ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها
اندلاع حريق هائل داخل فندق نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالمدينة الحمراء في مراكش المغربية الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى مظاهرات حاشدة في تل أبيب شارك فيها مئات المستوطنيين الإسرائيليين ضد نتنياهو وتطالب بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى نادى برشلونة الإسباني يعلن إصابة إينيجو مارتينيز وغيابه عن مباراة ريال بيتيس بايرن ميونخ يعلن نهاية مسيرة توماس مولر مع البافاري آخر الموسم المحكمة الرياضية تنظر استئناف ليون ضد استبعاده من مونديال الأندية الأسبوع المقبل ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 3354 قتيلًا و4850 مصابًا وسط تحذيرات من أعداد مفقودين أكبر إعصار مدمر يودي بحياة ثلاثة عمال بعد انهيار مستودع زراعي في جنوب إسبانيا إصابة أول حالة بشرية بإنفلونزا الطيور في المكسيك ووزارة الصحة تؤكد أن الخطر العام منخفض
اندلاع حريق هائل داخل فندق نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالمدينة الحمراء في مراكش المغربية الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى مظاهرات حاشدة في تل أبيب شارك فيها مئات المستوطنيين الإسرائيليين ضد نتنياهو وتطالب بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى نادى برشلونة الإسباني يعلن إصابة إينيجو مارتينيز وغيابه عن مباراة ريال بيتيس بايرن ميونخ يعلن نهاية مسيرة توماس مولر مع البافاري آخر الموسم المحكمة الرياضية تنظر استئناف ليون ضد استبعاده من مونديال الأندية الأسبوع المقبل ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 3354 قتيلًا و4850 مصابًا وسط تحذيرات من أعداد مفقودين أكبر إعصار مدمر يودي بحياة ثلاثة عمال بعد انهيار مستودع زراعي في جنوب إسبانيا إصابة أول حالة بشرية بإنفلونزا الطيور في المكسيك ووزارة الصحة تؤكد أن الخطر العام منخفض
أخر الأخبار

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

 لبنان اليوم -

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

بقلم : محمد داودية

كان وجه ابنة الجيران، يا سبحان الخالق، كالبدر في تمامه، جميلا متوردا دون أية اختلالات او ما يسميه الفرنسيون دفو. وهو الجمال الربّاني الطبيعي الأخّاذ الذي قال فيه أبو الطيب المتنبي:

حسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ   

وفي البداوة حسنٌ غير مجلوب.

لعلعت الزغاريدُ ونُقرت الدفوف وحدث هرج ومرج، فهرعنا نحن الفتية لنحصل على الحلوى التي كانت تلك الأيام قطعا من الملبس والكعكبان والراحة-الحلقوم والقضامة واللوز المغطاة بالسكر الفيصلية.

وعبرتُ من حوش جيراننا لاستراق النظر ومشاهدة العروس الجميلة العائدة للتو من صالون التجميل وتصفيف الشعر متوقعا ان تكون قد أصبحت اكثر جمالا وحسنا وفتنة. كانت العروس مصمودة على اللوج وسط حشد من النسوة، من بينهن والدتي وخالاتي، فصعقني منظرها أيّما صعق، وتراجعت الى الخلف مذعورا وانا في تمام الدهشة والتأسف.

وكانت العروس الجميلة، ذات الوجه الذي يشبه البدر في تمامه، واحدة اخرى غير التي اعرفها وهي بلا تزيين. كانت مجردة من الجمال كليا. وكأن المسكينة ذهبت الى صالون التجميل لنزع ما تتمتع به من حسن وجمال وفتنة وكأنّ صاحبة الصالون التي تولت تزيينها من الحاقدات عليها فتعمدت تبشيعها.

كنت أوشك أن اصرخ في العروس وفي النسوة اللواتي كن يغنين، ان ما جرى حرام، امسحوا كل ما طليتن به هذا الوجه السموح الجميل الحسن من مساحيق واصباغ.

سيظل هذا المشهد في ذاكرتي دليلا على أن ما زاد على حدّه انقلب إلى ضدّه، وان ليست كل المساحيق تصلح لكل الوجوه بنفس المقدار وبنفس الفرشاة وبنفس الظلال.

وللأسف الشديد فإننا نشاهد اليوم على شاشات الفضائيات مذيعات ومقدمات برامج، تم اختيارهن لجمالهن وحسنهن، فإذا بهن يفرطن بما منحهن الله من زين لانهن يعتقدن أن الجمال الحديث هو في النفخ والشد والحقن الذي يكون غير متناسق أحيانا وغير متقن أحيانا أخرى ومنفرا في معظم الأحوال.

من الذي وضع معيارا حديديا لجمال النساء لا يجب اختراقه والخروج عليه بتجعيدة على الجبين او بتغضن في العنق؟ من قال انه يجب إزالة وكشط واخفاء خطوط العمر واسراره.

من قال إن جمال النساء هو مسطرة واحدة ؟

من قال إن أذواق الرجال هو مسطرة واحدة ؟

وبالطبع فإن الذين يشجعون ويضللون ويغرون النساء بالعبث في صنعة الخالق، الذي جعلنا في احسن تقويم، انما يفعلون ذلك لا حرصا على إشاعة المزيد من الجمال بل حرصا على أموال السيدات اللواتي تنطلي عليهن اباطيل ان الجمال في إخفاء الطبيعي وإبراز ما هو صناعي.

إن عمليات التجميل والترميم التي تجري من اجل إزالة آثار الحوادث، هي العمليات التي نقرها لضرورتها. اما عمليات «التجميل» غير الضرورية التي لا يمكن إخفاء آثارها، مهما كان الطبيب عبقريا، فتلك التي تقول للملأ بوضوح: لقد نفخت وحقنت وقطعت ووصلت.

ويظل السؤال: وهل أصبحت أجمل وأصغر سنا ؟

وإنني أجد الجواب في الإحالة الى وجه ابنة الجيران المزيونة ذات الوجه الملائكي التي لطّخوا وجهها وأخفوا حسنها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها



GMT 09:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 12:22 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 17:59 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

العقوبة بمن يستغل الاطفال في يوميات مشاهير السوشال ميديا

GMT 20:03 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 18:10 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 19:13 2021 الأحد ,25 تموز / يوليو

النفس الإنسانية ودورها الفعّال

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon