بعض خيال لمواجهة الإرهاب
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

بعض خيال لمواجهة الإرهاب

بعض خيال لمواجهة الإرهاب

 لبنان اليوم -

بعض خيال لمواجهة الإرهاب

عمار علي حسن

لن تفلح طريقة رد الفعل، أو الحرب الدفاعية، فى وضع حد للإرهاب، إن لم يكن بالقضاء عليه قضاء مبرماً، فعلى الأقل تقليل خطره إلى أدنى حد وتعويق وجوده إلى أقصى مدة ممكنة، وهى مسألة تبدو ملحة لأى دولة وأى مجتمع يواجه أفعال الإرهابيين من قتل وتخريب وتدمير.

والحرب الناجعة فى مواجهة الإرهابيين يجب أن تعتمد على «المبادأة» أو «المبادرة» التى تمكننا من مداهمة الإرهاب فى طريقة تفكيره، ووسائل تدبيره، على حد سواء، بما يشتت جهد الإرهابيين، ويحبط أعمالهم، ويسهل عملية الوصول إليهم والقبض عليهم لمعاقبتهم بما يستحقونه من جزاء.

لقد سمعنا وعوداً كثيرة من كبار الساسة فى العالم عن استئصال شأفة الإرهاب، لكنها لم تُجد نفعاً، فلا تزال ترن فى الآذان كلمة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وهو يقول عقب حدث 11 سبتمبر 2001: «سنخرجهم من جحورهم وسنسحقهم»، لكن بعد عقد من وعيده هذا، اتسعت رقعة الإرهاب، وزادت مكنته، إلى درجة أن استطاع، لأول مرة فى التاريخ المعاصر، اقتطاع أرض من دولتين وإقامة «دولة» عليها.

واستفحال الإرهاب يدل على أن الطريقة التقليدية لمواجهته لم تعد شافية ولا كافية، وتفرض ضرورة استعمال بعض الخيال فى النظر إلى الإرهاب كظاهرة، وإلى الإرهابيين كبشر عدوانيين، تجمّعت أسباب على ميلاد هذه العدوانية فى نفوسهم وسعوا إلى تنفيذها فى الواقع بتلك الطريقة الدموية.

واستعمال الخيال فى خطط مكافحة الإرهاب يعنى أمرين أساسيين هما:

1- أن نعرف كيف يفكر الإرهابيون، ونضع تصورات قبلية لمواجهة تفكيرهم.

2- أن نعرف كيف يدبر الإرهابيون ونضع الخطط المسبقة التى تمنعهم من تنفيذ عملياتهم الوحشية.

وهذان الأمران مرتبطان إلى حد بعيد بتوفير معلومات وافية عن التنظيمات الإرهابية، من حيث تاريخ نشأتها وأفكارها التى تتباين فى بعض التفاصيل من تنظيم إلى آخر وإن تطابقت فى الرؤية العامة، وأماكن توزعها وتمركزها ونشاطها، وكذلك الشخصيات البارزة فى هذه التنظيمات، وخلفياتها التعليمية وشبكة علاقاتها البينية، وما إذا كانت هناك ارتباطات مع أجهزة استخبارات أجنبية من عدمه، وكل العمليات الإرهابية السابقة التى شارك أعضاء التنظيم فيها، ومدى تقييم التنظيم لنتائج هذه العمليات.

فهذه المعلومات ستجعل بوسعنا أن نضع عشرين سيناريو، فى الحد الأدنى، للعمليات المتوقع حدوثها فى المستقبل، كأن نقول: فى المرات العشر السابقة نفذ تنظيم (كذا) عملياته على النحو التالى (ثم نضع تفاصيل العمليات أمامنا) ومع الأخذ فى الاعتبار أن عناصر التنظيم قد درست طريقة المواجهة التى قامت بها قوات الأمن أو الجيش أو فرق مكافحة الإرهاب، فإنها من المتوقع أن تفكر فى عملياتها المقبلة على هذا النحو (ونضع السيناريوهات)، وقد تصبح الأمور سهلة إن وجدنا أن عمليات الإرهابيين يغلب عليها التكرار والنمطية، وستصبح أكثر تعقيداً إن وجدنا فى هذه العمليات تجديداً مستمراً فى وسائل التنفيذ وأدواته.

ومثل هذا يخلق كفاءة عالية فى التصدى للإرهابيين، سواء عبر تحصين دفاعاتنا فإن هاجمونا يجدون أمامهم رجالاً مستعدين تماماً ويعرفون كل ما سيقدم عليه الإرهابيون وبالتالى يحبطونه، ويلقنونهم درساً قاسياً، أو بالمبادرة بالهجوم عليهم أو على وسائل دعمهم لإجهاض العمليات قبل الشروع فى تنفيذها.

ويمكن تعزيز هذه الكفاءة بجمع مزيد من المعلومات عن تحركات الإرهابيين المستقبلية، فمثل هذا الوضع سيجعل بمكنتنا أن نعدد السيناريوهات ونضبطها، بل نحاكيها إذا لزم الأمر، على أن يتم هذا فى سرية تامة، إذ من الضرورى أن يُحرم الإرهابيون من أى معلومات تساعدهم على تغيير السيناريوهات وتجديدها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض خيال لمواجهة الإرهاب بعض خيال لمواجهة الإرهاب



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon