باسم الإسلام
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

باسم الإسلام!

باسم الإسلام!

 لبنان اليوم -

باسم الإسلام

محمد سلماوي

كانت الكاتبة الفرنسية مارى جان فيليبون رولان المعروفة باسم مدام رولان هى التى قالت الكلمة الشهيرة التى أدخلتها التاريخ وهى: «أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك»! فقد كانت مدام رولان صاحبة صالون ثقافى شهير فى باريس ضم الكثير من رجال الثورة الفرنسية، لكنها فى سنوات الفوضى التى تلت الثورة والتى عُرفت باسم «عصر الرعب»، حيث ساد العنف والقتل والمحاكمات الظالمة تحت قيادة روبسبير سُجنت مدام رولان وعُقدت لها محاكمة جائرة صدر على إثرها قرار بإعدامها، وأثناء صعودها إلى المقصلة انحنت مدام رولان أمام تمثال الحرية وقالت كلمتها الشهيرة قبل أن ينفصل رأسها عن جسدها.
وليست الحرية وحدها هى التى ترتكب باسمها الجرائم الكبرى فكل جريمة شنعاء تحتاج مبدأً نبيلاً تتخفى وراءه، وفى عصرنا الحالى يبدو أن البعض وجد فى الإسلام ذلك المبدأ النبيل الذى من خلاله يمكن أن تُرتكب كل جرائم العنف والإرهاب التى لا تمت للإسلام بصلة.
إن صحف العالم تمتلئ الآن بقصة السيدة السودانية «مريم» التى حُكم عليها بالجلد والإعدام وهى حامل فى شهرها التاسع بتهمة الردة والزنى وتأجل تنفيذ الحكم إلى أن تلد طفلها وتفطمه، وذلك كله باسم الإسلام الذى يصوره بعض أتباعه للعالم بأنه دين العنف والإرهاب والجهل والتخلف، بينما هو دين الرحمة والسماحة الذى قدم للإنسانية واحدة من أعظم الحضارات التى عرفها التاريخ.
أما حقيقة قصة مريم، فهى أنها نشأت مسيحية لأم إثيوبية مسيحية، وحين كبرت تزوجت من رجل مسيحى وأنجبت منه طفلا يرافقها الآن فى السجن عمره 20 شهراً، ثم حملت منه ثانية جنينها الحالى، لكن الدولة السودانية الحالية التى تلتحف بالإسلام والتى كان البعض يسعى لتأسيسها عندنا، اكتشفت أن والد مريم الذى هجرها وأمها وهى فى السادسة من عمرها كان مسلماً، لذا اعتبرت مريم مسلمة واعتبرت ديانتها المسيحية الحالية ردة، واعتبر زواجها من رجل مسيحى مثلها زنى واعتبرت أن ابنها الحالى مولود سفاحاً، لذا لزم جلدها أولا بتهمة الزنى ثم إعدامها بعد ذلك بتهمة الردة (!!).
وأعطيت مريم ثلاثة أيام لتعود إلى صوابها وتعلن توبتها، لكنها أعلنت فى المحكمة أنها مسيحية وليست مرتدة.
رفقاً بالدين الإسلامى يا من تستغلونه لإضفاء الشرعية على جرائمكم التى هى نتاج الكراهية والجهل والتخلف ولا علاقة لها بالإسلام.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم الإسلام باسم الإسلام



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon