كشف البرازيلي مارسيلو، مدافع ريال مدريد الإسباني، عن موقف سبب له الإزعاج قبيل مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا 2017-2018، والتي جمعت بين فريقه وليفربول الإنجليزي.
مدافع ريال مدريد اعترف بأنه عانى من نوبة قلق وضغط قبل تلك المباراة أمام ليفربول، على الرغم من اعتياده على خوض تلك المواجهات المصيرية إلا أن الضغوط كانت كبيرة عليه في تلك الليلة.
وقال مارسيلو في مقال له على موقع «The Players Tribune» العالمي: «لم أكن قادرًا على التنفس، وحاولت إلهاء نفسي حتى لا أشعر بالذعر».
وأضاف المدافع البرازيلي: «كان هذا في غرفة تبديل الملابس قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، شعرت كما لو كان هناك شيء عالقًا في صدري من كم الضغط الهائل الذي تعرضت له، لا اتحدث هنا عن توتر الأعصاب لأنه أمر عادي في كرة القدم، ولكن كان هناك ضغطًا نفسيًا مختلفًا لم أشعر به من قبل أوصلني لدرجة الاختناق».
وأبدى مارسيلو استيائه من تصريح احد لاعبي ريال مدريد اليابقين، حيث قال: «كان هناك أمرًا في رأسي، عندما خرج أحد لاعبي ريال مدريد السابقين وصرح "على مارسيلو شراء ملصقًا لمحمد صلاح، ويضعه على حائط غرفته، ويصلي كل ليلة كي لا يكون في يومه"، حاول التأثير علي بما قاله لكنه كان حافزًا لي».
وواصل:«كان عليه احترام تاريخي مع الفريق على مدار 12 عامًا وفوزي بثلاث بطولات لدوري أبطال أوروبا، ومع بقاء حوالي 20 دقيقة على نهاية المباراة، عندما تقدمنا بنتيجة 1-2 ، خرجت الكرة من الزاوية لركلة ركنية وفكرت مع نفسي، "ملصق صلاح على حائطي ، نعم؟ شكرا لك أخي. شكرا لك على الدافع».
وأضاف: "أردت أن أصنع التاريخ، أردت أن ينظر إلى الأطفال الصغار في البرازيل كما كنت معتادًا على النظر إلى روبرتو كارلوس".
وتابع: "فكرت في هؤلاء الأطفال، وكم منهم يحب كرة القدم ويمارسها ولديهم حلم اللعب بنهائي دوري أبطال أوروبا، محاولًا تهدئة نفسي وفي النهاية ربط حذائي واستعددت للمباراة لأنني أعلم جيدًا إذا ما دخلت للملعب سأكون أكثر هدوءً وتركيزًا".
وعاد مارسيلو للحديث عن تلك الليلة، حيث قال: «بدأ كل شيء في الليلة السابقة للنهائي، لم استطع تناول الطعم، لم استطع النوم وكنت أفكر فقط في المباراة، وكانت زوجتي غاضبة مني بسبب عض أظافري وهو الأمر الذي أوقفتني عنه قبل بضع سنوات».
واستمر: «البعض قد يعتقد الأمر غريبًا، خاصة وأننا فزنا ببطولتين متتاليتين قبل تلك المباراة، ولكن الناس في الخارج كانوا يرغبون في فوز ليفربول، لذلك الضغط هنا يكمن في أنك أمام فرصة لكتابة تاريخ جديد للنادي أمام خصم عنيد ولديه أنصار عديدة تسانده».
وأوضح: «فكرت في الاتصال بالطبيب، لكنني كنت قلقًا من أنه لن يسمح لي بالمشاركة بتلك المباراة، وكنت أرغب في المشاركة لإثبات شيء ما لنفسي».
وأتم: «عندما دخلت للملعب، كنت لا أزال أعاني من صعوبة التنفس، ولكن فكرت إذا كان يجب علي أن أموت هنا في تلك المباراة، سأموت من أجل الفريق وتحقيق الفوز».
ونجح الملكي في تلك المباراة بالفوز بنتيجة 3-1 على حساب الريدز، وتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخ النادي الإسباني الكبير، بينما خرج محمد صلاح مصابًا في الدقيقة 25 بعد احتكاك قوي من سيرجيو راموس.
وقد يهمك أيضاً :
يوفيتش يجهز قرارًا صادمًا لريال مدريد وبرشلونة
مهاجم إينتراخت ينفي رحيله عن الفريق خلال الموسم المقبل