عمان-العرب اليوم
يتأهب فريقا الفيصلي وذات راس للظهور فوق مسرح نهائي كأس الأردن بكرة القدم الجمعة، بطموحات مختلفة، فحصد اللقب سيكون الهاجس المشترك الذي يداعب الفريقين.
ويسعى الفيصلي للظفر بلقب كأس الأردن للمرة 18 بتاريخ مسيرته الكروية، بينما يتطلع ذات راس للحصول على اللقب للمرة الثانية، وهنا تظهر الفوارق الرقمية بعدد الألقاب، فالفيصلي يتسيد قائمة الأبطال بل ويبتعد بفارق سبع ألقاب عن أقرب مطارديه الوحدات الذي توج بلقب كأس الأردن 10 مرات.
ورغم هذه الفوارق الرقمية بين الفيصلي وذات راس من حيث عدد حصد الألقاب، إلا أن الفوارق الفنية تميل لصالح ذات راس والأخير على الورق قد يكون الأقرب لحصد اللقب، ومع ذلك تبقى كافة الإحتمالات واردة.
ولا يخفى على أحد بأن الفيصلي يعيش في أسوأ مواسمه من حيث النتائج والأداء حتى وإن كان وصل المباراة النهائية لكأس الأردن على حساب بطل الدوري وحامل اللقب فريق الوحدات.
ويمني الفيصلي النفس للتتويج بلقب كأس الأردن هذا الموسم كون اللقب يحمل بالنسبة له أكثر من معنى ، فالتتويج يعني إنقاذ الفيصلي لموسمه وتجنب الخروج من( المولد بلا حمص) كما أنه يشكل فرصة لمصالحة جماهيره بعدما كان الفريق مهدداً بالهبوط في دوري المحترفين.
بدوره يمتلك فريق ذات راس العناصر المتميزة القادرة على تشكيل الخطورة على مرمى الفيصلي ووضعه تحت التهديد، فالقدرات الهجومية لذات راس بتواجد المصري محمد طلعت والسوريين فهد اليوسف ومعتز الصالحاني وشريف النوايشة تفوق القدرات الهجومية للفيصلي، وهي حقيقة ملموسة، ودفاعات الفيصلي قد لا تصمد طويلاً أمام القدرات الهجومية لذات راس.
ولو عدنا لآخر لقاءات الفريقين في بطولة كأس الأردن، نجد بأن ذات راس أمام الرمثا أثبت بأنه فريق لا يستهان به ويتسلح بجاهزية كبيرة ويقوده مدرب كفؤ ممثلاً بهيثم الشبول.
ذات راس كان يتأخر بهدفين في لقائه الماضي أمام الرمثا لكنه استطاع أن يقلب الطاولة ويخرج فائزاً بالأربعة، بعكس الفيصلي الذي لعب أمام الوحدات بواقعية ومنطقية وضمن قدراته وإمكانات لاعبيه، فدافع طويلاً أمام الوحدات واعتمد في أسلوبه الهجومي على المرتدات فقط وصمدت شباكه أمام أطماع الوحدات ليخرج فائزاً في النهاية بهدف سجله نجمه الأول بهاء عبد الرحمن بالدقيقة الخامسة، لكن الأسلوب الدفاعي قد لا يخدم الفيصلي في المباراة النهائية و(الجرة لا تسلم كل مرة) ولو اعتمد الفيصلي في المباراة النهائية على ذات الأسلوب الذي استخدمه أمام الوحدات فإن فرصته بحصد اللقب قد تكون ضعيفة، ولهذا سيكون راتب العوضات مدرب الفيصلي مطالباً بتغيير الأسلوب.
الخلاصة، الفيصلي يتفوق على ذات راس رقمياً بعدد الألقاب، لكن ذات راس يتفوق على الفيصلي فنياً، وما بين الماضي والحاضر سيكون عنوان الصراع في نهائي كأس الأردن .