اليمنيون شعب مسلَّح
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

اليمنيون شعب مسلَّح

اليمنيون شعب مسلَّح

 لبنان اليوم -

اليمنيون شعب مسلَّح

عمار علي حسن

يبلغ عدد الأسلحة النارية مختلفة الأنواع التى بحوزة المدنيين اليمنيين نحو ستين مليون قطعة، بمعدل ثلاث قطع لكل فرد، علاوة على «الجنبية»، التى تعنى السلاح الذى يضعه اليمنى فى جنبه، فقد تطورت من الخنجر حتى صارت بندقية أو رشاشاً خفيفاً، بشكل جعل انتشار الأسلحة بين أيدى المدنيين فى اليمن أمراً عادياً.

وتوجد أشهر أسواق السلاح فى خولان وخمر وصعدة ومأرب، وتُباع بها أنواع الأسلحة كافة؛ بدءاً بالمسدسات الخفيفة، وانتهاءً بالمدافع الرشاشة المضادة للطيران. وتعود أصول صناعة هذه الأسلحة إلى بلدان عديدة، منها روسيا الاتحادية، والصين، والولايات المتحدة، وحتى إسرائيل. أما بالنسبة للأسلحة البيضاء، فهناك عشرات الأسواق لبيعها، فى مقدمتها سوق الجنابى وسوق العسوب. ولم يتعرَّض التركيب الاجتماعى لهذه الأسواق أو طريقة عملها لتغير ملموس بعد ثورة 1962، شأنه فى ذلك شأن العديد من الصناعات الحرفية.

وهناك عدة أسباب تقف وراء انتشار السلاح فى الشارع اليمنى؛ أولها يتمثل فى التقاليد والعادات الاجتماعية. فاليمنيون يتعاملون مع السلاح على أنه وسيلة من وسائل الزينة والتباهى بين القبائل، ولذا يشجع الآباء أبناءهم على حمله والتدريب عليه منذ نعومة أظافرهم.

ويرتبط السبب الثانى بسلسلة الصراعات والحروب الداخلية، فقد اندلعت حرب أهلية فى الفترة من 1962 إلى 1970 فى بعض المناطق الشمالية والشرقية من اليمن، تبعها صراع فى المنطقة الوسطى استمر 15 عاماً تقريباً، ثم جاءت الحرب الأهلية فى «اليمن الجنوبى» أواسط الثمانينات، تبعتها الحرب الأهلية اليمنية التى اندلعت عام 1994 حين اتهم السياسيون الشماليون بعض قادة الحزب الاشتراكى بالسعى إلى الارتداد عن الوحدة التى تم إعلانها بين شطرى اليمن عام 1990. ومما يدل على الدور الذى لعبته الحرب الأهلية الأولى فى انتشار الأسلحة بين أيدى اليمنيين أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة قبل ثورة سبتمبر 1962، إذ إن الأسلحة كانت بحوزة فئات محددة مثل مشايخ القبائل، والجنود النظاميين، وأفراد الجيش الشعبى. والسبب الثالث يتعلق بالتطرف الدينى، ففضلاً عن تنامى نفوذ بعض الحركات التى ترفع الإسلام شعاراً سياسياً لها فى الحياة الاجتماعية اليمنية، كان اليمن خلال السنوات الأخيرة محطة لاستقبال بعض العناصر التى تنتمى إلى مَن أطلق عليهم «الأفغان العرب»، وهم الشباب العرب الذين شاركوا فى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتى السابق، وتعذَّر عليهم العودة إلى أوطانهم لأسباب أمنية. وقد ظن هؤلاء أن اليمن، بجغرافيته المعقدة وطبيعته الاجتماعية، ملاذاً آمناً لهم، ولذا هاجر بعضهم إليه. ويتمثل السبب الرابع فى عدم تطبيق القوانين. فالقانون الموجود بالفعل ينص على تحريم حمل السلاح فى العاصمة والمدن الرئيسية، إلا أنه لم يطبق بشكل كامل، وتعرَّض لخرق واضح، ليس بواسطة رجال القبائل فحسب، بل على أيدى أنصار بعض الأحزاب السياسية. وعلى الرغم من أن السلطات اليمنية شرعت فى تبنى خطة جديدة لجمع الأسلحة التى بحوزة الأهالى، فى إطار مساعيها الرامية إلى الحد من انتشار ظاهرة العنف فى الشارع اليمنى، فإنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق هذا الهدف.

وإذا كان هناك من يرون ضرورة نزع السلاح الذى بحوزة المدنيين باعتباره مظهراً للتخلف والبداوة، وأحد أسباب تفشى الجريمة والقتل فى المجتمع اليمنى، فإن المدافعين عن هذه الظاهرة يعتبرونها جزءاً من الأصالة اليمنية، وعلامة على الشعور بالكرامة والعزة والانتماء للقبيلة. وقد وصل الأمر بالرئيس اليمنى نفسه، غير مرة، إلى أن يتفاخر بأن شعب بلاده مسلَّح، وأنه قادر على تسليح مليون قبلى لمواجهة أى اعتداء خارجى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون شعب مسلَّح اليمنيون شعب مسلَّح



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon