للدبلوماسية الفلسطينية كل الاحترام
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

للدبلوماسية الفلسطينية كل الاحترام

للدبلوماسية الفلسطينية كل الاحترام

 لبنان اليوم -

للدبلوماسية الفلسطينية كل الاحترام

رجب أبو سرية
بقلم : رجب أبو سرية

في مواجهة أخطر لحظة يمكن أن تتعرض لها القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، ونقصد بذلك، لحظة ما بعد تشكيل حكومة الحزبين الإسرائيلية، وحلول مطلع شهر تموز المحدد كموعد للشروع في ضم أجزاء من الضفة الغربية، تشمل كما هو معلن من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، الأغوار، وشمال البحر الميت، والكتل الاستيطانية، وربما كل أو معظم المنطقة ج، وبالطبع القدس، وبصرف النظر عن مساحة الضم، التي تقدر بنحو 30% من مساحة الضفة، فإن نتيجة الضم ستكون منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفرض نظام الحكم الذاتي على السكان، وهذا ما لم يقبله الشعب الفلسطيني قبل أكثر من أربعين عاما، وكافح طوال السنين من أجل كنس الاحتلال الإسرائيلي، لا من أجل تأبيده، والشعب الفلسطيني، عاش طوال السنين التي مضت على أمل تحقيق هدف إزالة الاحتلال، لذا كان يمنح العمل السياسي السلمي الوقت والفرصة لتحقيق هذا، ولكن في حين تأتي لحظة، يصبح فيها هذا الأمل غير ممكن، فإن لا أحد يمكنه أن يتخيل رد الفعل الشعبي.

حتى الآن وفي مواجهة الإعلان الإسرائيلي المتوقع والمحتمل، تبلي الدبلوماسية الفلسطينية بلاء حسنا، وتقوم بعمل جيد، فهي تقاتل، وتؤكد أن الوقت الحالي ليس هو وقت رفع الشعارات، ولا وقت «طق الحكي والحنك»، وهي تتحرك في محاولة لمنع الإجراء الإسرائيلي في كل الاتجاهات الممكنة، إن كان على صعيد جامعة الدول العربية، أو منظمة التعاون الإسلامي، أو كان على صعيد مجلس الأمن والمنظمة الدولية، والأهم كان التحرك في الساحة الأوروبية وحتى الأميركية، بحيث فرضت تحولا في الموقف الأميركي نفسه، باتت تظهر ملامحه مؤخرا.

ربما كان اضطرار نتنياهو واليمين لإعلان التزامهم بسياسة الضم، خاصة بعد إعلان صفقة القرن الأميركية، هو دخولهم ثلاث جولات انتخابية كانوا يبحثون فيها عن أي أصوات إضافية لحسم الصراع على السلطة لصالحهم. لذا فالإعلان المسبق بهذا الشكل، وكون الضم يعتبر خرقا فاضحا للشرعية الدولية، منح الدبلوماسية الفلسطينية ورقة قوية، لذا اندفعت بكل أوتيت من قوة، وبروح الوطنية العالية تقاتل على جبهتها،  وهكذا بدأ كفاحها الدؤوب، يؤتي ثمارا يمكن لها أن تقوم «بفرملة» الإجراء الإسرائيلي، إن لم تقم بإحباطه تماما.

في الحديث عن النتائج المتحققة حتى الآن، يمكن القول إنه إذا كانت المواقف الرسمية العربية، الإسلامية، وموقفا الروس والصين، معروفة سلفا، لكن الموقف الأوربي هنا يعتبر مهما جدا، وحيث إنه يبدو أن لقاء ترامب كلا من نتنياهو وغانتس عشية إعلان صفقته أواخر كانون الأول الماضي، كان لضمان الموقف الإسرائيلي العام والمتمتع بالأغلبية على الصفقة، كان التحذير الأوروبي بعد الانتخابات الإسرائيلية، وتكليف غانتس بتشكيل الحكومة، لرئيس الحكومة البديل، من الموافقة على ضم الضفة الغربية.

وكان لافتا أن وزراء خارجية ثماني دول أوروبية، قاموا بهذا التحذير، ثم تبعه قبل أيام تقديم احتجاج رسمي لإحدة عشرة دولة أوروبية عبر سفرائها لدى تل أبيب وكان منهم وزراء أهم أربع دول بأوروبا، وهي: ألمانيا، فرنسا، بريطانيا وإيطاليا، وهنا لافت للنظر أن يطالب مائة وثلاثون نائبا بريطانيا، في مجلس العموم، بفرض عقوبات على إسرائيل في حال الضم، ورغم أنه صحيح بأن هذا العدد، غير حاسم لاتخاذ قرار ملزم لحكومة بوريس جونسون، لأن عدد مجلس النواب يبلغ 650 نائبا، إلا أن يخرج صوت بهذا الحجم وهذه القوة من بريطانيا، وأن يشارك سفير بريطانيا في الاحتجاج الأوروبي الرسمي، إنما يعتبر أمرا في غاية الأهمية، لأن بريطانيا أكثر دولة تؤثر على الموقف الأميركي.

هكذا وصلت أصداء الموقف الأوروبي، البيت الأبيض، وهذا يعني أن ثمار التحرك بدأت تؤتي أكلها، وأن الأمر لم يمر بعد.لكن أن يصل رد الفعل الأميركي، أولا، عبر الرئيس دونالد ترامب نفسه، إلى القول إنه يشترط على نتنياهو إقامة الدولة الفلسطينية مقابل الضم، كذلك أن يقول واحد من أشد المناصرين لليمين المتطرف الإسرائيلي، بل وللاستيطان وكان واحدا من الذين دفعوا بقوة من أجل إعداد صفقة القرن، نقصد السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان إن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل خطة سلام وليس خطة ضم، ما يعني الكثير.

هذا يعني أن المشكلة كانت بالنسبة للأميركيين هي في تشكيل الحكومة، كما أنهم يريدون أن يروا تأييدا كبيرا لصفقتهم داخل إسرائيل، أما بالنسبة لنتنياهو فإن الموقف المعلن عنه من قبل واشنطن، يبعده كثيراً عن اليمين المتطرف - بالتحديد يمينا - الذي يرفض أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية، ويرفض أي انسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة، ويضغط دائما باتجاه الضم، ولا ننسى هنا أن واشنطن كانت قبل إعلان صفقة القرن، ومن أجل إطلاق المفاوضات مجدداً، تفكر في منح السلطة الفلسطينية أراضي من المنطقة «ج» كتشجيع لها، والحكومة الإسرائيلية الجديدة ملزمة أولا بإعلان موافقتها على كامل الصفقة الأميركية وهذا سيحدث صخبا داخل إسرائيل، وبالتحديد داخل اليمين واليمين المتطرف المستند للمستوطنين كقاعدة حزبية وانتخابية.

أي أن الأمر لم ينته بعد، ودونه كفاح فلسطيني، على صعيد الجبهة السياسية/الدبلوماسية، هناك أداء جيد، وكفاح واضح ومحترم، يبقى ما هو على الأرض، وهذا أمر في عهدة فصائل العمل الوطني والإسلامي، التي ما زالت دون مستوى المسؤولية الوطنية، فلا هي موحدة على طريق المواجهة الشعبية، ولا هي فعالة إلى درجة أن تقوم بتحريك الشعب وأن تصل به إلى آفاق انتفاضة جديدة، لذا فان يد الدبلوماسية الواحدة لا تصفق، والظهور بمظهر المتضامن الشقيق من قبل الفصيل المعارض للسلطة، بات أمرا غير مقبول، فالإسرائيليون ضربوا عرض الحائط بخلافاتهم الداخلية، وأداروا ظهورهم للشرعية الدولية، بل وللمواقف الدولية، وها هم يستعدون لتوجيه الضربة القاصمة لظهر القضية الفلسطينية، وما زالت «حماس» تتشدق بالشعارات، وتدعي الحرص على القضية الوطنية، وتركض وراء وهم تبادل الأسرى، وفي أحسن أحوالها تتصرف كما لو أن الضفة الغربية والقدس إنما هي شأن بلد شقيق، فإن لم تثبت وطنيتها في هذه اللحظة، فمتى إذا، وماذا ينفع الندم، أو الفعل بعد خراب مالطا لا قدر الله ؟! 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تآكل نظام العالم الأميركي

إسـرائـيــل الـحـمـقــاء

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للدبلوماسية الفلسطينية كل الاحترام للدبلوماسية الفلسطينية كل الاحترام



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon