كان موضوع الندوة التى أقامها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا بمقر جريدة «ليتراتورنايا جازيتا» هو الاقتراح الذى تقدم به الاتحاد لإقامة «طريق حرير» ثقافى يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
لقد كان طريق الحرير فى الماضى يمتد لحوالى 6500 كيلو متر من الصين عبر الهند إلى الجزيرة العربية حتى البحر المتوسط، ويعود تاريخه إلى أكثر من 200 سنة قبل الميلاد.
والحقيقة أن ما يطلق عليه «طريق الحرير» كان أقرب إلى شبكة طرقات متشعبة تصل إلى العديد من المدن شمال وجنوب الطريق، ولم يكن طريقا مستقيما بين الشرق والغرب، ورغم أن الغرض من السفر عبر تلك الطرق كان شراء الحرير الذى اشتهرت به الصين، خاصة فى عصر أسرة «هان» «220 ق. م - 206 ق. م»، فى مقابل بعض البضائع الأخرى مثل التوابل والعطور وغيرها، إلا أن قوافل التجار الذين كانوا يسافرون عبر ذلك الطريق كانوا ينقلون معهم الكثير من المعارف والثقافات بين شعوب الدول التى كانوا يمرون عليها، أى أن «طريق الحرير»، إلى جانب كونه طريقا تجاريا، كان أيضاً طريقا للتبادل الثقافى بين الشعوب التى تقع على طريقه، وقد كان هذا هو السبب الذى جعل منظمة «اليونسكو» تعلن، فى يونيو الماضى، «طريق الحرير» محمية ثقافية ينبغى الحفاظ على كل المعالم الحضارية التى تقع على امتداد الدول التى كان يمر بها.
وقد تقدمت رابطة كتاب الأردن إلى الأمانة العامة لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا باقتراح لإحياء «طريق الحرير» كوسيلة للتبادل الثقافى بين مختلف ثقافات آسيا وأفريقيا والبحر المتوسط، وتمت بلورة الاقتراح من خلال الندوة التى أقيمت بالمجلة الأدبية الروسية والتى حضرها أدباء من أفريقيا وآسيا، بالإضافة لعدد كبير من الأدباء الروس، وانتهى الأمر باتخاذ اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قرارا بإحياء «طريق الحرير» ثقافياً تحت رعاية الاتحاد، ووافق رئيس تحرير المجلة واسعة الانتشار «100 ألف نسخة» على تبنى المشروع وإصدار ملحق ثابت بالجريدة يحمل عنوان «طريق الحرير».
كما اتفق المكتب الدائم للاتحاد على تنظيم ورشة عمل موسعة أثناء انعقاد مهرجان جرش بالأردن لطرح الموضوع على جميع المثقفين والمفكرين الذين يحضرون المهرجان. وذلك على هامش اجتماعات المكتب الدائم فى عمان فى يونيو 2015.
ولا شك أن إحدى أهم المشكلات التى ستواجه «طريق الحرير» الجديد هى الرقابة التى قد تحول دون انتقال الأفكار والرؤى بين مختلف الشعوب وهى ما تقف لها بعض الحكومات بالمرصاد، فنقل الحرير والتوابل والعطور مسموح به، لكن نقل الأفكار والكتب مازالت بعض الحكومات تتخوف منه، فما هو السبيل للتغلب على ذلك؟
كان موضوع الندوة التى أقامها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا بمقر جريدة «ليتراتورنايا جازيتا» هو الاقتراح الذى تقدم به الاتحاد لإقامة «طريق حرير» ثقافى يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
لقد كان طريق الحرير فى الماضى يمتد لحوالى 6500 كيلو متر من الصين عبر الهند إلى الجزيرة العربية حتى البحر المتوسط، ويعود تاريخه إلى أكثر من 200 سنة قبل الميلاد.
والحقيقة أن ما يطلق عليه «طريق الحرير» كان أقرب إلى شبكة طرقات متشعبة تصل إلى العديد من المدن شمال وجنوب الطريق، ولم يكن طريقا مستقيما بين الشرق والغرب، ورغم أن الغرض من السفر عبر تلك الطرق كان شراء الحرير الذى اشتهرت به الصين، خاصة فى عصر أسرة «هان» «220 ق. م - 206 ق. م»، فى مقابل بعض البضائع الأخرى مثل التوابل والعطور وغيرها، إلا أن قوافل التجار الذين كانوا يسافرون عبر ذلك الطريق كانوا ينقلون معهم الكثير من المعارف والثقافات بين شعوب الدول التى كانوا يمرون عليها، أى أن «طريق الحرير»، إلى جانب كونه طريقا تجاريا، كان أيضاً طريقا للتبادل الثقافى بين الشعوب التى تقع على طريقه، وقد كان هذا هو السبب الذى جعل منظمة «اليونسكو» تعلن، فى يونيو الماضى، «طريق الحرير» محمية ثقافية ينبغى الحفاظ على كل المعالم الحضارية التى تقع على امتداد الدول التى كان يمر بها.
وقد تقدمت رابطة كتاب الأردن إلى الأمانة العامة لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا باقتراح لإحياء «طريق الحرير» كوسيلة للتبادل الثقافى بين مختلف ثقافات آسيا وأفريقيا والبحر المتوسط، وتمت بلورة الاقتراح من خلال الندوة التى أقيمت بالمجلة الأدبية الروسية والتى حضرها أدباء من أفريقيا وآسيا، بالإضافة لعدد كبير من الأدباء الروس، وانتهى الأمر باتخاذ اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قرارا بإحياء «طريق الحرير» ثقافياً تحت رعاية الاتحاد، ووافق رئيس تحرير المجلة واسعة الانتشار «100 ألف نسخة» على تبنى المشروع وإصدار ملحق ثابت بالجريدة يحمل عنوان «طريق الحرير».
كما اتفق المكتب الدائم للاتحاد على تنظيم ورشة عمل موسعة أثناء انعقاد مهرجان جرش بالأردن لطرح الموضوع على جميع المثقفين والمفكرين الذين يحضرون المهرجان. وذلك على هامش اجتماعات المكتب الدائم فى عمان فى يونيو 2015.
ولا شك أن إحدى أهم المشكلات التى ستواجه «طريق الحرير» الجديد هى الرقابة التى قد تحول دون انتقال الأفكار والرؤى بين مختلف الشعوب وهى ما تقف لها بعض الحكومات بالمرصاد، فنقل الحرير والتوابل والعطور مسموح به، لكن نقل الأفكار والكتب مازالت بعض الحكومات تتخوف منه، فما هو السبيل للتغلب على ذلك؟