كيف ضلل أردوغان مرسى
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

كيف ضلل أردوغان مرسى؟

كيف ضلل أردوغان مرسى؟

 لبنان اليوم -

كيف ضلل أردوغان مرسى

عمار علي حسن

التقيت مصادفة كاتباً وباحثاً عربياً قديراً له علاقات ممتدة وعميقة بمسئولين أتراك أفصح لى عن سر مهم، يجيب عن أسئلتنا عن حقيقة موقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الرافض بشدة، بل وبتشنج ظاهر، لخريطة الطريق التى بمقتضاها تم إسقاط حكم الإخوان، وكذلك يبدد الحيرة التى انتابتنا حول ما يدفعه إلى هذا ونحن نتابعه وهو يخطب ويصرح ويصرخ ويهدد ويتوعد.

فى البداية، ووفق التحليل الذى برز حين غابت المعلومات عنى وعن غيرى من الكتاب والباحثين، كنا نحصر الأسباب التى حدت بأردوغان إلى هذا الغضب العارم فى أمرين، الأول هو انهيار مشروعه الشخصى الذى يرمى إلى إعادة الفناء العربى التابع لبلاده، مثلما كان الحال أيام الإمبراطورية العثمانية، ليحكم هو الدول العربية أو أغلبها من أنقرة من خلال الإخوان، والثانى هو تأثير حساسيته المفرطة من علاقة الجيش بالسياسية عطفاً على تجربة تركيا، وخوفه من أن ينتقل النموذج المصرى إلى بلاده بنزول ملايين من المعترضين عليه إلى الشارع وطلبهم من المؤسسة العسكرية أن تلعب دوراً فى مساندة مطالبهم.

لكن ها هى المعلومة قد توافرت، وهى لا تلغى هذين السببين، لكنها تفسر سر تشنج أردوغان إلى هذه الدرجة التى أثارت استغراب كثيرين. فالباحث الذى أشرت إليه قال لى إنه قابل أحد مهندسى السياسة التركية، وهو وزير الخارجية الأسبق يشار ياقيش، وتحاور معه حول علاقة أردوغان بالإخوان، فقال له الرجل ضمن كلام كثير إن أردوغان دعا قادة فى حزب العدالة والتنمية للتداول حول ما يجب أن ينصحوا به مرسى قبل ثورة 30 يونيو بأسبوع، وتحديداً بعد أن صدر أول بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يعطى الفرقاء السياسيين مهلة لمدة أسبوع لتدارك الخطر والاتفاق على حل يُخرج البلاد من الأزمة، ويفتح الانسداد السياسى الذى زاد عن حده.

دعاهم أردوغان بعد اتصال هاتفى مع مرسى، طلب الأخير من الأول فيه أن يقرر معه، أو بالأحرى يقرر له، ما سيفعله حيال دعوة تمرد إلى سحب الثقة منه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فقال له أردوعان: سأرد عليك اليوم بعد دراسة الموقف جيداً.

وجاء كبار قادة الحزب الحاكم فى تركيا، ومعهم مستشارون سياسيون لأردوغان الذى كان وقتها فى منصب رئيس الوزراء، وتداولوا الأمر بعناية لساعات، وانتهوا إلى ضرورة أن يأخذ مرسى خطوة إلى الوراء ويستجيب للمطالب الشعبية، لأن الشارع سينفجر ضده، والجيش سينحاز له. وكان هذا الرأى، الذى تبنته أغلبية المجتمعين، يخالف الرأى الشخصى لأردوغان، الذى كان يعتقد أن المجلس العسكرى عاجز عن فعل شىء، والشارع قد ينفجر قليلاً ومؤقتاً مثلما جرى وقت الاعتراض على الإعلان الدستورى الذى انفرد به مرسى وأعطى نفسه صلاحيات مطلقة.

فى نهاية الاجتماع أبلغهم أردوغان بأنه سيقوم بالرد على مرسى، ونقل وجهة نظرهم إليه، وغادروه، فلما ترك قاعة الاجتماعات وعاد إلى مكتبه رفع السماعة وقال لمرسى: لا تقدم أى تنازلات، تمسك بشرعيتك، ولن يستطيع أحد أن يزحزحك من مكانك، وكل التهديدات التى تواجهها ستنتهى إلى لا شىء.

لهذا تصلّب مرسى وخطب فى المصريين يقول: الشرعية ودونها الدماء، فكان ما كان، ولهذا استشاط أردوغان غضباً، وسيظل هكذا إلى أن يرحل عن دنيانا، ليس لسقوط رهاناته السياسية فحسب، بل ربما لأنه يشعر بتأنيب ضمير.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ضلل أردوغان مرسى كيف ضلل أردوغان مرسى



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon