آثار وجود «داعش» فى أفريقيا
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

آثار وجود «داعش» فى أفريقيا

آثار وجود «داعش» فى أفريقيا

 لبنان اليوم -

آثار وجود «داعش» فى أفريقيا

عمار علي حسن

يترك تمدد «داعش» فى أفريقيا آثاراً شديدة السلبية على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية فى القارة السمراء، إذ يُعرّض بعض الدول الهشة للانهيار، ويزيد من متاعب الجيوش وقوات الأمن فى أخرى، ويسبب إزعاجاً شديداً للسلطات والمجتمعات فى ثالثة.

فدولة مثل ليبيا قد لا يلتئم شملها مرة أخرى، فتستعيد تماسكها وتوحدها، إن بقى لداعش وجود قوى على أرضها. وتونس تخشى عمليات إرهابية أخرى، سواء ضد الجيش أو بعض مؤسسات الدولة، خاصة أن جماعات تابعة لداعش هناك تسعى جاهدة لنقل الصراع إلى شوارع العاصمة.

والجزائر، التى عاشت عشرية دموية سقط فيها ما يربو على مائة ألف قتيل، تبدو غاية فى الحذر حيال أى نفخ فى أوصال الجماعات التى لم تضع السلاح وتنضوى ضمن «الوئام الوطنى»، وبايعت داعش. ومصر تدفع كل أسبوع تقريباً شهداء فى مواجهة الجيش مع «تنظيم بيت المقدس» سواء داخل سيناء أو خارجها، علاوة على عمليات إرهابية متفرقة فى شتى أنحاء البلاد، تنفذها جماعات إما تابعة لداعش أو معجبة بتجربته، ضد رجال الشرطة والقضاة والمنشآت الحكومية والمؤسسات الاقتصادية والخدمية والسياحية. والمملكة المغربية تتخذ كل إجراءات ممكنة للحيطة والحذر بعد أن انضم بعض شبابها إلى داعش فى سوريا.

وإذا كان أيمن الظواهرى قد نصح «حركة الشباب» فى السودان بألا تترك «القاعدة» وتنضم إلى داعش، فالباب مفتوح أمامها فى أى وقت لإهمال هذه النصيحة، وفى كل الأحوال فإن تلك الحركة تساهم فى استمرار الصومال دولة فاشلة، حين تعيث فى أرضه فساداً وترتكب العنف ضد أهله ومؤسساته، ويمتد أذاها إلى دول أخرى مجاورة مثل كينيا التى تعرضت لثلاث هجمات دامية فى السنوات الثلاث الأخيرة على يد الحركة، أولاها فى سبتمبر من عام 2013 واستهدف مركزاً للتسوق فى العاصمة نيروبى وقُتل فيها 67 شخصاً، وثانيتها فى نوفمبر 2014، حيث أعدمت الحركة 28 راكباً فى حافلة شمال شرق كينيا رداً على العمليات التى تنفذها الشرطة الكينية ضد مساجد مومباسا على الساحل، والثالثة كانت فى شهر أبريل من العام الحالى ضد طلاب جامعة «جارسيا» وأسفرت عن مقتل 15 طالباً وإصابة ثلاثين آخرين بجراح متفاوتة.

ويشكل انتشار «داعش» فى غرب أفريقيا خطراً داهماً على تأمين تدفق النفط الذى ظهر بقوة فى السنوات الأخيرة إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، وبالتالى سيفتح باباً جديداً لتدخل دولى هناك إن تنامى نفوذ هذا التنظيم الإرهابى. فالولايات المتحدة أبدت اهتماماً شديداً بأفريقيا بعد طول إهمال، لا سيما دول غرب القارة، بعد أن بينت المسوح الجيولوجية أن هذه الدول تمتلك احتياطات وفيرة من النفط الخام.

وكانت واشنطن تتصور أن النفط الأفريقى يتمتع بأمان نسبى، وهى مسألة تبدو من قبيل التفاؤل المفرط وليست حقيقة واقعية بأى حال من الأحوال. فدول غرب أفريقيا تعانى من انقسامات عرقية وقبلية وخلافات دينية ومشاكل حدودية وصراعات داخلية مع الأنظمة الحاكمة، تجعل من الصعب عليها أن تتمتع بهذا الأمان المفترض. وإذا كانت وسائط نقل النفط من هذه المنطقة تستمد أمانها من كونها تنطلق فى البحار المفتوحة ولا تمر عبر مضايق، فإن المنشآت النفطية ذاتها عرضة لهجمات خلال أى اضطرابات تشهدها دول غرب القارة، كما أن الإمدادات النفطية ذاتها من الممكن أن تتوقف أثناء وقوع هذه الاضطرابات. علاوة على إمكانية تعرُّض الأنابيب النفطية المنتشرة فى بعض دول القارة لهجمات، مثل ما يحدث فى نيجيريا، أو بالنسبة للأنبوب الجارى إنشاؤه لنقل النفط من جنوب تشاد إلى ميناء دوالا الكاميرونى الواقع على خليج غينيا، المتصل بالمحيط الأطلسى، والذى يبلغ طوله 1070 كيلومتراً، وتصل تكلفته إلى 4 مليارات دولار، أو الأنابيب التى تنقل النفط الأنجولى إلى موانئ التصدير على المحيط الأطلسى.

ويمكن لتنظيمات متطرفة تابعة لداعش أن تندمج فى عملية استهداف وسائط نقل الطاقة فى أفريقيا، سواء النقط أو الغاز، فتفجرها إن لم تتمكن من الاستيلاء عليها، وتستغلها إن تمكنت، على غرار ما جرى فى العراق وسوريا، حيث حوّلت آبار ومصافى نفط فى البلدين إلى مصدر رئيسى لدخلها، من خلال بيعه فى السوق السوداء.

من هنا فإن وجود داعش أو تنامى نفوذه يسبب أخطاراً شديدة على الأمن الأفريقى، وعلى الأوضاع السياسية لكثير من دوله، ويؤثر سلباً على إمكاناتها الاقتصادية، فالاستثمارات تهرب من أى مكان يعانى من الاضطراب، والسياح لا يذهبون إلى مناطق تعج بالفوضى، وأهل أى بلد لا يلتفتون إلى العمل والموت والتشرد يقف لهم على كل الأبواب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار وجود «داعش» فى أفريقيا آثار وجود «داعش» فى أفريقيا



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon