«كتاب الأمان» 22
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

«كتاب الأمان» (2-2)

«كتاب الأمان» (2-2)

 لبنان اليوم -

«كتاب الأمان» 22

عمار علي حسن

ويطلق ياسر عبدالحافظ، فى روايته «كتاب الأمان»، العنان للتجريب من خلال تفاوت مستويات السرد وتبادل الأدوار مع الراوى، وكأننا أمام مؤلفَين للنص، أحدهما مستتر والآخر ظاهر، إلى جانب الضن بالاستمرار فى إضاءة كل جوانب بعض المواقف والوقائع.
بطل الرواية هو خالد مأمون الملازم لـ«قصر الاعترافات» الذى يأتى إليه المعترفون تباعاً، ليحكوا أمامه ويدوّن هو ما يتفوهون به، لكنه لا يقف منه محايداً، إنما يتفاعل معه ويذوب فيه، فيقرر هو الآخر أن يعترف، وأن يروى للعالم ما يدور داخل هذا القصر الغامض. والشخصية المثيرة للجدل فى الرواية هى اللص، الذى يقود عصابة مكونة من عشر مجموعات عنقودية، والذى يفلت بسرقات عديدة لكنه لم يلبث أن يسقط فى يد الأمن حين يسطو على بيت قائد حرس رئيس الجمهورية، ويظهر التحقيق معه أنه كان يسرق الأغنياء لصالح الفقراء، كما كان يفعل «روبن هود» أو شعراء العرب الصعاليك؛ لذا كان يطلب من أفراد العصابة ألا يتصرفوا بصلف وخشونة وإكراه وتبجح مع أصحاب البيوت التى يسرقونها إن وجدوهم فى طريقهم.
ويمنحنا خالد مأمون فرصة لنتعرف على شخصية هذا اللص المختلف حين يقول: «ومثلما هم الأبطال الأسطوريون فإن شيئاً فى وجهه يترك الانطباع بحزن غائر. أدركت ساعتها أن الوصف الذى يرد فى الملاحم البشرية عن سمات البطل لم يكن تكاسلاً من مدونيها كما ظننت، إنما الوجوه تُنحت على حسب الدور المقرر لها لعبه». وهناك شخصية سوسن الكاشف المولعة بالحياة الخالية من كل قيد؛ لذا تتمرد على زوجها وتقاليد وقيم المجتمع، وتسقط بعدها فى الخطيئة كى تبرهن على أنها حرة، فينعتها الزوج بأنها وقعت تحت سطوة شيطان سرق روحها وإنسانيتها. وفى المقابل توجد «حسناء»، ابنة مصطفى إسماعيل، التى تسعى إلى إعادة صياغة «كتاب الأمان»، بحيث يتضمن ما خفى من حكايات عن أبيها اللص.
مقابل هذه الشخصيات المرتبطة بحياة «القصر» فى حى مصر الجديدة، الذى تقطنه بعض شرائح الطبقة الثرية، هناك شخصيات مرتبطة بحى شبرا الشعبى الذى يقطنه الفقراء ومساتير الناس، يحرص الكاتب على أن تأتى حياتها موافقة للسياق الاجتماعى المحيط بها؛ فها هو لطفى زاده الذى بدأ حياته عاشقاً لحفظ الشعر وحاول كتابته وينتهى قعيداً، ويوجد «فخرى» الذى نال شرف لعب الشطرنج مع الملك فاروق وتعادل معه، فتصدرت صورته الصحف، قبل يوم واحد من اندلاع ثورة يوليو 1952، ليلازمه سوء الحظ، كما يلازم كل الذين حوله ممن تنحصر حياتهم بين الذهاب إلى السينما لمشاهدة الأفلام الهندية والجلوس على المقهى لترويض الفراغ والألم.
وبذا، سنجد الأمان قد تحوّل بهذا النص إلى خوف وقلق وحسرات دائمة لا يفلح خيال الروائى فى التخفيف من حدتها، ولا يتمكن هو من خلال إقحام نفسه فى النص مكملاً وشارحاً وسائلاً فى فتح أى نافذة للأمل، ولا تفعل ذلك حتى الأفلام الهندية الحالمة والمشبعة بالأساطير المبهجة، فليس بوسع هذا جميعاً تبديد عبارة قاسية جاءت على لسان «فخرى»، تقول: «المرأة مثل شعوبنا، تعشق الديكتاتور».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كتاب الأمان» 22 «كتاب الأمان» 22



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon