبه أن نجاح الناشرين من أميركا اللاتينية يتمثل في اجتياحهم لسوق الترجمة بالمملكة المتحدة من خلال مجموعة من الكتب المترجمة. بينما  لم يحققوا نفس النجاح في الحصول على فرص متاحة لدخول سوق العالم العربي، رغم وجود اهتمام كبير من قبل القراء العرب بالحصول على الأعمال المترجمة، التي تحمل أسماء كتّاب لاتينيين، وخصوصاً في مجال الرواية.

وبالرغم من أن وجود نهج مماثل للوصول للقُرّاء الناطقين باللغة الإنجليزية في دول مجلس التعاون الخليجي قد يكون فعالاً، فإن النهج الذي قد يكون أكثر نجاحاً لدخول السوق العربية هو التركيز على الكتب العربية المترجمة لتلبية الطلب على التنوع الأدبي الذي لم يستطع الناشرون العرب تلبيته حتى الآن.

من جانب آخر، أظهرت العديد من الدراسات أن التركيز التقليدي لدور النشر العربية على موضوعات محددة مثل الثقافة، والتاريخ، لم يتطور ليواكب اختلاف أذواق القراء وتفضيلاتهم للموضوعات الأكثر تنوعاً. وباعتبارها واحدة من أكثر المناطق ارتباطاً بالتكنولوجيا الرقمية على مستوى العالم، فإن سكان المنطقة العربية، والذين يشكل الشباب نسبة كبيرة منهم ويتبنون وسائل التكنولوجيا الحديثة والتقنية الرقمية، يوفرون فرصة كبيرة لدور النشر في أميركا اللاتينية لتلبية الطلب المتزايد على المحتوى العربي المتمثل في الكتب الإلكترونية، والتطبيقات، والفيديو، والتسجيلات الصوتية، والأجهزة المعلوماتية، والألعاب، والتعليم الإلكتروني.

لقد حصل شبه إجماع بين زملائي العرب واللاتينين  خلال معرض ساو باولو للكتاب على ضرورة المشاركة الفعالة للناشرين الإماراتيين والعرب في معارض الكتب الرئيسية في أميركا اللاتينية، مثل معرض بوينس آيرس ومعرض غوادالاخارا الدوليين للكتاب، إضافة إلى مشاركة الناشرين اللاتينيين في معارض الكتب العربية، إلى جانب الاستفادة من الدعم الحكومي، ومنح الترجمة، والجوائز الأدبية، لتعزيز العلاقات الثقافية بين الجانبين، والتي ستثري قطاع النشر وتفيد القراء في مختلف أنحاء العالم.

إن ترسيخ العلاقات الثنائية بين المنطقتين لا يتحقق بالتبادل الدبلوماسي والتجاري في السلع فحسب، بل أيضا بتعزيز التبادل التجاري في قطاع النشر والثقافة بين العالم العربي وأميركا اللاتينية مما سيؤدي حتما إلى تقوية روابط  التعاون والتفاهم بين شعوب المنطقتين،  ونحن في جمعية الناشرين الإماراتيين عازمون على المضي قدما في  تطوير العلاقات الثنائية مع أميركا اللاتينية وعلى تطويرصناعة النشر وفتح قنوات جديدة  مع جميع شعوب العالم والاستفادة من فرص كثيرة ومتنوعة في صناعة آفاق أوسع بكثير مما هي عليه الآن!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة النشر  القوة الناعمة التي تعزّز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية صناعة النشر  القوة الناعمة التي تعزّز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية



GMT 19:30 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon