«شيبسي» تسحق الفلاح
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«شيبسي» تسحق الفلاح

«شيبسي» تسحق الفلاح

 لبنان اليوم -

«شيبسي» تسحق الفلاح

عمار علي حسن

أرسل لى الأستاذ سعد عبود، المحامى والبرلمانى السابق والمنسق العام لحركة «حماية»، شكوى باسم آلاف الفلاحين آملاً أن تصل إلى سمع رئيس الوزراء فيتدخل لوقف هذه المأساة التى تعصف بفلاحين مقهورين، لا حول لهم ولا طوْل.

يقول «عبود» فى رسالته نصاً: «تمتلك شركة بيبسى كولا وشيبسى العالمية مصانع إنتاج شيبسى فى مصر، وتستعين فى توريد محصول البطاطس اللازم لصناعتها، والذى يقدر بعشرات الملايين من الأطنان سنوياً، بموردين لا يتعدى عددهم عشرة، تتعاقد معهم الشركة لتوريد البطاطس من كافة المحافظات كوسطاء من الباطن بين الشركة والفلاحين.

ويتعاقد الفلاحون مع الشركة بعقود إذعان بل يكتبون على أنفسهم إيصالات أمانة على بياض بثمن التقاوى التى يسلمونها لهم، ويشكل هذا الثمن جزءًا كبيراً من تكلفة الإنتاج. ويتم التعاقد على كميات تفوق احتياجات السوق، ولأن الفلاح ليس فى مقدوره تخزين البطاطس، ويحتاج إلى ثمنها لسد احتياجاته اليومية، وفترة توريد المحصول لا تتعدى 45 يوماً يفوق فيها عرض المحصول متطلبات السوق، تستغل الشركة هذا لابتزاز الفلاحين، خاصة أنها تحتكر سوق الشراء، فتتكدس السيارات المحملة بالبطاطس أياماً طويلة أمام المصانع مما يضاعف «نولون» النقل عدة مرات.

وتحت هذه الظروف الضاغطة، ومع تلاقى المصالح بين الشركة وكبار الموردين المتعاقدين مع الفلاحين تخالف الشركة شروط التعاقد، وترفض ما لا يقل عن 70% من البطاطس فى غيبة أى بديل آخر يبيع فيه الفلاح محصوله، فهذا النوع من البطاطس يصلح لصناعة الشيبسى والمقرمشات فقط، وفى حالة قبولها للمحصول تخالف شروط التعاقد الموقعة بين المورد والفلاحين قبل موسم الزراعة، فيتم الفرز بغربال قطره 6 سم رغم أن أحد شروط التعاقد ينص على قطر 4 سم فقط، مما يفقد الفلاح نصف المحصول. كما تقوم الشركة بخصم كمية تصل إلى 15% لم تتضمنها شروط التعاقد.

والدولة ممثلة بوزارة الزراعة والأجهزة الرقابية غائبة عن المشهد وتترك الفلاح فريسة لابتزاز هذه الشركة، وهو الطرف الضعيف دون ضوابط تحكم هذه العلاقة التى أصبحت فيها الشركة خصماً وحكماً، مما يعرض الفلاح للاستغلال. وتدخل الدولة ضرورى للتنظيم والرقابة حتى يتم تنفيذ شروط التعاقد بشكل سليم.

ومن المفارقات أن الموردين هم الذين يترأسون الجمعيات التعاونية لمنتجى البطاطس، والتى قامت للدفاع عن الفلاحين. وحتى يمكن حماية الفلاح من الشركة المتغولة والوسيط الجشع، الذى يحصل على نصيب الأسد من دون جهد كبير، يجب أن تتدخل الدولة المتمثلة فى وزارة الزراعة بإلغاء المورد الوسيط، وتقديم قروض ميسرة للفلاح تمكنه من شراء التقاوى والأسمدة، كما يجب على الدولة أن تضع الآليات التى من شأنها تكوين جهة محايدة تفصل بين الفلاح وهذه الشركات، وتعمل على أن تكون عقود توريد المحاصيل عادلة، سواء للبطاطس أو الأرز والبصل والبنجر والنباتات الطبية والعطرية. وهذه المسألة ليست جديدة، فقد سبق للدولة فى تعاقدها مع الفلاح على توريد محصول القطن أن أسندت مهمة التحكيم لهيئة محايدة من الفرازين الذين يحددون درجة جودة المحصول وبناءً عليه يتم تحديد السعر العادل».

انتهت رسالة الأستاذ سعد عبود، ولم تنته بعد مأساة الفلاحين ممن تورطوا فى زراعة هذا الصنف من البطاطس، حيث يعيد الوسطاء إليهم محاصيلهم فينهارون من الصدمة، ويتراكم فى قلوبهم الغضب، وقد يقدمون على احتجاج ضد الدولة التى لم تحمهم، أو ضد الشركات التى لم ترحمهم. ويمكن لاحتجاجهم هذا أن يجلب تعاطف قطاعات عريضة من المصريين معهم، فيرفعون شعار «قاطعوا شركات الشيبسى وأمثاله».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شيبسي» تسحق الفلاح «شيبسي» تسحق الفلاح



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon