«شيبسي» تسحق الفلاح
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

«شيبسي» تسحق الفلاح

«شيبسي» تسحق الفلاح

 لبنان اليوم -

«شيبسي» تسحق الفلاح

عمار علي حسن

أرسل لى الأستاذ سعد عبود، المحامى والبرلمانى السابق والمنسق العام لحركة «حماية»، شكوى باسم آلاف الفلاحين آملاً أن تصل إلى سمع رئيس الوزراء فيتدخل لوقف هذه المأساة التى تعصف بفلاحين مقهورين، لا حول لهم ولا طوْل.

يقول «عبود» فى رسالته نصاً: «تمتلك شركة بيبسى كولا وشيبسى العالمية مصانع إنتاج شيبسى فى مصر، وتستعين فى توريد محصول البطاطس اللازم لصناعتها، والذى يقدر بعشرات الملايين من الأطنان سنوياً، بموردين لا يتعدى عددهم عشرة، تتعاقد معهم الشركة لتوريد البطاطس من كافة المحافظات كوسطاء من الباطن بين الشركة والفلاحين.

ويتعاقد الفلاحون مع الشركة بعقود إذعان بل يكتبون على أنفسهم إيصالات أمانة على بياض بثمن التقاوى التى يسلمونها لهم، ويشكل هذا الثمن جزءًا كبيراً من تكلفة الإنتاج. ويتم التعاقد على كميات تفوق احتياجات السوق، ولأن الفلاح ليس فى مقدوره تخزين البطاطس، ويحتاج إلى ثمنها لسد احتياجاته اليومية، وفترة توريد المحصول لا تتعدى 45 يوماً يفوق فيها عرض المحصول متطلبات السوق، تستغل الشركة هذا لابتزاز الفلاحين، خاصة أنها تحتكر سوق الشراء، فتتكدس السيارات المحملة بالبطاطس أياماً طويلة أمام المصانع مما يضاعف «نولون» النقل عدة مرات.

وتحت هذه الظروف الضاغطة، ومع تلاقى المصالح بين الشركة وكبار الموردين المتعاقدين مع الفلاحين تخالف الشركة شروط التعاقد، وترفض ما لا يقل عن 70% من البطاطس فى غيبة أى بديل آخر يبيع فيه الفلاح محصوله، فهذا النوع من البطاطس يصلح لصناعة الشيبسى والمقرمشات فقط، وفى حالة قبولها للمحصول تخالف شروط التعاقد الموقعة بين المورد والفلاحين قبل موسم الزراعة، فيتم الفرز بغربال قطره 6 سم رغم أن أحد شروط التعاقد ينص على قطر 4 سم فقط، مما يفقد الفلاح نصف المحصول. كما تقوم الشركة بخصم كمية تصل إلى 15% لم تتضمنها شروط التعاقد.

والدولة ممثلة بوزارة الزراعة والأجهزة الرقابية غائبة عن المشهد وتترك الفلاح فريسة لابتزاز هذه الشركة، وهو الطرف الضعيف دون ضوابط تحكم هذه العلاقة التى أصبحت فيها الشركة خصماً وحكماً، مما يعرض الفلاح للاستغلال. وتدخل الدولة ضرورى للتنظيم والرقابة حتى يتم تنفيذ شروط التعاقد بشكل سليم.

ومن المفارقات أن الموردين هم الذين يترأسون الجمعيات التعاونية لمنتجى البطاطس، والتى قامت للدفاع عن الفلاحين. وحتى يمكن حماية الفلاح من الشركة المتغولة والوسيط الجشع، الذى يحصل على نصيب الأسد من دون جهد كبير، يجب أن تتدخل الدولة المتمثلة فى وزارة الزراعة بإلغاء المورد الوسيط، وتقديم قروض ميسرة للفلاح تمكنه من شراء التقاوى والأسمدة، كما يجب على الدولة أن تضع الآليات التى من شأنها تكوين جهة محايدة تفصل بين الفلاح وهذه الشركات، وتعمل على أن تكون عقود توريد المحاصيل عادلة، سواء للبطاطس أو الأرز والبصل والبنجر والنباتات الطبية والعطرية. وهذه المسألة ليست جديدة، فقد سبق للدولة فى تعاقدها مع الفلاح على توريد محصول القطن أن أسندت مهمة التحكيم لهيئة محايدة من الفرازين الذين يحددون درجة جودة المحصول وبناءً عليه يتم تحديد السعر العادل».

انتهت رسالة الأستاذ سعد عبود، ولم تنته بعد مأساة الفلاحين ممن تورطوا فى زراعة هذا الصنف من البطاطس، حيث يعيد الوسطاء إليهم محاصيلهم فينهارون من الصدمة، ويتراكم فى قلوبهم الغضب، وقد يقدمون على احتجاج ضد الدولة التى لم تحمهم، أو ضد الشركات التى لم ترحمهم. ويمكن لاحتجاجهم هذا أن يجلب تعاطف قطاعات عريضة من المصريين معهم، فيرفعون شعار «قاطعوا شركات الشيبسى وأمثاله».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شيبسي» تسحق الفلاح «شيبسي» تسحق الفلاح



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon