البرلمان والعلامات الصغرى للقيامة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

البرلمان والعلامات الصغرى للقيامة

البرلمان والعلامات الصغرى للقيامة

 لبنان اليوم -

البرلمان والعلامات الصغرى للقيامة

عمار علي حسن

كثير ممن فى البرلمان، وما يُتوقع أن يكون فيه، قد يصل إلى أن يوصف بأنه من علامات الساعة الصغرى، وهى الفكرة التى انشغل بها فقهاء ومفسرون ومؤرخون وعلماء فى اجتماع الدين والأنثروبولوجيا، حتى لو اختلفنا فيها وعليها.

سيقول قائل: الشعب قد اختار فما لكم أنتم؟ وهل تشككون فى الديمقراطية التى أوجعتم رؤوسنا بها؟ ولماذا ابتعدتم ولم تخوضوا المعترك ثم جلستم فى مقاعد المتفرجين لتنتقدوا؟ وأحيل كل هؤلاء إلى مقال كتبته فى الزميلة «المصرى اليوم» كان عنوانه «الانتخابات البرلمانية.. من تزوير النتائج إلى تزوير المقدمات»، وقد واجهت اللواء رفعت قمصان، مهندس الإجراءات الانتخابية، بهذا فى إحدى الندوات، بعد أن أفاض فى الحديث عن انضباط ما جرى داخل اللجان، فلم تسعفه إجابة، بل امتلأ وجهه عجباً لأنى اهتديت إلى الحقيقة بعيداً عن الدعاية التى تروجها السلطة، فالمشكلة كانت فى مقدمات أخلّت بالتوازن والتنافس الشريف والمتكافئ، وهناك من فهم اللعبة فآثر الانسحاب، حتى لا يعطى من هندسوا كل شىء فرصة ليمرروا من شاءوا على ظهره إلى البرلمان.

سيعود من سأل ليسأل من جديد: أين علامات الساعة وأشراطها الصغرى فى البرلمان؟ سأجيب، اعتبر الأمر مشاكسة فكرية، أو «سخرية سياسية سوداء» ولو شئت يمكن أن تجد فى الأمر حقيقة، أليس النائب الذى فتح جيوبه لأنظمة مستبدة من الخليج إلى المحيط هو الذى يتحدث الآن عن «المصرية» و«الوطنية» و«الديمقراطية» و«الشرف» و«استقلال القرار الوطنى»؟

أوليس النائب الذى اعترف غير مرة بأنه «كذاب» ودعا الناس إلى عدم تصديقه هو من يعظ الآن عن «الصدق» و«الفضيلة»؟ أوليس النائب الذى سبّ هذا، وشتم هذا، وشهّر بهذا، وهدد هذا، وسخر من هذا، ولم يترك شريفاً فى مصر إلا ونال منه خدمة لمن يطلقونه على الناس، هو من يحدثنا الآن عن احترام الناس والإيمان بحق الاختلاف؟

ويوجد النائب الذى غيّر موقفه فى السنوات الخمس الأخيرة خمس مرات، فكان مع توريث جمال مبارك، وساند أباه فى الأيام الأولى لثورة يناير، ثم قفز من السفينة وقدّم دعوى قضائية ضده، وجرى إلى قيادات المجلس العسكرى السابق، ثم تخلى عنهم وهلل للإخوان حين وصلوا للسلطة وله تغريدات على تويتر بهذا، فلما سقطوا قال إنه كان من الثائرين ضدهم، وراح يبشر بالسيسى، وهو معه الآن، ومن يدرى متى يجرى منه؟ أليس هذا من يحدثنا الآن عن «الثبات على المبدأ» ويصرخ ليل نهار «ادعموا مصر».. «ادعموا الدولة».

وهذا النائب الذى اختبأ وقت ثورة يناير، لعلاقته المباشرة مع أجهزة الأمن أيام مبارك، وعاد بعدها ليقول «أنا مع الثورة» وبعد سقوط حكم الإخوان، الذين سعوا لسرقة الثورة وخانوها، ظهر ليصرخ «نكسة خساير»، وقال للناس أنا من أبطال ثورة يونيو، مع أنه لم يُضبط ولو مرة واحدة برأى شجاع أيام حكم الجماعة. هذا النائب يحدثنا الآن عن «أخلاقيات السياسة»، ويزعم أنه «حارس القيم».

ولو استرسلت على هذا الدرب سنجد الكثير، والسؤال: أليست التصرفات والقيم السلبية التى تصم هؤلاء هى من علامات الساعة الصغرى؟ يكفى أن نسوق هنا الحديث الشريف الذى يقول: «إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»، وهو أمر إن لم يكن جديداً على المصريين، لكن المشكلة أن «الدفعة الأخيرة» لا تخطف وتصمت كسابقيها، لكنهم يتبجحون ويتحدثون وكأنهم هم رمز كل شىء جميل ونبيل فى حياتنا، وبعضهم من كثرة الكذب بدأ يصدق نفسه، أو على الأقل ظن أنه قد خدع الشعب.

على النقيض، هناك فى البرلمان من مرَّ بشرف ولديه من المكنة والكفاءة ما يؤهله إلى أن يستحق أن يكون نائباً عن الأمة، لكن هؤلاء قلة قياساً إلى ما تناولته وسائل الإعلام عن «المال السياسى» وإلى تاريخ من فازوا فى السياسة، وإلى الثروات التى بحوزتهم.

أتمنى أن يخيّب هؤلاء ظنى، فعلى الأقل نحن نأمل أن تتأخر الساعة، ويكون لدينا وقت لنرى مصر كما نتمناها، وأن تمضى عفية قوية رافعة رأسها بين الأمم قروناً وقروناً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان والعلامات الصغرى للقيامة البرلمان والعلامات الصغرى للقيامة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon