شظايا حرب غزة تصل لندن
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

شظايا حرب غزة تصل لندن

شظايا حرب غزة تصل لندن

 لبنان اليوم -

شظايا حرب غزة تصل لندن

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

بدءاً، يجب القول إن شظايا أشرس حرب تشنها إسرائيل على شعب قطاع غزة، مذ قيام دولتها عام 1948، لم تصل لندن أمس، أو قبل يومين، أو ثلاثة أيام، بل هي حطت رحالها، ودوى صداها في العاصمة البريطانية، وفي غيرها من عواصم ومدن العالم، مع ثاني أيامها، منذ طفق مدى وحشيتها يتبدى بوضوح صاعق للناس أجمعين في مختلف المجتمعات، ومن قبل حتى أن تتضح أبعاد ملامح آلام ومآسي ضحاياها المباشرين، أي جموع المدنيين العزل، النساء والأطفال وكبار السن المقعدين. قيادات الجيش الإسرائيلي، وقيادتهم السياسية التي تتخذ قرارات الحرب، أي الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو، تطلق عليها «حرب اقتلاع» حركة «حماس» من جذورها، وإنهاء وجودها، ليس في قطاع غزة فحسب، بل على سطح الأرض كلها. تبرير ذلك، عندهم، وهو يلقى التقبل الواضح من قِبَل حلفائهم عموماً، ولدى قطاع عريض على صعيد دولي، يقول إنهم يردون على هجوم مقاتلي «حماس» المباغت ضدهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإن ردهم يجب أن يتناسب مع حجم الهلع الذي وقع، وعمق الصدمات التي زلزلت المجتمع الإسرائيلي ككل، لأن الغرض هو إعادة الاعتبار لأمن إسرائيل من جهة، وتخفيف روع الإسرائيليين في الآن نفسه.

يجوز للمراقب، أو الكاتب، حين يقرر اعتماد مبدأ الحياد في النظر لأي أمر، حتى لو أنه هو ذاته جزء منه، أن يضع جانباً مدى استعداد عموم الفلسطينيين، أولاً، وإلى جانبهم العرب عموماً، لتقبل ذرائع إسرائيل التبريرية لمدى وحشية الرد، الذي تجاوز كل اعتبارات قوانين الحروب الدولية، وهو استعداد غير موجود على الإطلاق. مع ذلك، بوسع حتى أشد المتابعين حرصاً على تحييد الأحاسيس الذاتية، ملاحظة أن رفض التذرع الإسرائيلي تعدى النطاق العرقي، والأساس التاريخي، والتراث الديني، لصراع «ديفيد وغولياث»، ثم إن الرفض ذاته مشى أبعد مما يحمل الصراع المُتوارث جيلاً بعد جيل من أبعاد سياسية، فتوقف عند جانب واحد، عدّه هو الأساس، وتشبث به كل التشبث، اسمه الجانب الإنساني.

للأسف، يبدو أن السيدة سويلا بريفرمان، وزيرة الداخلية في حكومة ريشي سوناك -إن بقيت في منصبها- أخفقت في تفهم الجانب الإنساني، أو لعلها لم تشأ أن تتفهم الأمر على هذا النحو. ذلك احتمال وارد، لأن «معاليها» لم تتردد في أن تطلق على مسيرات تأييد وقف إطلاق النار التي جمعت مئات آلاف البشر، وصف «مسيرات كراهية»، منذ المسيرة الأولى التي شهدتها لندن.

تفاعلت المسألة أكثر مع مسيرة كل نهاية أسبوع، حتى وصل الأمر إلى المسيرة المقررة اليوم (السبت)، الموافق يوم إحياء ذكرى توقيع اتفاق وقف الحرب العالمية الأولى في الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1918. حاولت مسز بريفرمان إقناع سير مارك راولي، قائد شرطة لندن، بإلغاء المسيرة، وحاول معه أيضاً ريشي سوناك، رئيس الوزراء، إلا أن الرجل أصر على السماح لها. تجاوزت السيدة بريفرمان العرف الوزاري في احترام الاختلاف بينها، وبين سير راولي، فنشرت مقالاً أول من أمس في صحيفة «التايمز» اتهمت فيه الرجل بالانحياز إلى جانب منظمي المسيرة. تكهربت الأجواء، وبات هناك تخوف أن تتحول مسيرة اليوم إلى شغب وتصادم مع جماعات اليمين البريطاني المتطرف. إن حصل هذا، فسوف يشكل انتكاسة مفجعة لما تحقق لشعب غزة من تعاطف حقيقي بين مختلف شرائح البريطانيين. لذا، دعونا نأمل في ألا تختطف قوى الشر، ما أمكن لأحاسيس الخير أن تحققه لصالح التعاطف مع مآسي شعب غزة.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شظايا حرب غزة تصل لندن شظايا حرب غزة تصل لندن



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon