التجارب الناجحة 2  2
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التجارب الناجحة (2 - 2)

التجارب الناجحة (2 - 2)

 لبنان اليوم -

التجارب الناجحة 2  2

عمار علي حسن

أنهيت القسم الأول من هذا المقال بسؤال: ما الذى يقدمه استعراض التجارب الناجحة لحفز الخيال السياسى العلمى؟.. إن الإجابة عن هذا السؤال لا تبدو يسيرة، فكثير من أولئك الذين آمنوا بضرورة استعراض التجارب الناجحة سيطرت عليهم النزعة إلى تقليدها أكثر من مفارقتها إلى ما هو أبعد منها بكثير. وقد حدث هذا بشكل أوسع وأعمق مع نقل تجارب تنموية، بعضها سبقته رؤى نظرية متكاملة، وشبه متكاملة، جعلته يشكل نموذجاً يمكن استعارته، كما وضعه أصحابه دون تغيير أو تبديل.

لكن هذه الاستعارة أو النقل التام، الذى قد لا يراعى فى كثير من الأحيان اختلاف العوائد، التى تشمل الإمكانات المتاحة وطبائع البشر واحتياجاتهم ومعطيات الجغرافيا، ليس هو المطلوب فى صناعة خيال سياسى خلاق، إنما شىء آخر تماماً، قد يجعل التجارب الناجحة تؤدى وظائف أساسية فى إفادة الخيال، وذلك على النحو التالى:

1 - استعراض التجارب الناجحة هو مجرد أرضية للانطلاق، وليس نهاية للمطاف، أو مجرد بحث عن شىء يمكن تكراره أو تدويره أو استعماله طلاءً أو زينة فى عملية دعاية سياسية لحساب سلطة أو معارضة.

2 - فى التجارب الناجحة هناك دوماً، رغم النجاح، أشياء ناقصة إن تممناها فإن النجاح سيتسع، وعلينا أن نفكر فى كيفية إتمامها، بوسائل مبدعة.

3 - التجربة الناجحة لليوم قد لا تحتفظ بنجاحها إلى الغد نظراً لتغيّر الظروف الطبيعية والبشرية، وبالتالى من الضرورى إعادة تقييم وتعريف النجاح وفق الظرف المستجد.

4 - التجارب الناجحة ليست تجاربنا، إنما هى تجارب آخرين، كانت لديهم أهداف وغايات، بعضها قد يتطابق مع ما نريده، لكن هناك ما لا نريده، إما لأنه زائد على حاجتنا، أو ناقص عنها، أو لأن لدينا أهدافاً مختلفة نسبياً، تتطلب أن نفكر بطرق مغايرة فى سبيل تحصيل النجاح.

5 - التجارب الناجحة قد تُرضى طموح أصحابها فى اللحظة التى ينجزونها فيها، لكنهم يجب ألا يتوقفوا عند هذا الحد من الطموح، وعليهم بالضرورة ألا يتوقفوا أبداً، بل عليهم أن يذهبوا بطموحهم إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

وفى السياسة يُطرح السؤال: ما الأطراف المنوط بها أن تطلق الخيال فى سبيل الاستفادة من التجارب الناجحة؟

إن الأذهان تنصرف دوماً إلى السلطة الحاكمة فى حال تحديد الطرف الذى عليه أن يُعمل خياله السياسى بعد امتلاكه، لكن فى الحقيقة هناك أطراف أخرى مستدعاة لهذه المهمة، من بينها الأحزاب السياسية المعارضة، والحركات الاجتماعية والسياسية الفاعلة، وقوى المجتمع المدنى، بل بعض الأفراد من الشخصيات العامة الذين يلعبون دوراً بارزاً فى توجيه الرأى العام، أو إيصال أفكار ومعانٍ إلى من بأيديهم مقاليد الأمور.

وهناك حالتان قائمتان بين هذه الأطراف جميعاً، إحداهما إيجابية، والأخرى سلبية، يمكن توضيحهما على النحو التالى:

أ - الإيجابية: حين تكون القنوات بين هذه الأطراف أو القوى السياسية مفتوحة، تجعل ناتج الخطاب والإرادة ينساب بينها بلا عقبات أو عراقيل، ومن ثم تتعاظم الاستفادة، بتعزُّز العناصر التى تدفع الخيال السياسى قدماً، وتضعه فى الوقت نفسه على طريق العلم، فتحميه من السقوط فى الأوهام والوساوس القهرية، أو أحلام اليقظة والتفكير بالتمنى.

ب - السلبية: التى تكون فيها هذه القنوات مسدودة، الأمر الذى يجعل طاقة التفكير الخلاق تتناطح بدلاً من أن تتفاعل وتتكامل، وبالتالى تفقد الجزء الأكبر من فاعليتها فى الصراع، وكلما طال أمد هذا الصراع أو انفتح بلا حد، أو تغلبت عليه المنافع الذاتية والانتهازية، فإن معدل تراجع الاستفادة من التجارب الناجحة فى التخيُّل السياسى العلمى سيتدهور بشكل ملموس.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجارب الناجحة 2  2 التجارب الناجحة 2  2



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon