لماذا تشكو مصر من قطر
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

لماذا تشكو مصر من قطر؟

لماذا تشكو مصر من قطر؟

 لبنان اليوم -

لماذا تشكو مصر من قطر

بقلم : عمار علي حسن

سارت العلاقات المصرية القطرية بين شد وجذب منذ الإطاحة بالأمير الجد في عام 1995، فكانت تتوتر وتتحسن قليلًا دون أن تفارق الجفاء والريبة. وكان السؤال العريض الذي يُطرح على المستويين الرسمي والشعبي في مصر دوماً: ماذا تريد قطر من مصر؟ وأتى دوماً معطوفاً على ردود حول ما يوجهه الإعلام القطري، متمثلًا بالأساس في قناة «الجزيرة» من انتقادات حادة للسلطة السياسية في مرحلة ما قبل ثورة يناير 2011. وكان الانتقاد ينزلق إلى ما يشبه الخطة المنظمة التي تريد النيل من قيمة مصر وقامتها ودورها الإقليمي وعمقها التاريخي والحضاري، الأمر الذي جعل بعض المثقفين المستقلين، وحتى المعارضين للنظام الحاكم، يشاركون في طرح هذا السؤال.

ولما قامت ثورة يناير وجدنا «الجزيرة» تدعي ومن ورائها قطر أنها لعبت دوراً فيها، وكانت ملهمة للشعب المصري، وخاصة طليعته الثورية، ثم بدأ رهان الدوحة على جماعة «الإخوان» يتسع ويتعمق، وكأن السلطة في قطر قد شعرت بأن لحظة جني ما استثمرته في هذه الجماعة قد حانت، وأن تمكينها من حكم مصر سيمتد إلى تمكين فروعها من حكم بقية العالم العربي، وتصبح الدوحة هي المركز الذي يدير الدول العربية، أو أغلبها.

نعم استثمرت قطر في «الإخوان»، لكنها مثلهم زعمت أنها كانت ملهمة للثورة أو ضالعة فيها، والحقيقة أن الاثنين قفزا على ثورة يناير، وأدى «الإخوان» دورهم التاريخي في إفشال حركة الشعب المصري من أجل الحرية والعدل والتقدم، إذ فرَّغ «الإخوان» ثورة 1919 من مضمونها حين نشأت الجماعة عام 1928 فعملت طيلة الوقت ضد المطلبين اللذين كافح سعد زغلول ورفاقه من أجلهما وهما الاستقلال والدستور عبر حزب «الوفد» قائد الحركة الوطنية حتى 1952. ثم تعاون «الإخوان» مع جمال عبدالناصر في ضرب الحياة الحزبية، ومع أنور السادات في ضرب اليسار، ومع حسني مبارك في منع تقدم التيار المدني في الحياة السياسية والاجتماعية المصرية، وقتل أي بديل محتمل للنظام.

وادعاء «الجزيرة» ومن ورائها قطر بلعب دور في إطلاق ثورة يناير تكذبه المعلومات التي أوردها عاملون في القناة نفسها، حيث انعقد اجتماع لبعض محرري القناة ومسؤوليها ومذيعيها وباحثيها يوم 24 يناير 2011 لمناقشة كيفية التعامل مع الدعوة إلى مظاهرات بمصر في اليوم التالي، وانتهى الاجتماع باتفاق الجميع على أنها ستكون مظاهرات باهتة متفرقة سيشارك فيها العشرات، وإن زاد المشاركون سيبلغون مئات، وأنهم سيهتفون بالشوارع ساعة أو ثلاث على الأكثر، ثم ينصرفون إلى بيوتهم، كما جرت العادة منذ إطلاق الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» عام 2004. ولهذا انشغلت القناة بحادث حرق عربة بث تابعة لها في بيروت يوم انطلاق الثورة المصرية، فلما احتشد الناس في الشوارع، وامتلأ بهم ميدان التحرير دخلت «الجزيرة» على الخط، وبدأت تروج، بشكل متوار في البداية ثم بطريقة صريحة، أكذوبة أن ما يجري في مصر هو ثورة أطلقها «الإخوان» ويحركونها، وهو ما تطابق مع مزاعم إيرانية وقتها بأنها «ثورة إسلامية» حسبما جاء على لسان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي.

وساندت قطر من خلال شبكة «الجزيرة»، لاسيما بعد فتح قناة تسمى «الجزيرة مباشر مصر»، وبالأموال الطائلة والمعلومات الاستخباراتية والقدرات الدبلوماسية، جماعة «الإخوان» في امتطائها ثورة يناير المدنية حتى وصلت الجماعة إلى الحكم، وبدأت مرحلة رد الجميل للدوحة فظهر مشروع يعزل كل ما هو شرق قناة السويس عن الدولة المصرية، وهي مسألة شهد بها واحد من المقربين ل«الإخوان» والمدافعين عنهم وهو المستشار طارق البشري في دراسة مهمة عن هذا المشروع، وتبين وقتها أن وراء هذا قطر، وغير ذلك من مشروعات استراتيجية.

وأخذ قادة الجماعة في مصر يتصلون بفروعها في الخليج برعاية قطرية من أجل الاستيلاء على الحكم في بلاد عدة، ولكن هذا التصور داسته أقدام المصريين الذين خرجوا بالملايين في 30 يونيو 2013 وأطاحوا حكم الجماعة، وهنا بدأت رحلة الانتقام سواء من السلطة التي حلت محل «الإخوان» أو من القوى السياسية والاجتماعية التي شاركت في الثورة ضدهم. ولأن «الإخوان» اتصلوا في السنة التي حكموا فيها مصر بالعديد من التنظيمات التكفيرية والإرهابية لمساندتهم في مواجهة الجيش، فقد آلَ كل هذا إلى كنف قطر، حتى بعد أن هربت قيادات هذه التنظيمات إلى ليبيا المجاورة، وكونت تشكيلات جديدة لاستهداف مصر من الغرب. ولكل هذا أخذت الحكومة المصرية تلمح وتصرح، وتشير إلى أن قطر ضالعة في العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد، ولذا قطعت مصر علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة بعد أن كانت قد سحبت سفيرها قبل أربع سنوات من هناك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تشكو مصر من قطر لماذا تشكو مصر من قطر



GMT 09:11 2022 السبت ,02 تموز / يوليو

«باريس» فى الأدب العربى الحديث

GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon