شهداءُ أطفال مستشفى «الشفاء»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

شهداءُ أطفال مستشفى «الشفاء»

شهداءُ أطفال مستشفى «الشفاء»

 لبنان اليوم -

شهداءُ أطفال مستشفى «الشفاء»

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

المُفترض أنهم أُدخلوا المستشفى بغرض أن يتعافوا، بعدما يُشفى كل منهم، ذكوراً أو إناثاً، من كل سقم، أو مرض ألمّ بهم وبهن. لهذا السبب يحمل المكان اسم «الشفاء». حسناً، ما الذي حدث حتى يتحول موقع أكبر مستشفيات قطاع غزة، وأكثرها تطوراً، وأقدمها وجوداً (منذ عام 1920)، إلى ثلاجة جثث، بدءاً، ثم استفحل الأمر، وتراكمت أعداد الموتى، فزاد على إمكانية استيعاب الثلاجات، وانتهى فناء المستشفى إلى «مقبرة»، وفق وصف «منظمة الصحة العالمية»، وغيرها من منظمات دولية تتابع من كثب تطورات حرب إسرائيل الوحشية على شعب غزة الأعزل؟ التبرير الضعيف غير المستند إلى دليل مقنع، الذي يتذرع به كل ناطق باسم آلة الحرب الإسرائيلية، يزعم أن قيادات «حماس» الميدانية تندس في المستشفى بين نزلائه المرضى، وآخرين لجأوا إليه هرباً من جحيم قصف الطائرات، وأنها تختبئ داخل أنفاق تحت المبنى، وتدير منها عمليات عسكرية.

لم يكن سهلاً على ماكينة حرب إسرائيل الإعلامية تسويق ادعاءات كهذه للرأي العالمي، خصوصاً أن الحرب تستعر بكل أوارها على جبهات ومنابر «السوشيال ميديا»، حيث تتصدى مجموعات الشبان والشابات من المجتمعات العربية كافة، بل ومن مختلف الجنسيات في العالم كله، للمزاعم الإسرائيلية، تفندها وتكشف جوانب الزيف فيها. أمام هذا العجز الفاضح، اضطر جهاز دعاية قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بدخول كاميرات تلفزيون عالمية إلى أنفاق، كي تسجل لقطات تُظهر قطع سلاح متنوعة، وبضع أوراق مبعثرة، وجهاز «لابتوب».

ربما صدَّق البعض ما عُرض على الشاشات. ولكن لم يبدُ أن الجهد المبذول قد أفلح في إقناع قطاعات أعرض من الرأي العام العالمي. إزاء موقف كهذا، سوف تبرز مقولة ذاع صيتها منذ زمن بعيد: «ربما تخدع بعض الناس بعضاً من الوقت، لكنك لن تنجح في خداع كل الناس كل الوقت»، فهل تأخذ بها أجهزة إعلام الحرب الإسرائيلية؟

كلا، أشك في ذلك. مساء الأحد الماضي، خُيِّل للقائمين على إدارة إعلام آلة الحرب الإسرائيلية، أنهم عثروا على كنز ثمين سوف يدعم ادعاء أن «حماس» تستخدم مستشفى «الشفاء» مركزاً ميدانياً، فسارعوا إلى عرض مشاهد زعموا أنها التُقطت عبر كاميرات داخل المستشفى توضح إحضار رهائن أسرهم مقاتلو «كتائب القسام» خلال هجوم السابع من الشهر الماضي، إلى مقر المستشفى يوم وقوع الهجوم تحديداً. مرة ثانية، هذه حجة يمكن ردها على المتذرع بها؛ إذ لو جاز للمرء افتراض أن الادعاء صحيح، وليس مفبركاً، فهو يصب في صالح «حماس»، من منطلق أن مقاتليها نقلوا رهينة، أو أكثر، للمستشفى بغرض معالجتهم، وليس بقصد إخفائهم في المبنى، وذلك تصرف إنساني محض. أما الدحض العملي للادعاء الإسرائيلي، فقد أتى من إريك فوسي ومادس غلبرت، وهما طبيبان نرويجيان يعملان في المستشفى، أكدا أنهما لم يلاحظا أي وجود مسلح داخل المستشفى خلال عملهما.

حديث الرهائن يقود إلى التوقف ملياً أمام تصرف مقاتلي «كتائب القسام» إزاء أخذهم رهائن خلال الهجوم. من حيث المبدأ، معروف أن الأَسر هو أحد أهم جوانب سير المعارك. وفي الآن نفسه، مفهوم كذلك أن النساء والأطفال وكبار السن، يجب ألا يؤخذوا أسرى. كيف أجاز قادة «حماس» لمقاتليها أن يقدموا على أخذ رهائن غير عسكريين؟ إذا كانت هناك حجة تفيد إسرائيل في مزاعم تبريرها استشهاد أطفال مستشفى «الشفاء»، بفعل حربها الهمجية، فهذه هي الأقوى بينها.

تُرى، أما من صوت حكيم يصدَع بمنطق عاقل، فيطالب بإطلاق كل النساء والأطفال، فوراً، وبلا أي تذرع، سواء كانوا سجناء «كتائب القسام»، أو أسرى سجون إسرائيل؟ ربما، إذ ما أضيقَ الحياة لولا فسحة الأمل!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداءُ أطفال مستشفى «الشفاء» شهداءُ أطفال مستشفى «الشفاء»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon