القاهره - لبنان اليوم
روما هي مدينة الأصداء والأوهام والرغبات، كما وصفها الفنان الإيطالي جوتو. إنها مدينة عريقة متأصلة في التاريخ تحمل في طياتها مدائن كثيرة، منها الواقعية ومنها المتخيلة، كروما التي يصورها بازوليني وباولو دي باولو أو روما التي عاشت فيها طبقة النبلاء المنغمسة في الملذات أو روما معقل الكاثوليكية في مقابل الوثنية أو مدينة الحريات التي تلتقي فيها تفاصيل وعوالم من الجمال.
روما، هي مصدر وحي فالنتينو مرةً أخرى، فهي تتجسد بطريقة ليست مألوفةً للكثيرين، إنها روما الرومانسية إلى حد ما والمترفة والباذخة.
روما المترفة التي لا شك أن لها جانبًا حادًا، كحديقة قديمة جميلة تختبئ بين أحضان المدينة ولكنها لا زالت على مرأى الجميع. مع تشكل التصاميم التي تتميز بطولها وحيويتها، تظهر أصداء ماضي الدار ولكن برؤية جلية للرومانسية المعاصرة، لكن السياق هو اللحظة الحاضرة ولا مكان للحنين إلى الماضي.
حيث أضفت قطع الكاب والفساتين المزخرفة وسراويل البالازو ومعاطف الترنش والبدلات معدنية اللون طابعًا مترفًا على المجموعة، فيما تتمتع القمصان وستر السفاري والقطع الأخرى بعملية الإطلالة اليومية.
وتمتزج القصات البسيطة والناعمة مع نقشات الزرافة، وتتزين الصنادل المريحة ومتعددة الاستخدامات بالريش. ولا ننسى الإكسسوارات كالأحزمة المزينة بشعار الدار الملتفة حول الخصر بكل أناقة، والقبعات واسعة الحواف التي تخفي العينين والحقائب الصغيرة التي تزين الأكتاف. كل ذلك يسمح بجمع الأضداد معًا، وإيجاد عنصر الرومانسية في الاختلافات الدقيقة واللمسات المترفة. ويعكس المزج بين العناصر المتنوعة فكرة الشمولية التي تفيض بها روما بكل عمق وأصالة. ففي نهاية المطاف، ترمز هذه المدينة الخالدة للانسجام النابع من الدمج المتناغم بين العناصر المختلفة