الإرهاب في العالم العربي
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

الإرهاب في العالم العربي

الإرهاب في العالم العربي

 لبنان اليوم -

الإرهاب في العالم العربي

عمار علي حسن

مع خمس موجات للإرهاب واجهتها مصر منذ الأربعينات وإلى الآن، شهدت دول عربية أعمالاً إرهابية قامت بها مجموعات تميل إلى التصورات التى اعتقد فيها وتمسك بها التنظيم الخاص لجماعة الإخوان وكذلك الجماعات والتنظيمات التى تتوسل بالإسلام لحيازة السلطة، لعل أبرزها تلك التى شهدتها الجزائر فى «عشرية دموية» اندلعت بعد تدخل الجيش للحيلولة دون وصول «جبهة الإنقاذ» للحكم، ليرفع الراديكاليون الإسلاميون السلاح فى وجه السلطة والمجتمع، مستهدفين الجيش والشرطة والأحزاب المدنية وجموع الشعب بمن فيها الطبقات الفقيرة والمعدمة التى لا ناقة لها ولا جمل فى الصراع على السلطة.

وخلال عشر سنوات من الحرب الضروس التى خاضها الجيش ضد الإرهابيين قُتل ما يربو على مائة ألف شخص، كثير منهم ذُبح كالخراف، ودمرت منشآت، وتعطلت مؤسسات، وحيكت مؤامرات، واستُنزفت أموال، وشاعت فوضى واضطرابات، وتفنن الإرهابيون فى عملياتهم ما بين تفجيرات فى العاصمة ومدن أخرى، ومهاجمة القرى النائية وقتل أهلها لعقاب الجميع على الالتفاف حول الجيش أو لإحراج السلطة وإظهارها على أنها عاجزة عن حماية الشعب، وتفجير منشآت نفطية وخطوط نقل الغاز الطبيعى.

وتحطمت أهداف الإرهابيين أمام إصرار الجيش على استئصالهم ونفور المجتمع منهم وظهور انشقاقات بين صفوفهم وقيام جناح من الحركة الدينية المسيسة بالابتعاد عنهم بعد أن أدركت أن العنف لن يحقق لها مكاسب عاجلة أو آجلة. وحين جاء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة طرح مبادرة لـ«المصالحة الوطنية» وتلكأت فصائل من «الإسلاميين» فى قبولها ثم ما لبث أن ارتضت بها، ورجعت تمارس السياسة بشكل علنى ومن خلال مؤسسات الدولة وقوانينها وتشريعاتها. وظلت هناك جماعات إرهابية مصرة على رفع السلاح ذهبت إلى الصحراء واعتنقت أفكار «القاعدة» وساهمت فى إعلان ما يسمى «تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى».

والدولة العربية الثالثة التى شهدت موجات متلاحقة من الإرهاب هى اليمن، لا سيما بعد أن استعصمت عناصر تابعة لـ«القاعدة» أو متبنية لأفكارها أو ما يشبهها بالجبال الوعرة وبنت علاقات مع المحيط الاجتماعى القبلى الخارج عن سلطة الدولة أو المتحدى لها. ولم يقتصر استهداف «قاعدة اليمن» أهداف داخل الدولة، وهى مسألة تكررت كثيراً على مدار العقد الذى سبق اندلاع الثورة، بل طال أهدافاً خارجية مثل ضرب البارجة الأمريكية «كول» فى مياه عدن خلال شهر أكتوبر من عام 2000. وبالقطع سيجد المتطرفون فى اليمن فرصة جديدة مع استمرار الصراع على الحكم وتدخل القوى الإقليمية فى بلادهم إلى جانب استمرار العوامل التى أوجدت الإرهاب وتغذيه بلا توقف.

وفى سوريا تمكنت السلطة من إنهاء أى نفوذ للإخوان وغيرهم من أتباع «الإسلام السياسى» والسلفية الجهادية بعد المواجهة المسلحة فى حمص وحماة سنة 1981 لكن هؤلاء ظلوا يعملون تحت الأرض فى هدوء، وجاء الاحتلال الأمريكى للعراق ليجعل النظام فى دمشق بحاجة إلى التعامل مع «السلفية الجهادية» لمقاومة الاحتلال، لا سيما بعد أن هددت واشنطن بأن سوريا ستكون المحطة الثانية للقوات الغربية بعد العراق، ولذا نسقت دمشق مع بعض المجموعات الجهادية الراغبة فى التسلل إلى الأراضى العراقية. وفور اندلاع الثورة ضد بشار الأسد أطلت السلفية الجهادية والإخوان برأسيهما فتحولت الثورة إلى حرب أهلية ثم صراع إقليمى أخذ فى جانب منه صيغة مذهبية، وتطور الأمر إلى قيام مجموعة متطرفة باقتطاع جزء من البلاد لإقامة ما يسمى «الدولة الإسلامية فى العراق والشام».

والأمر نفسه ينطبق على ليبيا حيث كان «القذافى» يواجه التطرف الدينى بالحديد والنار، لكن هؤلاء وجدوا صامتين ثم توافدوا من الخارج عقب اندلاع الثورة وانضم إليهم متطرفون من جنسيات أخرى، لتصبح البلاد أرضاً خصبة لجماعات إرهابية شتى فى الوقت الراهن.

ولم تخلُ الدول العربية الأخرى من جماعات متطرفة رأيناها فى العراق متمثلة فى «التوحيد والجهاد» وفى الصومال هناك أكثر من جماعة حلت محل الدولة، وفى تونس نشهد توحشا للسلفية الدعوية والجهادية معاً، وفى المغرب كذلك والسودان والأردن ولبنان، وكل هذه البلدان شهدت عمليات إرهابية متفرقة، كما استُهدفت المملكة العربية السعودية فى أكثر من حادث إرهابى منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، وكذلك الكويت، واكتشفت الإمارات أكثر من خلية إرهابية ومتطرفة منذ الحادى عشر من سبتمبر 2001 وإلى الآن.

ولا أعتقد أن العالم العربى بوسعه أن يتخلص من الإرهاب ورواسبه فى زمن وجيز وبلا ثمن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في العالم العربي الإرهاب في العالم العربي



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon