حول الثقافة والتعليم والإعلام 33
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حول الثقافة والتعليم والإعلام (3-3)

حول الثقافة والتعليم والإعلام (3-3)

 لبنان اليوم -

حول الثقافة والتعليم والإعلام 33

عمار علي حسن

وماذا عن الأمية؟ أى عقبة تمثل أمامنا؟ وكيف يمكننا التغلب عليها؟

- هذه مشكلة معقدة، تلقى بظلال سيئة على جوانب حياتنا كافة، لا سيما أنها لا تقتصر على الأمية الأبجدية، إنما تمتد إلى الأمية الثقافية والسياسية والإلكترونية، وقد أضيفت إليها «الأمية الأخلاقية» إن صح التعبير.

لكن مفتاح التغلب على هذه الأنواع من الأميات هو الأمية الأبجدية، فتعلم القراءة والكتابة يمكّن القائمين على صناعة المستقبل من الأخذ بيد الناس، حين لا يجدون صعوبة فى توصيل الرسائل المطلوبة إليهم.

وكى نتغلب على الأمية لا بد من تغيير الطريقة الحالية التى نتبعها، لأنها غارقة فى المظهرية والفساد وعاجزة عن فعل أى شىء حقيقى، ولا يعنى هذا نسف ما هو قائم تماماً، إنما إصلاحه، وإضافة جديد إليه. وبوسع مؤسسات الدولة أن تقوم بدورها، فكل من يلتحق بالجيش أو بوظيفة خدمية فى هيئة حكومية لا بد من أن تُمحى أميته، وحتى العاملون فى القطاع الخاص على الشركات أن تخصص وقتاً ومالاً لهذا، ولا يُمنح أى خريج جامعة شهادته إلا إذا قام بمحو أمية خمسة أشخاص على الأقل، هكذا فعل «كاسترو» فى كوبا وقضى على الأمية فى زمن قياسى.

وحتى نطبق هذا نحتاج إلى قانون يحوى عقوبات صارمة لكل من يتلاعب فى هذا الشأن. ولنبدأ قطعاً بمن تسربوا من التعليم من صغار السن، ونصعد فى الأعمار حتى نصل إلى من هم دون الستين، وإن كانت لدينا قدرة على محو أمية من هم أكبر فلنواصل، وإن لم تكن لدينا القدرة فلنتوقف، وبعد عقد من الزمن تقريباً سنهبط بالأمية إلى حد أدنى، وبعد عقدين يمكن ألا يكون لدينا أمى واحد، وهذا هو الوضع الوحيد الذى يليق بدولة عريقة علّمت البشرية كلها، مثل مصر.

■ وهل يمكن لمواقع التواصل الاجتماعى أن تلعب دوراً أيضاً فى هذا المضمار؟

- هذه المواقع عززت حرية التعبير، لكنها على النقيض زادت من مساحات صناعة الكراهية وإطلاق الدعاية السياسية الرخيصة والشائعات والسجال العقائدى ونشر الفكر المتطرف وتجنيد الإرهابيين وتشويه المختلفين فى الرأى والموقف.

والمشكلة أن الإدارات الحكومية فى كثير من دول العالم الثالث تستعملها فى الرد على خصومها أو شن حرب نفسية عليهم أو توجيه المجتمع وتكبيله، فإن انتبهت إلى توظيفها فى تعميق الوعى والتصدى للتطرف وتعزيز القدرة على الحوار وتفريغ الطاقات الغضبية بشكل علنى سلمى، سيكون هذا أجدى، ووقتها يمكن لهذه المواقع أن تلعب دوراً ثقافياً وتعليمياً حقيقياً.

■ هل بوسع وزير الثقافة الجديد أن يقدم شيئاً مختلفاً عمن سبقوه؟

- المشكلة يجب ألا تكون فى الشخص، بتعظيم محورية دوره، فإن كان كفئاً نزيهاً مبدعاً تقدمنا، وإن كان غير ذلك تخلفنا، إنما يجب أن تكون هناك استراتيجية، تستمر زمناً طويلاً ويتعاقب على تطبيقها وزراء ثقافة، ويكون من حق كل منهم أن يعمقها أو يضيف إليها أو يغير بعض التفاصيل فيها لكن دون أن ينحرف عن الهدف.

فى ضوء ذلك يمكن فهم ما سيفعله وزير الثقافة الحالى، فهو مقبل فى ظل غياب هذه الاستراتيجية، ولا أعتقد أنه سيضعها، أو يستعين بمن يصنعها، وسيغرق فى التفاصيل الإدارية وإدارة خلافات المثقفين، وتدبير ما اعتاد بعضهم الحصول عليه فى العقود السابقة.

ولأن فاقد الشىء لا يعطيه، لا أعتقد أن بوسع هذا الرجل أن يُحدث ثورة ثقافية باتت ضرورة، فمشكلة مصر أن ثورتها السياسية سبقت ثورتها الثقافية أو الفكرية، ولا أعتقد أن من يعيّنون الوزراء مشغولون بإصلاح هذا الخلل، ولذا لا يتوقفون ملياً أمام اختيار وزير الثقافة أو إلزامه بوضع استراتيجية ثقافية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول الثقافة والتعليم والإعلام 33 حول الثقافة والتعليم والإعلام 33



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon