رجم الثورة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رجم الثورة

رجم الثورة

 لبنان اليوم -

رجم الثورة

عمار علي حسن

ليس هذا مقالى، لا فى عنوانه ولا مضمونه، إنما هو مقال أرسله لى الكاتب والباحث الأستاذ محمد جلال عبدالرحمن، طالباً منى أن أساعده فى نشره، لكننى لست رئيس تحرير، ولا أملك سبيلاً مأموناً لتقديمه إلى مسئولى صفحات الرأى فى الصحف، وإن قدمته فلا أضمن بالضرورة نشر المقال، لهذا لم أجد غير ترك مساحتى هنا له ليقدم مقاله إلى القارئ، وأقتدى هنا بأستاذى يحيى حقى الذى رفع ذات يوم قصته من المجلة ونشر مكانها قصة الأديب والمترجم الراحل محمد إبراهيم مبروك، لضيق المساحة، علماً بأنها ليست المرة الأولى التى أفعل فيها هذا مع ما يرسَل إلىّ إن وجدته يستحق، وحجتى سقتها سابقاً، و«ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».

وصاحب المقال شأنه شأن كثيرين فى بلدنا يملكون ناصية الكلمة والفكرة لكنهم لا يجدون مكاناً، بينما ازدحمت الصحف بكتّاب هواة، كثيرون منهم لا يقرأون أبداً، ويُظهرون عجزاً فاضحاً فى صياغة جمل مفيدة، ناهيك عن فكرة مكتملة، لكن الكتابة شأنها شأن مهام ومهن كثيرة فى بلادنا وُسِّد الأمر فيها إلى غير أهله. وهنا المقال:

«لا مشاحة فى القول أن الثورة المصرية فشلت، ولم تؤتِ أهدافها حتى الآن، والفاعل الأساسى لهذا الفشل سواءً ممن كان أميناً عليها أو من شارك فيها يتمثل فى تدنى الوعى الفكرى والسياسى ليس فقط بأهمية الثورة بالنسبة لهذه الأمة، بل أيضاً بمخاطر فشلها.

ولا نفرق بين ثورتى يناير ويوليو، ولا يهمنا من يُنزل أياً من الثورتين موضع الاعتبار من عدمه، فبعيداً عن الاصطلاحات السياسية تكمن الأهمية فى أن هناك عملاً فجائياً حدث فى مصر راح ضحيته عدد لا يستهان به من الشهداء، وفُقئت لأجله عيون خيرة شبابها رغبةً فى تحقيق أهداف ومطالب جاءت على وجه التحديد والدقة فى الميادين على الشكل الذى يستلزم ألا يدلس عليها أو تُغبن فى تلبية مطالبها أو تجاب بهذه النتائج والأوضاع المتردية، وكانت هذه المطالب لها ما يؤيدها من الأسباب المشروعة حتى يتغير حال الأمة من الضعف والانحدار فى كافة المجالات، فهل تغيرت أم لا؟! والإجابة: بالطبع لا.. لم تتغير بل زادت المساوئ، ونحيل إلى الواقع فلا أدل على هذه الإجابة منه.

إن وجه الخطورة لا يكمن فقط فى فشل الثورة، والانقسام الذى ذبل فى الظاهر لكنه أصبح مطبوعاً فى النفوس، ولا فى حاجة الفقراء التى تزداد يوماً بعد يوم جرّاء البؤس الفكرى، بل ولا فى رجوعها بالجور على الثوار أنفسهم فى بعض الأحيان، ولكن الخطورة تكمن فى الإهانة التى توجه إليها كل ساعة بل كل دقيقة على الشاشات من ناحية، وبالقوانين من ناحية أخرى، فكل مشترك فى الثورة سواء كان على قيد الحياة، أو انتقل أصبح يُرجم من مجموعة لا علاقة لهم بأدنى معيار من معايير المهنية أو الالتزام الأخلاقى، وذلك فى الطريق إلى الاستقطاب السياسى، والعمل بجد واجتهاد على مسح الذاكرة الثورية الذى لا يلاقى فعالية إلا على بسطاء هذه الأمة، فلا شك أن هذا النهج مستمر بوضوح لصالح مؤسسات أو أشخاص بعينها، فلا يخفى ذلك على من يمتلك نصف عقل أو إدراك للأمور.

كما أن الثورة المصرية لم تكن إبليساً ولن تكون فى يوم من الأيام مثلما يصورونها حتى ترجمها القوى القديمة كرجم المسلمين لإبليس فى الحج، بل قامت ضدهم لأسبابٍ وجيهة ومجّد شهداءها المصريون أجمعون بل والعالم أنزلها منزلةً عظيمة لما اتسمت به من طابع سلمى، واعترف بالثورة كل الدساتير المصرية التى أعقبتها، فرميهم الثورة بالباطل لن يكون أبداً حجارة تطهرهم، ولا الرجال الذين يعملون من أجلهم مما فعلوا فى مصر.

والخوف أن يستمر هؤلاء الراجمون للثورة فى رجمهم، وهم يعلمون أنها ليست إبليساً، فتهب فى وجوههم مرة ثالثة، وعندها يحق لنا أن نخاف على مصر قبل أن نخاف على الثورة الضائعة التى لم يجنِ منها الشعب غير الحداد على الشهداء، وحالة الوطن».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجم الثورة رجم الثورة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon