ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

 لبنان اليوم -

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

بقلم : محمد داودية

كان وجه ابنة الجيران، يا سبحان الخالق، كالبدر في تمامه، جميلا متوردا دون أية اختلالات او ما يسميه الفرنسيون دفو. وهو الجمال الربّاني الطبيعي الأخّاذ الذي قال فيه أبو الطيب المتنبي:

حسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ   

وفي البداوة حسنٌ غير مجلوب.

لعلعت الزغاريدُ ونُقرت الدفوف وحدث هرج ومرج، فهرعنا نحن الفتية لنحصل على الحلوى التي كانت تلك الأيام قطعا من الملبس والكعكبان والراحة-الحلقوم والقضامة واللوز المغطاة بالسكر الفيصلية.

وعبرتُ من حوش جيراننا لاستراق النظر ومشاهدة العروس الجميلة العائدة للتو من صالون التجميل وتصفيف الشعر متوقعا ان تكون قد أصبحت اكثر جمالا وحسنا وفتنة. كانت العروس مصمودة على اللوج وسط حشد من النسوة، من بينهن والدتي وخالاتي، فصعقني منظرها أيّما صعق، وتراجعت الى الخلف مذعورا وانا في تمام الدهشة والتأسف.

وكانت العروس الجميلة، ذات الوجه الذي يشبه البدر في تمامه، واحدة اخرى غير التي اعرفها وهي بلا تزيين. كانت مجردة من الجمال كليا. وكأن المسكينة ذهبت الى صالون التجميل لنزع ما تتمتع به من حسن وجمال وفتنة وكأنّ صاحبة الصالون التي تولت تزيينها من الحاقدات عليها فتعمدت تبشيعها.

كنت أوشك أن اصرخ في العروس وفي النسوة اللواتي كن يغنين، ان ما جرى حرام، امسحوا كل ما طليتن به هذا الوجه السموح الجميل الحسن من مساحيق واصباغ.

سيظل هذا المشهد في ذاكرتي دليلا على أن ما زاد على حدّه انقلب إلى ضدّه، وان ليست كل المساحيق تصلح لكل الوجوه بنفس المقدار وبنفس الفرشاة وبنفس الظلال.

وللأسف الشديد فإننا نشاهد اليوم على شاشات الفضائيات مذيعات ومقدمات برامج، تم اختيارهن لجمالهن وحسنهن، فإذا بهن يفرطن بما منحهن الله من زين لانهن يعتقدن أن الجمال الحديث هو في النفخ والشد والحقن الذي يكون غير متناسق أحيانا وغير متقن أحيانا أخرى ومنفرا في معظم الأحوال.

من الذي وضع معيارا حديديا لجمال النساء لا يجب اختراقه والخروج عليه بتجعيدة على الجبين او بتغضن في العنق؟ من قال انه يجب إزالة وكشط واخفاء خطوط العمر واسراره.

من قال إن جمال النساء هو مسطرة واحدة ؟

من قال إن أذواق الرجال هو مسطرة واحدة ؟

وبالطبع فإن الذين يشجعون ويضللون ويغرون النساء بالعبث في صنعة الخالق، الذي جعلنا في احسن تقويم، انما يفعلون ذلك لا حرصا على إشاعة المزيد من الجمال بل حرصا على أموال السيدات اللواتي تنطلي عليهن اباطيل ان الجمال في إخفاء الطبيعي وإبراز ما هو صناعي.

إن عمليات التجميل والترميم التي تجري من اجل إزالة آثار الحوادث، هي العمليات التي نقرها لضرورتها. اما عمليات «التجميل» غير الضرورية التي لا يمكن إخفاء آثارها، مهما كان الطبيب عبقريا، فتلك التي تقول للملأ بوضوح: لقد نفخت وحقنت وقطعت ووصلت.

ويظل السؤال: وهل أصبحت أجمل وأصغر سنا ؟

وإنني أجد الجواب في الإحالة الى وجه ابنة الجيران المزيونة ذات الوجه الملائكي التي لطّخوا وجهها وأخفوا حسنها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها



GMT 12:22 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 17:59 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

العقوبة بمن يستغل الاطفال في يوميات مشاهير السوشال ميديا

GMT 20:03 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 18:10 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 19:13 2021 الأحد ,25 تموز / يوليو

النفس الإنسانية ودورها الفعّال

GMT 18:22 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon