خطاب مطلوب وتحريض مرفوض
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض

 لبنان اليوم -

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض

بكر عويضة
بقلم : بكر عويضة

كلٌ منهما فلسطيني، الخطاب، والتحريض. قبل الخوض في التفاصيل، يرفض سؤال الذهاب بعيداً: أما سمعت هذا من قبل، ألم يمر بك المشهد ذاته، تقريباً، كما تراه عيناك الآن؟ بلى، أجيب.

يلد الجواب سؤالاً: ألن يتعلم أغلب قادة الفلسطينيين الدرسَ أبداً؟ أعود، لاحقاً، للجواب، فالأجدر أولاً تبيان المقصود بشأن أي خطاب فلسطيني هو المطلوب، وما التحريض الذي يجب أن يُرفض بصريح القول؟ لحظة مرور سبع وعشرين دقيقة، وأربع ثوان، على إلقاء الخطاب، رفع الرئيس محمود عباس ورقة تحمل خمس خرائط لفلسطين؛ الأولى لما يُعطي في كل الوثائق اسم «فلسطين التاريخية»، أي الأصل، الوضع الطبيعي، الحق القائم قبل نكبة الاغتصاب، وضياع الأرض، وشتات البشر. الثانية، لفلسطين المقَسَّمة وفق قرار الأمم المتحدة (1947) دولتين فلسطينية، وإسرائيلية.

الثالثة خريطة التقسيم الثاني، ثم الرابعة لدولة فلسطين المُقترحة فوق أرض الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967. أما الخامسة فهي خريطة فلسطين كما تقترحها دولة ما سُمي «صفقة القرن»، التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس بغضب محق تماماً.

هذا خطاب فلسطيني مطلوب، بالتأكيد، حتى لو كُرر وأعيد مراراً. ليس يعيب المرء أن يعيد تذكير الناس بما لحق به من مظالم، فكيف إذا كان الظلم اللاحق بشعب فلسطين غير مسبوق إطلاقاً، حتى لو قورن بما جرى لسكان أميركا وأستراليا الأصليين. إنما يقع عيب على عاتق المسؤول، أو القائد السياسي، أياً كان المجتمع المنتمي إليه، أو القضية التي يتحدث باسمها ونيابة عن شعبها، عندما يتصرف دائماً عكس ما يقول باستمرار.

لستُ أعني هنا الرئيس محمود عباس شخصياً، بل مبدأ الفعل المتناقض مع القول عموماً. هل ثمة حاجة للتذكير أن قيادات فلسطينية عدة مارست، منذ مطالع ستينات القرن الماضي، وأحياناً بلا خجل، مسؤوليات القيادة، وفق مثل شائع بين عامة الناس: «أسمع كلامَك يعجبني، أشوف أفعالك أتعجب»؟

الرئيس الفلسطيني كان يتحدث خلال رئاسته اجتماع قيادات الفصائل الفلسطينية، الذي تم بين رام الله وبيروت عبر قنوات الاتصال الفضائية. تضمن خطاب محمود عباس تأكيد القبول الفلسطيني بما تضمنت مبادرة السلام العربية، المقترحة من المملكة العربية السعودية، والمتبناة بإجماع عربي خلال قمة بيروت عام 2002.

من جديد، هكذا تأكيد مطلوب، بل هو ضروري. أين المُشكل، إذنْ، إذا اجتهد طرف عربي فقرر أن إبرام اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب غير متناقض مع التزام الطرف ذاته بالخطوط العريضة لمبادرة السلام ذاتها؟ منطق مبدأ صون العلاقات الأخوية بين العرب أنفسهم، يقول إن المُشكل يجب ألا ينشأ، أساساً، بين قيادة الشعب الفلسطيني المُعترف بشرعيتها، والمُتعامَل معها، عربياً ودولياً، وبين ذلك الطرف العربي.

ثم، في حال أدى سوء فهم ما لمضمون، أو تفسير، بنود وردت بأي اتفاق، فتعذر التفاهم المُتبادل، والضروري، بين الأطراف العربية، فإن الحوار هو طريق التوصل إلى حل أي إشكال، أما استخدام لغة التخوين، وتكرار مفردات التفريط في الحقوق الفلسطينية، فلن يفعلا أكثر من تعميق هوة الشقاق، ولن يفيد ذلك أي طرف مثلما تستفيد منه إسرائيل ذاتها.

في الاجتماع ذاته، تحدث آخرون، وبينهم من لم يتردد، خصوصاً بعض المشاركين عبر الإنترنت من بيروت، في توجيه تحريض مباشر للجاليات الفلسطينية في الدول الخليجية كي تتحرك تعبيراً عن «رفض التطبيع»، ذلك الشعار الذي يُراد، من خلاله، وبزعم الدفاع عن قضية فلسطين، تمرير سياسات طهران وأنقرة، تحديداً، في المنطقة. هكذا تحريض يدعو، ضمناً، للتخريب، وكان الأجدر أن يُرفض فوراً.

برئاسة فلسطين، ينعقد اليوم اجتماع افتراضي، أيضاً، لوزراء الخارجية العرب. على الأغلب أن اللقاء سوف ينتهي إلى إصدار بيان يؤكد ما تضمن خطاب الرئيس محمود عباس الجمعة الماضي. ما المطلوب أكثر من ذلك؟ الالتزام من الجميع؟ نعم، بلا جدال، وأولهم قادة الفصائل الفلسطينية أنفسهم، وفي صدارتهم المتحالفون مع أنقرة وطهران.

أعود الآن لما بدأت لأختم بالسؤال: ألن يتعلم أغلب قادة فصائل الفلسطينيين الدرسَ أبداً؟ كم من الدروس بقي حتى تدرك القيادات الفلسطينية أن عمقها العربي هو الأحق بمراهنتها عليه، فإن اتفقت معه مجتمعاً، فخير وبركة، وإن اختلفت مع بعض منه، فليست تلك نهاية المطاف، كل خلاف قابل لأن يُحل، ما دام أن النيّات صافية، والقلوب نقية من شوائب الغِل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض خطاب مطلوب وتحريض مرفوض



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon