تاريخ القضاء الاستثنائي بمصر 2  2
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

تاريخ القضاء الاستثنائي بمصر (2 - 2)

تاريخ القضاء الاستثنائي بمصر (2 - 2)

 لبنان اليوم -

تاريخ القضاء الاستثنائي بمصر 2  2

عمار علي حسن

تناولت فى المقال السابق خمسة أشكال من القضاء الاستثنائى فى مصر منذ ثورة يوليو 1952، هى: محكمة الغدر، ومحكمة الثورة، والمحاكم الخاصة بمنازعات الإصلاح الزراعى، ومحكمة الشعب، ومحاكم الطوارئ، أما السادسة فهى المحاكم العسكرية، التى نص على إنشائها قانون الأحكام العسكرية رقم 25 لسنة 1966، وهى مرتبطة بالقضاء العسكرى، وليس لوزارة العدل أى صلة بها. ولا تزال هذه المحاكم قائمة، وفى السنوات الأخيرة نظرت العديد من القضايا المرتبطة بالجماعات الإرهابية والمتطرفة. واستمرت محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى بعد ثورة يناير.

والسابعة هى «محكمة الحراسة»، وتشكلت عام 1971، برئاسة أحد نواب رئيس محكمة النقض، وعضوية ثلاثة من مستشارى محاكم الاستئناف، وثلاثة من المواطنين يشتغلون بالمهنة أو الصناعة ذاتها المطلوب فرض الحراسة عليها، يتم اختيارهم من بين الواردة أسماؤهم فى الكشوف التى تعدها مقدماً الجهات التى يحددها وزير العدل، على أن تعتمد تلك الكشوف بقرار منه.

والثامنة هى «محاكم القيم»، التى أنشئت بمقتضى القانون رقم 95 لسنة 1980، وكان يصدر قرار كل عام من وزير العدل بتشكيلها بعد موافقة «المجلس الأعلى للهيئات القضائية»، آنذاك. وقد لاقت هذه المحاكم استهجاناً شديداً من قبَل كثيرين، منهم على سبيل المثال القانونى والسياسى البارز المستشار ممتاز نصار، رحمه الله، الذى رأى فيها مساً لمبدأ أصيل فى الدستور، وهو مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث. والتاسعة هى «محكمة الأحزاب»، التى أنشئت بالقانون رقم 40 لسنة 1977، وتختص بنظر الطعون المقدمة من مؤسسى الأحزاب حال رفضها من قبَل «لجنة شئون الأحزاب»، ويلعب وزير العدل دوراً ملموساً فى هذا النوع من المحاكم، كما سيأتى تفصيله لاحقاً.

علاوة على ذلك كانت هناك سلطات رئيس الجمهورية بمقتضى القرار بقانون رقم 119 لسنة 1964، والذى منحته اختصاصات قضائية استثنائية. وقد أُلغى هذا القانون عام 1972، بمقتضى قانون آخر حمل رقم 37 للعام المذكور. وكان هناك أيضاً جهاز «المدعى العام الاشتراكى»، الذى استحدث بالقانون رقم 34 لسنة 1971، وهو مدعٍ عام بدرجة وزير، يعينه ويعفيه رئيس الجمهورية.

وهذا القضاء الاستثنائى ينال، دون شك، من العدالة القانونية بوجه عام، واستقلال السلطة القضائية بوجه خاص. وقد لاحظ كثيرون من القانونيين الثقات فى رصدهم تأثير هذا القضاء الاستثنائى على الضمانات القضائية لحقوق الإنسان فى العالم المصرى أن مثل هذه التشريعات تهدر الضمانات التى تكفل التمتع بالحقوق الواردة فى الدساتير الوطنية والدولية على حد سواء.

ومن هنا يمكن رصد العديد من صور الخروج على مبدأ استقلال القضاء ومنها التدخل فى إجراءات سير العدالة، والامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية، وإعطاء الهيئات التنفيذية سلطات قضائية خاصة فى ظل الظروف والأوضاع غير العادية والاستثنائية، والتوسع فى تفسير «نظرية أعمال السيادة» بهدف إخراج بعض تصرفات السلطة التنفيذية أو بعض قراراتها من الخضوع لرقابة القضاء، والتدخل فى تشكيل الهيئات القضائية بتخويل المحاكم العسكرية اختصاصات واسعة، واتساع نطاق ولايتها ليشمل بعض الأفراد من غير العسكريين، وفى حالات تم التوسع فيها باستمرار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ القضاء الاستثنائي بمصر 2  2 تاريخ القضاء الاستثنائي بمصر 2  2



GMT 13:50 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 20:53 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

دولة طبيعية

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 17:35 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

المشير والمشيرون

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon