مشاكل العمل

متى تفكّرين بتغيير عملك

أحياناً نقف أمام أنفسنا ونفكر بالتغيير الذي نستطيع إجراءه في حياتنا على مختلف الأصعدة، في بعض الأحيان يكون من المهم أن تغيري عملك، وأحياناً تحتاجين أن تغيري من نمط معيشتك، أو حتى في النظام الذي تتبعينه؛ لتطبيق الواجبات اليومية التي تقومين بها.قسم المرأة والعمل في بحث في موضوع متى يكون الوقت المناسب لتغيير عملك؟ وذلك من منطلق أن العمل ليس وسيلة لكسب العيش فقط، إنما حياة تعيشينها، ولابد لك من انتقائها بشكل جيد. ومن هنا إليك بعض الأسئلة التي تدلك على ما إذا كان تغيير عملك ضرورة؛ للحفاظ على توازنك: · بماذا تشعرين في أيام العطل؟ إرهاق، صداع، تعب، ضغط نفسي وما إلى ذلك...هل تستيقظين مرهقة وغير راغبة بالنهوض من فراشك للذهاب إلى عملك؟ هل تقضين وقتك في الخارج مع أن عملك مكتبي، وذلك لشعورك بعدم الرغبة في البقاء في المكتب؟لا تحبين عملك؛ لأنه لا يترك لك أي مجال للإبداع؟ هل العمل بالنسبة لك هو مجرد وسيلة للوصول إلى تقاعد مريح؟هل ترين أن عملك لا يناسب نمط حياتك؟ إذا كانت إجاباتك لبعض أو أغلب الأسئلة السابقة «نعم» فاعلمي أنه آن الأوان لأن تجدي الطريقة لتغيير ذلك، سواء بإيجاد حلول تساعدك على مزيد من التكيّف بعملك الحالي، أو بدء البحث عن عمل جديد يتماهى مع رغباتك وطموحاتك.إن ترك وظيفتك الحالية والبدء بالعمل في وظيفة جديدة هو شيء صعب على كافة الأصعدة، إذ يتحتم عليك حينها إثبات نفسك والتعرف على فريق العمل الجديد، وتعلم الأساليب المتبعة في الشركة الجديدة إلى آخره... ورغم أنها عملية شاقة، إلا أنها في بعض الأوقات تكون أفضل من البقاء في عمل لا يعجبك. إن كنت في حيرة من أمرك في هذا الصدد، فقومي بتقييم وضعك من خلال التفكير بالنقاط التالية: · دورة العمل عادة تقسم إلى 7 مراحل: 1- الإعجاب والتفاؤل التام. 2- إدراك الواقع واتضاح المشاعر العقلانية. 3- البدء بتعلم المهنة وأسرارها. 4- إتقان العمل وتحقيق نتائج جيدة. 5- بداية الشعور بعدم الراحة. 6- فقدان الدافع الذي كان يشجعك على العمل. 7- الشعور بالاستنزاف. عليك هنا أن تسألي نفسك في أية مرحلة أنت؟ هل تشعرين بالحماس أو بالكآبة عند التفكير بالعمل؟ وننصحك أيضاً بالانتباه للعلامات الأولية مثل الشعور بالإحباط لأقل الأسباب. التغيير يساعد على التطور: البقاء في نفس الوظيفة لأكثر من خمس سنوات يصاحبه عادةً شعور بفقدان الطموح أو قلة الكفاءة. لكن ذلك لا يعني أن عليك تغيير الشركة التي تعملين بها كل 3 سنوات، إنما عليك إيجاد مهام مختلفة كل فترة؛ لضمان تطورك في العمل وزيادة دافعيّتك. · رئيسك في العمل غيّر تعامله معك: مثلاً قد تلاحظين أن رئيسك أصبح يوجه إليك الملاحظات السلبية بشكل متكرر أو بدأ بتجاهلك، وأحياناً يقوم بتسليم مهامك لأشخاص آخرين، هنا عليك أن تسألي نفسك إن كان رئيسك يشعر بعدم الرضا عن أدائك. لكن في المقابل لا تصبحين كثيرة الشك، فقد يكون رئيسك صعب المزاج، أو أنه يمر بظروف شخصية في الوقت الحالي. كل ما عليك فقط أن تولي الانتباه لهذه العلامات الأولية؛ لاتخاذ الخطوات اللازمة عند الحاجة.إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك بالبدء في اتخاذ الخطوات الأولية؛ لتغيير عملك: 1. تغلبي على عامل الخوف: من الطبيعي أن تشعري ببعض الخوف والقلق من احتمالية الفشل في عملك الجديد، أو أن تفكري بالأمان المادي، أو حتى الواجبات الجديدة التي ستواجهينها مع رئيسك وزملائك في العمل...لكن عليك أن تذكري نفسك بأنك قادرة على التعامل مع الوضع الجديد، وأنك من بحثت على فرصة أخرى؛ لقناعتك بأنك تستحقين الأفضل. 2. كوني مستعدة: تواصلي مع مجتمعك الشخصي والعملي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة، اختاري مجالات تساعدك على فهم أوضح لعملك الجديد، وحددي أهدافك لأن تطوير الفرص الحالية سيؤدي لتطوير الفرص المستقبلية. 3. أغلقي الفجوات: بينت الأبحاث أن المهارات ترتبط بالفرص، قارني بين ما تملكينه من مهارات وما تحتاجه الوظيفة من مهارات، بحيث تطورين وظيفتك وذاتك. أحياناً قد يلزمك مزيد من الدورات التدريبية، أو الحصول على شهادة متعلقة بالوظيفة التي انتقلت إليها أو المشاركة بحوارات واجتماعات مع زملاء لك لديهم خبرة أكبر مما يتيح لك فرصة إثراء معلوماتك. في النهاية كل امرأة تحتاج إلى فرصة تعزّز من طموحها ومسيرتها في الحياة، لا تترددي في اقتناصها، وذكّري نفسك دائما بأنك تستحقين الأفضل