بلد بتاعت شهادات صحيح
إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان"
أخر الأخبار

بلد بتاعت شهادات صحيح !

بلد بتاعت شهادات صحيح !

 لبنان اليوم -

بلد بتاعت شهادات صحيح

بقلم ـ محمود حساني

لفت نظري تقرير حديث صادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعي ، حول كشف 121 واقعة تزوير شهادات علمية ما بين بكالوريوس وليسانس ودراسات عليا وماجستير ودكتوراه ، خلال الشهرين الماضيين ، والأدهى من ذالك  ، أوضح التقرير تورّط أساتذة جامعات وعمداء كليات حكومية ، في جرائم الاشتراك في تزوير الشهادات العلمية الرسمية ، بعد هذه الواقعة بيومين ، توقفت أمام خبر في الصُحُف حول نجاح الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة ، في توقيف شخص يعمل مدير في أحد البنوك المرمروقة الخاصة ، التحق بالعمل عام 2010 بناء على شهادة رسمية مزوّرة تُفيد أنه حاصل على بكالوريوس في التجارة من جامعة عين شمس .

وأمام هذا التقرير الكارثي وأمام هذا الخبر ، عودت بذاكرتي ، أمام واحد من الأخبار الشهير خلال عام 2013 ، حول توقيف مديرة مكتب وزير السياحة المصري ، بعد قيامها بتزوير مؤهلاتها الدراسية .

إذن نحن أمام كارثة كبيرة ، لها أضرار وعواقب وخيمة ، لا تقل في رأي عن خطورة التطرف ، فالأولى ، كارثة تُسئ إلى سمعة مصر  العلمية ، بعد أن خرجت جامعاتها من التصنيف العالمي للجامعات ، كما أن خطرها يُصاب به المجتمع وأفراد ، حال أن نجد أنفسنا أمام طبيب مزوّر ، أو مهندس مزوّر ، في حين الثانية ، خطرها لا يُسئ إلى سمعة مصر ، بقدر ما يجعهل تحصد على تعاطف وتضامن دول العالم في مواجهة التطرف ، كما أن مخاطره لا تخرج عن نطاق شمال سيناء ، ورجال الدولة من أبناء الجيش والشرطة ، نجحوا في القضاء على 99 % من عناصره ، بينما الكارثة الثانية ، للأسف أصبحت " سرطان" ، تفشى داخل الدولة ومؤسساتها ، وابتلى به أفراد المجتمع ، بشغف الحصول على مكانة اجتماعية بطرق غير مشروعة ، وفرصة عمل عن طريق الغش والخداع .

ضف إلى كل ذالك ، الواقعة الشهيرة التي خرجت بها صُحُف الإمارات علينا خلال الأسابيع الماضية ، حول توقيف طبيب مصري ، يعمل في الإمارات منذ أكثر من 18 عاماً ، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب مدير إحدى المستشفيات هناك ،وتبيّن لاحقاً أنه خريج كلية الطب البيطري ، وليس بطبيب ، وإنما زوّر الشهادة في سبيل الحصول على فرصة عمل في الإمارات .

إذن نحن أمام كارثة بكل المقاييس على الدولة ومؤسساتها أن تتحرك عاجلاً غير آجلاً ، لمواجهة هذه الكارثة التي تُهدد مستقبل بلدنا ، فقد نتفاجئ يوماً أن ذالك الطبيب الشهير ،أو هذا المهندس الفّذ ، وصل إلى ما وصل إليه من خلال شهادات علمية مزوّرة ، في ظل انتشار عصابات متخصصة في هذا المجال في مناطق معينة في القاهرة والجيزة ، على مجلس النواب ، أن يفتح هذا الملف الكارثي في أقرب وقت في جضور رئيس الوزراء  وزراء التعليم والتعليم العالي ، خلاف ذالك ستتفاقم الكارثة ، في ظل تصارع قطاع عريض من المواطنين في الحصول على الوجاهة والمكانة الاجتماعية من خلال شراء شهادات علمية مزوّرة أو الإدعاء بالتخرج من جامعات علمية ، وهي بالأساس وهمية لا وجود لها إلا في عالم الإنترنت ، بعد أن أصبح الحصول على هذه الشهادات لا يكلف صاحيه سوى تقديم طلب على الإنترنت ودفع المصاريف ، وخلال أيام ، تصل إليه شهادة تُفيد أنه حصل على الماجستير في  إدارة الأعمال من جامعة هارفارد ، صحيح على رأي الفنان القدير عادل إمام ، بلد بتاعت شهادات صحيح ، في ظل تفشي حالة البطالة بين أبناء المجتمع .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلد بتاعت شهادات صحيح بلد بتاعت شهادات صحيح



GMT 19:30 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - لبنان اليوم

GMT 19:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 لبنان اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 19:36 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 لبنان اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 22:23 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

سيف الدين الجزيري يصرح بشأن لقاء الترجي

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon