كيفية مشاركة السر مع شريك حياتك وأهمية الخصوصية بينهم

كيفية مشاركة السر مع شريك حياتك وأهمية الخصوصية بينهم

تُعدّ مشاركة الأشياء مع زوجتك أمراً ضرورياً في الحياة الزوجية والتقارب، ولكن خصوصية العلاقة مهمة أيضاً. أن تكون صادقاً مع زوجتك لا يعني بالضرورة أنه يجب عليك مشاركة كل فكرة أو حلم أو خوف أو خيال مع هذا الشخص. إن معرفة ما يجب مشاركته وما لا يجب مشاركته هو مهارة اتصال مهمة للأزواج لتعلمها واستخدامها في زواجهم. قد يكون أيضاً شيئاً يمكن أن يساعد أو يعوق الوئام مع زوجتك. تعرّف إلى الخصوصية بين الأزواج وأهميتها في نجاح الزواج بحسب موقع verywellmind ورأي مختصة. الأسرار مقابل الخصوصية في الحياة الزوجية تُشير الخصوصية إلى حدودك الشخصية حول تاريخك وأفكارك وآرائك وتجاربك المنفصلة عن شريكك وعلاقتك. من ناحية أخرى، تتضمن السرية شيئاً تُخفيه عن قصد عن شريكك. من المهم أن تتذكر أنه ليس عليك مشاركة كل شيء مع شخص آخر في العلاقة. بعض الأشياء التي يجب تذكرها في أي علاقة: لديك الحق في الخصوصية في أي علاقة، بما في ذلك مع زوجتك وشريكك وعائلتك. في أي علاقة، لديك الحق في الحفاظ على سرية جزء من حياتك، مهما كان تافهاً أو مهماً، لسبب وحيد هو أنك تريد ذلك. لديك أيضاً الحق في قضاء بعض الوقت بمفردك ومع نفسك فقط. في العلاقة الصحية، أنت تحترم الشعور بالخصوصية العاطفية والجسدية اللازمة لنفسك ولشريكك. إذا كان لديك سر تعتقد أنه يجب عليك مشاركته، لكنك غير متأكد منه فانظر إلى استجاباتك الجسدية عندما تُخفي السر. إذا زاد ضغط دمك أو وجدت نفسك ترمش بشكل أسرع، أو كان تنفسك أثقل، أو كنت تتعرق أكثر، فقد تكون هذه أدلة على أنه يجب عليك مشاركة هذا السر بالذات. إذا كنت تحتفظ بسر لأنك لا تريد مواجهة المسؤولية، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل في زواجك. إن حجب الحقائق أو المعلومات التي يحتاج زوجك إلى معرفتها في صنع القرار هو تلاعب ضار. إذا قررت مشاركة سر مع شريكك، يمكن أن تساعد بعض الإستراتيجيات في تسهيل هذه المحادثة لكليكما. كن مستعداً قبل أن تبدأ، تقبل أن هذا قد يكون حديثاً صعباً أو حتى مرهقاً. قد يؤدي ذلك إلى الأذى أو حتى الغضب، اعتماداً على ما تشاركه. فإن فهم هذا منذ البداية يمكن أن يعدك للتعامل مع ما تجلبه المحادثة. اختر الوقت المناسب لا تشارك سراً عندما تكون متعباً أو مضغوطاً بالوقت أو ليس في الإطار الذهني الصحيح. اتفق على وقت لإجراء المحادثة عندما يمكنكما التركيز من دون تشتيت الانتباه. كن صادقاً لكن بهدوء يمكن قول الحقيقة حول شيء تريد مشاركته بطريقة لطيفة ومدروسة. على سبيل المثال، بدلاً من قول شيء مثل، "أنت دائماً تُنفق المال من دون أن تسأل"! يمكنك أن تقول، "أشعر بالتوتر عندما لا يلتزم كلانا بالميزانية الشهرية". لا تختلق الأعذار إذا كنت تشارك شيئاً يمثل انتهاكاً للثقة أو الحدود في العلاقة الزوجية، فمن الضروري أن تكون صادقاً ومستعداً لشرح ما حدث من دون محاولة تبرير أفعالك. أن تكون مباشراً ومنفتحاً أمر مهم إذا كنت تأمل في استعادة ثقة شريكك. طلب المساعدة يمكن للشريك الذي يكتشف أنه تم الكذب عليه مباشرة، أو إعطاؤه نصف الحقيقة، أو عدم إخباره بمعلومات مهمة، أن يشعر بإحساس هائل بالخيانة. قد يكون من الصعب العودة عن هذه الخيانات وقد لا يشعر شريكك أبداً بشعور كامل بالثقة مرة أخرى. إذا كان هذا الموقف ينطبق عليك، فكلما واجهته مبكراً كان ذلك أفضل. اختصاصية تنصح حول الخصوصية بين الأزواج اختصاصية الصحة النفسية الدكتورة فرح الحر قدّمت لـ"سيدتي" بعض النصائح حول الخصوصية بين الأزواج. لإنجاح الزواج هناك شروط عديدة وتضحية ومجهود من الطرفين، تماماً مثل أي مؤسسة: الخصوصية مهمة لأنها تساهم في نجاح العلاقة والاحتفاظ بعلاقة خاصة ضمن الحياة الزوجية. كل واحد له الحق في الحفاظ على هويته الخاصة، احتياجاته وطريقته الخاصة في التعبير من دون تدخل الطرف الثاني ومن دون التأثير على الحياة المشتركة بين الاثنين. كل هذه الأمور تؤثر بطريقة إيجابية من خلال: دعم الاحترام المتبادل وتعزيز الثقة بين الزوجين، حين يشعر الزوجان بالخصوصية يصبح بإمكان كل واحد الاعتماد على الآخر واحترام احتياجات بعضهما. الشعور بالراحة النفسية وعدم الشعور بالتملّك والسيطرة ولا يوجد مشاكل أو الشعور بالإرهاق او الاختناق بسبب التطفل المستمر. تخفيف الضغوط النفسية على الطرفين وغياب المشاكل اليومية باعتبار أن قلة الاحتكاك تقلل من الضغوط. التمتع دائماً بروح جديدة للتحدث مع بعض من خلال المشاركة بالخصوصية لتعزيز التواصل الصحيح والسليم بين الطرفين وعدم التسرع في ردات الفعل. تحسين جودة التواصل والذكاء العاطفي والهوية الشخصية للفرد. الحفاظ على النشاطات والهوايات للتمتع بالاستقلالية بشكل مستمر. يمكنك أيضاً طرق التعامل مع الغضب والمشاعر السلبية بين الزوجين حماية العلاقة من التدخلات الخارجية، عدم البوح بالأسرارا المتعلقة بـالحياة الزوجية.