وزير الثقافة الحالي وسوزان مبارك
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

وزير الثقافة الحالي وسوزان مبارك

وزير الثقافة الحالي وسوزان مبارك

 لبنان اليوم -

وزير الثقافة الحالي وسوزان مبارك

عمار علي حسن

فى حوار له مع جريدة «المصرى اليوم» قبل أيام تحدث وزير الثقافة الحالى الأستاذ حلمى النمنم عن أن «دور سوزان مبارك فى الثقافة المصرية لا ينكره أحد» وإن كان انتقد دورها السياسى. وأعجب كيف يكون هناك دور حقيقى فى نهضة الثقافة لمن لا يعرف قيمة المعرفة والثقافة مثل كل أركان نظام مبارك، ويحارب المثقفين الحقيقيين ممن ينتقدون ما ساد، ويسعون إلى تقويم ما اعوج، ويطلبون التغيير، اللهم إلا إذا كان «النمنم» يعتبر أن الزينة بوسعها أن تحل محل الأثر، والمظهر يغلب الجوهر، والرضا بالفتات المتاح هو القدر المحتوم، وإلى الأبد.

أعتقد أن صحفياً محنكاً مثل «النمنم» كان، ولا يزال، دؤوباً فى قراءة الكتب، ويعمل أحياناً على تأليف بعضها بطريقته الخاصة، لا يمكنه أن يخطئ التقييم الحقيقى، إلا إذا كان محرر الجريدة الذى حاوره قد حرف فى كلامه، أو أساء فهمه، أو أراد أن يبحث عن مسار غريب فيما سمعه منه، يساعده على أن يصنع «مانشيت» للصحيفة كيفما رأينا.

والتقييم الحقيقى هو أن سوزان مبارك التى يُنسب إليها «مشروع مكتبة الأسرة» الذى أصبح الوجه الثقافى والصغير والضئيل جداً لـ«رأسمالية المحاسيب» التى وُلدت فى زمن السادات، وترعرعت فى عهد المخلوع مبارك، إذ أُسند المشروع إلى رؤساء الهيئات الثقافية الحكومية، فاستخدموه فى ترضية من أرادوا وفق وضعية «الحظيرة» التى كان صاحبها فاروق حسنى. وكانت الترضيات تتم على مستويات عدة، الأول هو اختيار بعض الكتب من باب المجاملة، سواء لدور نشر يراد «تنفيعها» أو لكتّاب بعينهم، خاصة بعد انقضاء نشر كتب الرعيل الأول، وفى هذا كانت تتفاوت المكافآت بين الكتّاب بشكل كبير، لا ارتباط له بالقيمة ولا بالمضمون، إنما بعلاقة الكاتب بالسلطة، سواء كانت الرئاسة وأجهزة الأمن بمختلف ألوانها أو برؤساء المؤسسات الثقافية وعلى رأسهم وزير الثقافة نفسه.

أما الثانى فهو انعدام وجود ما كان بمكنته أن يمنع فساد المشروع، كما جرى لغيره من المشروعات فى المجالات كافة، إذ قامت دور نشر محددة من الصفر لتقتات على «مكتبة الأسرة» مطمئنة إلى أن رئيس هيئة الكتاب وقتها د. سمير سرحان لن يكف عن منحها ما تريد لأسباب لا علاقة لها بالمصلحة العامة، كما كانت دور النشر الكبرى التى شاركت مجاملة لزوجة المخلوع، الذى حُكم عليه قبل يومين حكماً نهائياً باتاً بسرقة المال العام، تقوم من الجهة الأخرى بشراء كميات كبيرة من الكتب التى طبعتها لحساب «مكتبة الأسرة» وبعضها كان يطرح تلك الكتب فى المعارض العربية، وقد رأيت فى معرض أبوظبى للكتاب عام 1999، على سبيل المثال، كتباً مدعومة من أجل القارئ المصرى، تباع بجنيه واحد فى بلدنا، عليها سعر يصل إلى ستة دراهم. علاوة على هذا لم يكن للمشروع خطة محكمة واضحة المعالم، وإن وُجدت خطة أولية، فسرعان ما ذابت تحت ضربات الفساد.

كانت سوزان مبارك، التى طبعت صورتها على الكتب جميعاً، تبحث دوماً عن المظهر، ودورها الثقافى الذى تحدث عنه «النمنم» كان بداية التسلل إلى الدورين الاجتماعى والسياسى، مما ساهم فى تخريب مصر، وكانت تعتقد أن بوسعها أن تحصل على جائزة نوبل فى السلام، وبان هذا حين أنشأت معهداً للسلام بمكتبة الإسكندرية واستضافت فى إحدى ندواته عدداً وافراً من الحاصلين على هذه الجائزة الرفيعة، وراحت تغازل الجميع، بغية أن يرشحها أحدهم أو إحداهن، إذ إن قانون الجائزة يجعل بوسع الفائزين بها أن يرشحوا من أرادوا لها، وقد أُنفق على هذا المسار مال طائل من قوت المصريين.

أعتقد أن كل هذا لم يكن بعيداً عن أذن «النمنم» وعينه، وهو من كانت تقع فى حجره دوماً أخبار مؤسسات الحكم، ثقافية وغير ثقافية، نظراً لأنه كان مجتهداً فى تعميق مصادره وتجديدها. لهذا كله استغربت ما نقل على لسانه عن دور سوزان مبارك الثقافى، وأتمنى أن يكون المحرر قد أسقط بعض الكلمات أو العبارات، وإلا كان على «النمنم» أن يوضح لمثقفين، يطرحون الأسئلة ذاتها حول حواره هذا، ما إذا كان قد قال هذا حرفياً؟ وماذا كان يقصد فى كل الأحوال؟ لأن الأخطر من كل هذا أن يكون وزير الثقافة معجباً بهذا المسار المظهرى، الذى يغلّب التدجين على الإبداع، فوقتها سنسأله عما سيفعله فى المستقبل؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة الحالي وسوزان مبارك وزير الثقافة الحالي وسوزان مبارك



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon