حين تكون الحرب فناً 1  2
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

حين تكون الحرب فناً (1 - 2)

حين تكون الحرب فناً (1 - 2)

 لبنان اليوم -

حين تكون الحرب فناً 1  2

عمار علي حسن

رغم أن المفكر الصينى «سون تسى» عاش فى القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، فإن أفكاره وتصوراته عن الحرب لا تزال صالحة للقراءة، وقادرة على إلهام الجنرالات فى مشارق الأرض ومغاربها. هو ابتداء سليل عائلة عسكرية وسبق لأجداده أن سجلوا خبرتهم فى المعارك، وتركوها لمن أتوا بعدهم كى يستفيدوا منها. أما «تسى» فألف كتاب «فن الحرب» الذى يصفه «وانج قوى فا» المستشار الثقافى للسفارة الصينية بالقاهرة بأنه «من أقدم وأشهر الكتب الحربية فى الصين، وهو أقدم كتاب حربى فى العالم أيضاً، إذ يتمتع بمكانة بارزة فى تاريخ البحوث الأكاديمية الحربية فى العالم، وهو جزء مهم من الثقافة والتقاليد الصينية الممتازة، ومضمونه دقيق وعميق وواسع جداً، وقد أحدث تأثيراً بعيد المدى فى تطور العلم الحربى القديم بالصين، ويعتبر مرجعاً أساسياً وحضارياً عنها. ولا تزال كثير من حقائق الكتاب بنفس أهميتها السابقة، فهى مفيدة فى بناء وتطوير النظريات الحربية الحديثة، واستخدام مبادئه وأفكاره فى الحياة الاجتماعية وفى عالم الأعمال، وهى تطبق على نطاق واسع فى إدارة المؤسسات والتنافس التجارى والمباريات الرياضية والأنشطة الأخرى».

فى تقديمه للكتاب الذى ترجمه الكاتب والناقد الكبير الأستاذ ربيع مفتاح، يقول الأستاذ علاء عبدالوهاب، رئيس تحرير سلسلة «كتاب اليوم» التى نشرت الكتاب: «الحرب هى الحرب، تختلف الأزمنة، وتتطور تقنيات السلاح، لكن تبقى الفلسفة العامة، وما تتضمنه من قواعد حاكمة للحروب كما هى تقريباً، فالجوهر باقٍ، وفى القلب منه ما يمكن أن يكون الجانب الذى نطلق عليه وصف الفن، بأكثر ما يكون الأمر مرتبطاً بالعلم وتطوراته».

يشمل الكتاب على قلة عدد صفحاته موضوعات غاية فى الأهمية منها: وضع الخطط، وشن الحروب، وتدبير الهجمات، وطبيعة القوة العسكرية، واستغلال الإمكانات المتاحة للجيوش، وأنواع أراضى المعارك، والهجوم بالنار، وتوظيف الجواسيس. ويدعو «تسى» فى كتابه إلى ضرورة دراسة خمسة أشياء أساسية عن العدو، منها مدى ارتباط الشعب بالسلطة، والمناخ، والتضاريس، والقيادة، ومبادئ التنظيم.

ويرى «تسى» أن «القائد المحنك هو الذى يحصل على احتياطيه من الأسلحة من بلاد العدو»، ويرصد خمسة أخطاء يقع فيها القائد ويقول:

ـ إذا كان القائد متهوراً يمكن قتله.

ـ وإن كان جباناً يمكن أسره.

ـ وإذا كان حاد المزاج يمكن أن يستثار غضباً ويخطئ.

ـ وإن كان مرهفاً ذا إحساس متضخم بالذات والكرامة، يمكن استفزازه بالإهانة.

ـ وإن كان ذا طبيعة رحيمة فقد يضطرب ويتضايق.

وينصح الكتاب قادة الجيوش بما عليهم أن يفعلوه حين يأخذون مواقعهم فى مواجهة العدو ويقول «عند عبور الجبال لا بد من البقاء فى الأودية المجاورة، وعند إقامة المعسكرات يجب اختيار الأرض المرتفعة لمواجهة الشمس.. وعند عبور نهر يجب البقاء بعيداً عنه، وعندما يعبر العدو المتقدم لا تقابله فى وسط الماء، بل من الأفضل أن تسمح لنصف قواته بالعبور وحينئذ تضربه».

ويقسم «تسى» الأرض طبقاً لطبيعتها إلى: أرض ممهدة أو معقدة خداعية أو رمالها متحركة أو ضيقة وشديدة الانحدار أو بعيدة، ويرى أن كل أرض لها تكتيكاتها فى المعركة، ثم يشرح الأسباب التى تؤدى إلى هزيمة الجيش أو فشله وهى: الفرار والعصيان والسقوط والانهيار والفوضى، ويقول «لا ترتبط واحدة من هذه الكوارث بالأسباب الطبيعية والجغرافية، وإنما هى بفعل خطأ القائد، فلو هاجم قوة حجمها عشرة أمثال جيشه ستكون النتيجة الهروب والفرار، وحين يكون الجنود أقوياء والضباط فى ذروة الشجاعة والبسالة ولكن الجنود تنقصهم الكفاءة والمقدرة، فيسقط الجيش، وإذا سادت حالة من التمرد بين ضباط القيادة العليا وسرى الشعور بالاستياء والغيظ عند القتال فلن يلتفت القائد إلى قدرات العدو والنتيجة ستكون الانهيار، وعند لقاء العدو المندفع إلى المعركة إن كان القائد على درجة ضعيفة من الكفاءة وسلطته قليلة، ولم يقم بتنظيم وإدارة قواته جيداً، وكانت العلاقة بين ضباطه وجنوده متوترة، وكذلك تشكيلات القوات مهملة، فالنتيجة لهذا الوضع هى الفوضى، وحين يكون القائد عاجزاً عن تقدير قوة العدو تكون الهزيمة محققة».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تكون الحرب فناً 1  2 حين تكون الحرب فناً 1  2



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon