ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة

ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة

 لبنان اليوم -

ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة

عمار علي حسن

يحتاج جهاز الرئاسة إلى إصلاح يساعده على اتخاذ القرار الرشيد، ومتابعة وفهم الواقع على نحو دقيق، وتوظيف العلم فى التفكير والتخطيط، وضمان تمثيل احتياجات الشعب الحقيقية فى اللحظة الراهنة، وليست تلك التى يتصورها الرئيس منفرداً.

ابتداءً فإن تغيير الهياكل الحكومية والسياسية ليس مطلوباً لذاته، ولكن إذا كانت هذه الهياكل لا تؤدى مهامها على النحو المطلوب من جانب القوى الاجتماعية الأساسية فإن إصلاحها يعد لازماً وضرورياً. ولا شك أن الحاجة إلى إصلاح الهياكل الحكومية فى مصر، بصفة عامة، هى حاجة يحس بها المواطنون والمنخرطون فى العمل السياسى والخبراء على السواء، وهى حاجة أدركتها كل النظم التى تعاقبت على مصر فى القرن العشرين. فقد ظهرت هذه الدعوة فى ظل النظام الملكى، وتصاعدت بعد ثورة يوليو، وقيل وقتها إن الجهاز الحكومى لا يتكيف مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية العميقة التى كانت تعرفها البلاد. وتجددت هذه الدعوة بعد الأخذ بسياسات الانفتاح الاقتصادى، وقيل أيضاً إن هذه السياسات لا تحدث آثارها الإيجابية بسبب عدم تكيف الأجهزة الحكومية معها، وبل مقاومتها أو مقاومة بعضها لها فى نظر بعض المعلقين.

ومن بين هذه الأجهزة التى كان الحديث يدور حول إصلاحها جهاز الرئاسة، أو ما اصطلح على تسميته فى السنوات الأخيرة بـ«مؤسسة الرئاسة» حتى لو لم تكن هناك مؤسسة بالمعنى العلمى والمتعارف عليه فى تدبير شئون الأمم فى زماننا. وقد استمر العمل على قمة الدولة المصرية حتى بداية الثمانينات بالتقاليد الموروثة عن عهد الرئيس جمال عبدالناصر، التى تتمثل فى وجود نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية. وقد تولى حسنى مبارك هذا المنصب فى 6 أكتوبر 1981، فانقطع هذا التقليد، وتراجع بمرور الوقت دور الرئيس لحساب الدائرة الضيفة المحيطة به، وكان رئيس ديوان الرئاسة، الدكتور زكريا عزمى، متحكماً فى جزء كبير من صناعة القرار، وكانت مصالحه وارتباطاته وتحيزاته ومزاجه هو الذى يتحكم فيما يعرضه على الرئيس، الذى خلعته ثورة يناير، وما يحجبه عنه.

وقد ثار النقاش وقتها حول ضرورة وجود نائب للرئيس لضمان الخلافة السياسية، خصوصاً فى أوقات الأزمات. إلا أن «مبارك» رفض هذه الحجج على أساس أنه ليس ملزماً بحكم الدستور بتعيين نائب للرئيس، وأنه لا يريد أن يقيد حرية نواب الشعب فى اختيار خلفه، لأن من يختاره يصبح المرشح لتولى منصب رئيس الجمهورية فى حالة عزوف الرئيس عن السعى إلى مدة رئاسة أخرى. وكان يهدف من هذا التمنع إلى تمهيد الطريق لابنه كى يأتى من بعده.

أما فيما يتعلق بالأجهزة المعاونة للرئيس، فبصرف النظر عن أى تغيرات إدارية جرت فى جهاز الرئاسة، الذى أصبح يعرف بديوان رئيس الجمهورية، فإن أهميته فى صنع القرار قلت عن ذى قبل فى ظل حكم الرئيسين أنور السادات وحسنى مبارك؛ فـ«السادات» كان يميل إلى اتخاذ القرارات المهمة بمفرده، أو بالتشاور مع عدد من الأصدقاء والمقربين فى إطار غير رسمى، ومال «مبارك» فى بداية حكمه إلى الاعتماد على أجهزة الدولة مثل رئاسة مجلس الوزراء وأجهزة المعلومات المختلفة والوزارات ودراسات المجالس القومية المتخصصة والمراكز البحثية، لكنه بقى صاحب القرار الأخير، وزاد حجم إسهامه فى صناعة القرار بمرور السنوات، ثم دخل ابنه «جمال» وزوجته «سوزان» على الخط، وصارا يساهمان بقوة فى صناعة القرار وتسيير دفة الأمور، فتراجع دور مؤسسة الرئاسة لحساب شلة الابن ووالدته، حتى قامت الثورة.

وكان من المفروض أن يتم الالتفات إلى ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة بحيث يتحول إلى مؤسسة حقيقية، لكن شيئاً من هذا لم يحدث أيام حكم المجلس العسكرى، ولا جماعة الإخوان، وهذا الوضع لا يزال قائماً إلى الآن، إذ لا نعرف على وجه الدقة من يعاون الرئيس ويساهم فى صناعة القرار قبل اتخاذه، ويحرص على توظيف العلم فى التفكير والتدبير، وينفتح على بقية مؤسسات الدولة ليشاورها، وعلى المجتمع العام ليقيس نبضه، ويفهم مطالبه، وهذه مسألة جد خطيرة، إن لم يتم تداركها فى القريب العاجل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة ضرورة إصلاح جهاز الرئاسة



GMT 13:50 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 20:53 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

دولة طبيعية

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 17:35 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

المشير والمشيرون

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon