عمار علي حسن
الذين يتحرشون فى هذا الوقت الحرج بدستور «النوايا الحسنة» طمعاً فى رضا السلطة، لا يدركون أنهم مثل الدبة التى قتلت صاحبها، أو مثل نافخ النار الذين يتطاير شرره ليحرق الأخضر واليابس، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً.
■ ■
أعجب ما يقال الآن من المنافقين الآكلين على كل الموائد «لا نريد برلماناً يعطل برنامج الرئيس» فالرئيس قال صراحة وقت ترشحه: ليس لدى برنامج.
■ ■
ما دام كل مسئول كبير فى هذا البلد يعتقد أنه «أبو العُريف» يفهم فى كل شىء، وكل الملفات مرتبة فى رأسه، فلن نتقدم خطوة، فالأمم لا تعلو بالجهلاء المغرورين.
■ ■
وقت افتتاحها وصف الرئيس السيسى مشروع القناة بأنه مجرد خطوة من ألف أخرى مقبلة، أتمنى أن تكون تسعمائة منها للتعليم، وبعدها سنمضى مليون خطوة فى يسر تام.
■ ■
كيف يُعَين رجل يخطئ فى الإملاء ويبلغ أسلوبه حداً فاضحاً من الركاكة، وزيراً للتعليم، ويجلس على كرسى طه حسين؟.. حسناً، ربما قررت الحكومة حل مشكلة «صفر مريم»، فجاءت لها بوزير تقف قدراته عن درجة الصفر.
■ ■
بعد أن تم اكتشاف حقل غاز مصرى هائل فى البحر المتوسط احتياطاته 30 تريليون قدم مكعب، تعادل 5.5 مليار برميل نفط، أدركت أن الله سبحانه وتعالى لن يترك مصر، المهم أن نحسن الإدارة، ونواجه الفساد، ونعدل فى التوزيع.
■ ■
منذ البداية كان أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة طريقان للحفاظ على الدولة، الأقصر هو الانتصار لمطالب الثورة، والأطول هو تصفيتها بمساعدة الإخوان، فاختار الطريق الثانى، وسنظل ندفع ثمن هذا الاختيار، الذى لا تزال آثاره سارية حتى اللحظة الراهنة.
■ ■
كلما أغلقت صحيفة أبوابها، أو كفت عن الصدور، ماتت زهرة من زهور النور فى بلدنا، فالصحافة إن أخلصت ودققت وأصابت، كانت عين الناس على كل ما يدور فى الغرف المعتمة، أو التى تطفئ السلطة أنوارها كى تفعل ما لا تريد أن يراه الشعب (هذا الكلام بمناسبة توقف صحيفة «التحرير» عن الصدور).