حكايات «الغيطاني» الهائمة 12
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حكايات «الغيطاني» الهائمة (1-2)

حكايات «الغيطاني» الهائمة (1-2)

 لبنان اليوم -

حكايات «الغيطاني» الهائمة 12

عمار علي حسن

يستعصى نص جمال الغيطانى الأخير الذى سماه «حكايات هائمة» على التصنيف حسب الأنواع الأدبية المتعارف عليها، وهو إن كان قد اعتاد التجريب مثلما رأينا فى ثلاثيته «التجليات» أو سباعيته «دفاتر التدوين»، إلا أنه فارق فى نصه الأخير المحطات التى كان قد حط فيها رحاله عبر أعماله السابقة، روايات وقصص وتأملات وسير ودراسات ومشاهدات.

فى النص الجديد نحن أمام مزيج من الإبداع الخالص والتناص الظاهر بل والاقتطاف الكامل الذى يأخذ عن الآخرين بعض أقوالهم ويضعها كما هى أو بتصرف، موزعة على فلسفات ورؤى وأساطير وحكايات متعددة، آتية من الشرق والغرب، من عند الأقدمين والمحدثين والمعاصرين، عرباً وعجماً، أوربيين وآسيويين، مما هو تحت أقدامنا وما وراء الحجب.

ولم يفُت الكاتب نفسه أن يخط لنا معالم التعامل مع نصه إذ يقول فى مستهله: «هذه حكايات هائمة فى الذاكرة، بعضها ربما تكون له أصول فى الواقع إلا أنه يصعب تحديدها، وبعضها توهم محض، المصادر المذكورة لا أصول لها، ربما فقدت إلى الأبد، وربما لا توجد إلا فى مخيلتى».

وهنا يتفاوت عطاء «الغيطانى» بين ما تنتجه قريحته الساردة، وما يختاره لنا، من حصيلة قراءاته المتنوعة، وهى مسألة يدل عليها النص ذاته حين خصص كاتبه جزءاً بعنوان «حكايات الكتب»، توالت فيه عناوين من قبيل: «كتاب الكتب» و«كتب ما لم يكتب» و«كتاب الحدائق» و«كتاب الخاص» و«ما لم يرد فى كتب» و«كتب الوصول» و«كتب وافدة» و«كتاب البحر» و«مجنون الكتب» و«كتاب الوجود».. إلخ، ليستعرض بعض ما يقرأه الآن، وهو ما يدل عليه قوله: «بعد تقاعده لزم مكتبته التى أمضى عمره فى تكوينها، يرجع الأمر إلى سنوات النشأة الأولى، عندما بدأ يكتشف روعة القراءة، وإطلاقها المخيال».

كما تتفاوت اللغة بين القديمة فى تراكيبها ومفرداتها وتصويرها للذات والمجتمع والكون، وبين معاصرة تتبسط فصاحتها إلى حد السائد والمتداول فى الحياة اليومية أو تتعقد لتصبح بعيدة عن متناول عموم الناس، مقتصرة على أفهام الخاصة، لكنها فى الحالتين لا تفقد جمالها، وتحتاج إلى قدر من التأمل والتبصر فى سبيل فك شفراتها، والوقوف على ما وراء ظاهر النص.

وهذه الطريقة سار عليها «الغيطانى» منذ روايته «الزينى بركات» التى رأت النور قبل خمسة وثلاثين عاماً، فبعدها تكرر الأمر فى أعمال مثل «اتحاف الزمان بحكاية جلبى السلطان» و«رسالة البصائر فى المصائر» وغيرهما، حيث فُتن «الغيطانى» بلغة الحكى القديمة، لا سيما تلك التى انطوى عليها كتاب ابن إياس الحنفى المصرى «بدائع الزهور فى وقائع الدهور» الذى تأثر به إلى حد عميق، ثم فتن بالنص الصوفى الذى سيطر عليه، خاصة منذ روايته «شطح المدينة». لكن «الغيطانى» أديب يعيش فى زماننا، ولم يكن بوسعه أن يهمل ما تمنحه إياه تجربته من قصص وروايات، فصور شخصيات وحكايات من زماننا، وبلغته وطريقته فى التفكير والتعبير، ومن وحى تجاربه فى الطفولة والصبا والكهولة.

(ونكمل غدًا إن شاء الله تعالى)

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات «الغيطاني» الهائمة 12 حكايات «الغيطاني» الهائمة 12



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon