ما لم يقله البرادعى عن «رابعة» 12
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ما لم يقله البرادعى عن «رابعة» (1-2)

ما لم يقله البرادعى عن «رابعة» (1-2)

 لبنان اليوم -

ما لم يقله البرادعى عن «رابعة» 12

عمار علي حسن

تدور أسئلة فى أذهان كثيرين عن خلفيات استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، ولا يجد أحد لها إجابة ناصعة. فالبرادعى لاذ بالصمت، ولم يبح المقربون منه بشىء عن هذه اللحظة الذى انسحب فيها الرجل صامتاً، وعاد ليجلس أمام حاسوبه ينقر بأصابعه من جديد، لينتج تغريدات جديدة لا تشفى الغليل. فهل كان لدى البرادعى طريقة أخرى لمعالجة الأمور غير فض تجمعى رابعة والنهضة بالقوة؟ وهل طرح هذه الطريقة وتم رفضها؟ أم اكتفى بتضييع الوقت حتى حانت اللحظة التى تؤكد السلطة الحالية أنها لم تجد بديلاً عنها فى ظل إصرار الإخوان على رفض ما ترتب على ثورة 30 يونيو وتأكيدها الذى جاء ظاهراً فى 3 يوليو و26 يوليو؟ وهل البرادعى كان يضع فصلاً جديداً فى رحلته السياسية القصيرة التى اعتاد فيها الهروب والاكتفاء بالنقد اللاذع والاتصال عن بعد بمن يعولون عليه؟ أم كان يبتعد قليلاً ليعود من جديد؟

ربما لدىّ بعض ما أقوله فى هذا المقام، وهو قد لا يجيب عن السؤال إجابة كافية شافية، لكنه يضىء جانباً لا يزال معتماً، بفعل إنكار الإخوان، وصمت البرادعى، وتداعى الأحداث سريعاً لتردم هذه اللحظة الفارقة.

والبداية كانت يوم 30 يوليو، حيث كنت متوجهاً لحضور لقاء لمناقشة الوضع الحرج الذى كان وقتها يضنى النفوس ويدمى القلوب ويحير العقول، بصحبة الدكتور محمد سعيد إدريس، الخبير السياسى المعروف، والأستاذ عبدالخالق فاروق، الخبير الاقتصادى المعروف أيضاً، بمقر «المجلس الوطنى» فى حى المنيرة، حين اتصل بى أحد الشباب وقال لى إن هناك أخباراً عن اعتزام البرادعى تقديم استقالته. فما كان منى إلا أن طلبت الرجل لأستفهم منه عما إذا كانت هذه الأخبار حقيقية، أم هى محض شائعات مثل تلك التى لحقت به بغزارة منذ أن جاء إلى مصر قبل ثورة يناير.

كان البرادعى قد اتصل بى قبل هذا بأسبوعين تقريباً ليعرض علىّ تولى منصب وزير الشباب فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، لكنى اعتذرت له، مثلما اعتذرت للدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والاستراتيجية. وكان تبريرى وقتها أن المعركة الأساسية ضد الإخوان هى معركة فكرية، وليست أمنية، وأن دورى كباحث مختص بدراسة الحركة الإسلامية خصوصاً، وعلم الاجتماع السياسى عموماً، يجب أن يستمر فى هذا الاتجاه، وقبول الوزارة سيمنعنى من الاستمرار، وبعد رحيل الحكومة المؤقتة، ستكون شهادتى أو أقوالى مجروحة إلى حد كبير. ويومها أخبرت الدكتور البرادعى بأننى أبديت فى برنامج على قناة «دريم» رفضى لتوليه منصب رئيس الوزارة، وفضلت أن يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطى والعدالة الانتقالية، أو للشئون الدولية والخارجية. وتفهّم الرجل وجهة نظرى. وأخبرنى أنه أيضاً يفضل ذلك، لأنه غير مستعد للاشتباك مع القضايا التفصيلية والملحة المرتبطة بالخدمات التى تقدم للمواطنين من تموين وصحة وتعليم وغيره. اتصل الدكتور البرادعى بى فى وقت كنت أتلقى فيه مكالمة هاتفية من أحد الصحفيين، وبعد انتهائها وجدت رقماً لا أعرفه، إذ لم يكن رقم البرادعى مسجلاً فى هاتفى الجديد، ولذا اتصل بى الكاتب الكبير الأستاذ إبراهيم عيسى ليخبرنى بأن الدكتور البرادعى يريد الاتصال بى ليعرض علىّ وزارة الشباب. وجرى الاتصال بالفعل، وحدث فيه ما ذكرته، وزدت عليه مناقشة أسماء أخرى مع الرجل منهم الدكتور عمرو الشوبكى والأستاذ عبدالخالق فاروق والأستاذة جميلة إسماعيل، لكن الأمر آل إلى غير هذه الأسماء الثلاثة كما نعرف.

لهذه الملابسات ربما رد البرادعى علىّ سريعاً حين هاتفته يوم 30 يوليو لأستوضح صحة خبر استقالته من عدمها. يومها قال لى: هذا كلام عار تماماً عن الصحة، وإنه يقع ضمن الشائعات التى تلاحقه، مبدياً غضبه الشديد من بعض المقالات التى نُشرت فى الصحف عنه، تهاجمه، وتحط من قدره، وتغمز فى قناته وتلمز، متهمة إياه بخيانة ثورة 30 يونيو، والتنسيق مع أطراف أجنبية ضد مصر، أو قيادة ما سموه «الطابور الخامس» لتفتيت السلطة، واحتضان الإخوان من جديد.

وقلت له إنه لم يكن يمثل نفسه حين حضر إطلاق خريطة الطريق يوم الثالث من يوليو، إنما اختير من قبَل القوى السياسية المدنية كلها، وخصوصاً «جبهة الإنقاذ» وإن وجوده فى السلطة حالياً هو امتداد لهذه الصيغة، ومن ثم فإن قرار استقالته قد لا يخصه هو فقط، إنما يعنى شركاءه، ويجب الرجوع إليهم فى هذا الصدد. وأبدى الرجل تفهمه لهذا الكلام، وقال إن الثورة على الإخوان كانت حتمية، وإن تدخل الجيش كان ضرورة، وإن مرسى وجماعته لم يحققوا مطالب ثورة يناير إنما خطفوها لصالحهم، وإنه وجد فى «خريطة الطريق» وبعدها فى «السلطة» من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، بحيث نبدأ بـ«الدستور أولاً» كما كان يطلب دوماً، لكنه أظهر تخوفه من نتائج أى تدخل أمنى لفض تجمعى رابعة والنهضة بالقوة، منحازاً إلى ما سماه «فتح حوار» مع الإخوان لإنهاء تجمعهم بطريقة سلمية.

فقلت له: لا أحد يريد دماء، لكن التعامل مع الإخوان يتطلب معرفتهم جيداً، وسألته إن كان قد قرأ شيئاً عن تاريخهم، فأجاب بالنفى. وأخبرنى إبراهيم عيسى بعدها أنه نصحه بهذا، وجهّز له بعض كتب فى هذا الصدد، لكن البرادعى لم ينشغل بالأمر، أو يأخذه على نحو جدى فى زحمة انشغالاته.

يومها أخبرنى البرادعى بوجهة نظره، لكنه لم يكن لديه طريقة لتحقيق هدفه، فنصحته بأن يجلس مع بعض العارفين بالإخوان ممن يثق الناس بهم، واقترحت عليه الدكتور كمال الهلباوى والأستاذ مختار نوح، فطلب منى رقميهما، فأرسلت له رسالة على الهاتف تحمل ما طلب. قبلها قلت له: إن كنت تريد إبراء ذمتك فلا بأس، لكن المسألة تحتاج إلى جهد مُضنٍ، لأن الإخوان يسعون إلى صناعة مظلومية جديدة، حتى يحافظوا على تماسك تنظيمهم، مهما كان الثمن.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لم يقله البرادعى عن «رابعة» 12 ما لم يقله البرادعى عن «رابعة» 12



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon