13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 3
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز (3)

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز (3)

 لبنان اليوم -

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 3

بقلم : عمار علي حسن

وفى ثلاثينات القرن التاسع عشر، راح محمد على يزيد من نفوذه فى جزيرة العرب، متشجعاً بالانتصارات التى حققها فى الشام، رامياً إلى تكوين دولة عربية موحدة أو «إمبراطورية صغيرة». وتغلبت القوات المصرية على الثورات المحدودة وحركات التمرد الواسعة ضد الحكم المصرى، ومنها الفتنة العسكرية التى وقعت فى جدة فى عام 1832، وثورة أمير نجد فيصل بن تركى. وتقدمت القوات المصرية إلى البحرين، لكنها لم تدخلها حتى لا تُستدرَج إلى معركة مباشرة مع البريطانيين، وبنت خطتها على عدم تمكينهم من الاستقرار فى تلك البقعة الخليجية. وامتد النفوذ المصرى إلى ساحل عُمان. وعيّن خورشيد باشا قائد القوات المصرية فى الحجاز سعيد بن مطلق حاكماً على الساحل، فرحب به القواسم فى الشارقة ورأس الخيمة. علاوة على ذلك، فكر محمد على فى الزحف إلى الشمال الشرقى للاستيلاء على مصب دجلة والفرات.

لكن الإنجليز كانوا لمحمد على بالمرصاد، فاستولوا على عدن فى عام 1839، ليحولوا دون تفكيره فى الزحف جنوباً للاستيلاء على هذا المرفأ المهم. ثم ألّبوا عليه أوروبا، فحشدت قواتها ضده، وتمكنت من هزيمته فى معركة نزيب فى عام 1839، ليضعوا حداً لطموحه، بعد إبرام معاهدة لندن فى عام 1840، التى أصدر بمقتضاها أوامر لقائده خورشيد باشا بالتوجه إلى مصر، فخرج من جزيرة العرب، تاركاً وراءه بعض جند الاحتياط تحت إشراف الأمير خالد بن سعود أمير نجد.

وبانسحاب الجنود من الإحساء ونجد فى عام 1256 هـ/ 1840، انتهى الحكم المصرى فى جزيرة العرب، لتصبح نهباً لصراعات دولية، لم تنتهِ إلى الآن.

أما العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول الخليج، فتضرب هى الأخرى جذوراً عميقة فى التاريخ، فحرص مصر على الاستيلاء على الحجاز نبع من أن الحجاز كانت محطة تجارية على البحر الأحمر، درّت على مصر أرباحاً طائلة، ولذا سعت مصر دوماً إلى عدم تمكين أى طرف خارجى أو قوة معادية من السيطرة عليها، لأن هذا كان يعنى إضعاف مركز مصر الاقتصادى.

ومع أن العلاقات التجارية بين مصر والحجاز قديمة، فإن النصف الثانى من القرن السابع عشر ومطلع القرن الثامن عشر شهد نمواً غير مسبوق فى الحركة التجارية المتبادلة بين موانئ مصر (السويس - القصير) وموانئ الحجاز (جدة - ينبع - المويلح)، نظراً لعوامل عدة، منها بروز أهمية كبيرة للبن اليمنى فى التجارة الدولية، وتحول مدينة سورات الهندية إلى مدينة تجارية نشطة، واتخاذ الإنجليز للبحر الأحمر معبراً للتجارة واسعة النطاق بعد أن سمحت لهم السلطات العثمانية بذلك، ثم الدور الكبير الذى لعبته الدولة العثمانية فى تأمين النقل البحرى فى البحر الأحمر، علاوة على إنشائها العديد من السفن لنقل غلال الحرمين.

وكانت الصادرات المرسلة من الحجاز إلى مصر فى تلك الآونة هى البن والأقمشة القطنية الهندية والبخور والخزف الصينى والتوابل والمر والصبر والصمغ وسم الحوت، وهى سلع كان أغلبها يأتى إلى الحجاز من الهند واليمن. فى المقابل، كانت مصر تصدّر إلى الحجاز السلع الغذائية من القمح والفول والأرز والعدس والحمص والزبد والجبن والعسل والسكر إلى جانب الأقمشة والورق وبعض المصنوعات مثل مرايا الزجاج وإبر الخياطة والخرز والسكاكين وبعض الأدوات الحديدية والأسلحة.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 3 13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 3



GMT 09:11 2022 السبت ,02 تموز / يوليو

«باريس» فى الأدب العربى الحديث

GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon