عن الآنى وما سيأتى 1 2

عن الآنى وما سيأتى (1 -2)

عن الآنى وما سيأتى (1 -2)

 لبنان اليوم -

عن الآنى وما سيأتى 1 2

عمار علي حسن

قبل أيام، أجرى الأستاذ صابر رمضان، الصحفى بجريدة «الوفد» حواراً معى حول المشهد السياسى والثقافى الراهن، وجدت أنه من المفيد أن ألتقط بعض الأسئلة والإجابات، وأضغط بعضها دون إخلال بالمضمون، لأقدمها لقارئ صحيفة «الوطن»، لا سيما أن الحوار تصدى لقضايا مهمة تفرض نفسها على الساحة، وأعتقد أن تداعياتها سنعايشها إلى وقت قريب.
س: مر أكثر من ثلاث سنوات على ثورات الربيع العربى، فما تحليلك لها وأين تضع ثورة مصر فى سياق الثورات العربية؟وإلى أى حال سيتوقف قطار الربيع العربى حسب توقعاتك؟
ج: هى لا تزال ثورات ناقصة، بعضها قد يتقدم ببطء وينجح فى نهاية المطاف، وبعضها قد يترنح وينكسر أمام قوى الثورة المضادة، وبعضها قد يقف فى مكانه، وثوار قد يقولون فى نهاية المطاف: «رضينا من الغنيمة بالإياب»، وما لم تقدم إحدى هذه الثورات نموذجاً يحتذى، فقد لا يمتد هذا الربيع إلى بلدان أخرى، لكن فى كل الأحوال، فهذه الهزة العنيفة كانت شروطها الموضوعية متوافرة، ولو لم تكن المجتمعات العربية مهيأة لها ما وقعت، كما أن عناد السلطات العربية فى البلدان التى شهدت ثورات وعدم اهتمامها بقضية الإصلاح جعل تفادى ما جرى مستحيلاً. والثورة المصرية لا يزال أمامها فصول أخرى، إن لم تقطعها بالإصلاح ستصل إليها بانفجار جديد.
س: ما أكثر ما خسرته مصر بعد ثورتين، خاصة أن المواطن البسيط يشعر بسخط شديد ضد الثورة؟
ج: قد تكون مصر قد خسرت اقتصادياً، لكن هذا أمر مؤقت وليس من الصعب تعويضه، كما أن الطريق الذى كان يسير فيه الاقتصاد المصرى لم يكن بوسعه أن يحقق التنمية التى يحلم بها الشعب. والمصريون ربحوا من هذه الثورة عدة أشياء جوهرية، أولها امتلاك الشعب لإرادته واقتداره السياسى وكسر التأبد فى الحكم الذى كان وراء الاستبداد والفساد، وارتفاع نسبة المشاركة وانكشاف الإخوان الذين خدعوا الشعب طويلاً، والخروج من الفضاء السلفى، الذى كان يقضم التدين المصرى الوسطى بلا توقف، وتعديل الكثير من الأطر السياسية والقانونية إلى الأفضل.
س: كيف ترى مصر بعد تنفيذ بنود خارطة الطريق؟
ج: حالها أفضل كثيراً مما كانت عليه أيام حكم الإخوان، رغم التعثر والهواجس التى تنتاب قطاعاً من الناس حيال المستقبل، فعلى الأقل الآن لدينا دولة يجب أن نفكر فى تغيير ظروفها، أما قبل ثورة 30 يونيو كانت الدولة نفسها أمام تحدى الانهيار، أو التغييب التام.
س: مصر تحت حكم الإخوان.. كيف سيكتب التاريخ أسطر هذه الفترة من تاريخ مصر؟
ج: واحدة من السنوات العجاف التى عاشتها مصر طيلة تاريخها المديد، تضاف إلى أيام المحن الكبرى.
س: هل ترى أن الإسلام السياسى يعرقل المشاريع التنويرية فى مصر؟
ج: هذا المسلك من التفكير والممارسة السياسية أعاق تقدم الديمقراطية فى بلادنا، فكلما كانت مصر تقبل على تغيير حقيقى كان هذا التيار يشدها إلى الوراء، من خلال الصفقات المتوالية التى يبرمها مع الحكومات أو السلطات أو الأفكار الرجعية التى يرسخها فى أذهان الناس، أو تقويض مسألة الوطنية، أو محاولة بناء أشكال اجتماعية بديلة للدولة أو متحدية للتحديث والعصرنة.
س: هل تتوقع أن يحتل السلفيون صدارة المشهد السياسى فى الفترة المقبلة، خاصة فى الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية؟
ج: أعتقد أنهم خسروا كثيراً من خسارة الإخوان، فالمواطن البسيط لا يفرق بين الفصيلين، ولذا لا أتوقع أن يحصد السلفيون من المكانة السياسية ما ظفروا به عقب ثورة يناير، سواء على مستوى البرلمان أو الصيت الاجتماعى أو القدرة على فرض إرادتهم على صانع القرار ومتخذه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الآنى وما سيأتى 1 2 عن الآنى وما سيأتى 1 2



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon