رسالة إلى وزير التعليم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رسالة إلى وزير التعليم

رسالة إلى وزير التعليم

 لبنان اليوم -

رسالة إلى وزير التعليم

عمار علي حسن

نمى إلى علمى أن وزارة التربية والتعليم بصدد اختيار مدير عام للشئون الثقافية والفنية، وهو موقع يحتاج فى حقيقة الأمر شخصاً كفؤاً، له رصيد من الثقافة وتواصل مع المثقفين، ولا سيما الأدباء والفنانون، وأعرف أن بالوزارة رجلاً جديراً بهذا الموقع، أعرفه من خلال كتبه النقدية ودواوينه الشعرية ومساهمته البحثية الراقية، وحضوره اللافت فى الوسط الأدبى، علاوة على الحب والتقدير الذى يحظى به من أرباب القلم، نظراً لما قرأوه منه وما طالعوه عنه. وهذا الشخص هو الدكتور محمد السيد إسماعيل، الذى يكافح منذ سنين على قدر طاقته، من أن أجل يوسع فرصه فى خدمة الثقافة والتعليم، فى بلد يفتح ذراعيه طويلاً لمن يطلقون سهام الضجيج فيفتحون لأنفسهم طرقاً بحد الحياء، وحد الغباء وقانون الغاب، بينما ينسى أولئك الذين يعملون فى صمت، ويراهنون على أن «ما ينفع الناس يمكث فى الأرض»، لكن فى النهاية «لا يصح إلا الصحيح»، وهذا ما يردده محمد دوما، وهو يحتضن تجربة شعرية تتقدم على مهل، وتجربة نقدية يحتفى فيها حتى بمن ينافسونه على درب الأدب.

يمضى شاعرنا الآن فى أول العقد السادس من عمره، مكتفياً بوظيفة حكومية بوزارة التربية والتعليم، يأتى إليها يومياً من القليوبية، بلا كلل ولا ملل، وينغمس فيها راضياً، وخلفه ليسانس دار العلوم وماجستير ودكتوراه فى الأدب العربى الحديث، ومعه أربعة دواوين شعرية هى: «كائنات فى انتظار البعث»، و«الكلام الذى يقترب»، و«استشراف إقامة ماضية»، و«تدريبات يومية»، وأربع مسرحيات هى: «السفينة»، و«رقصة الحياة»، و«زيارة ابن حزم الأخيرة»، و«وجوه التوحيدى»، إلى جانب خمسة كتب نقدية مهمة هى: «الرواية والسلطة»، و«الحداثة الشعرية فى مصر»، و«بناء الحكاية فى القصة القصيرة»، و«القصة النسائية فى مصر»، و«غواية السرد». علاوة على هذا فقد أبدع ديواناً تحت الطبع أعطاه عنوان: «قيامة الماء»، وثلاثة كتب فى النقد هى: «شعرية شوقى»، و«شهادة الشعر»، و«رؤية التشكيل الشعرى». وكل هذا حصيلة جهد متواصل بدأه سنة 1982، التى شهدت نشر أولى قصائده.

ويمضى محمد السيد إسماعيل هادئاً متأملاً وفى يده بعض الجوائز التى تقدر جهده النقدى والإبداعى، ومنها جوائز فى النقد من المجلس الأعلى للثقافة، وهيئة قصور الثقافة، ودائرة الإبداع بالشارقة، ومجمع اللغة العربية، وجائزة فى الشعر من صندوق التنمية الثقافية، وأخرى فى المسرح من اتحاد الكتاب.

ومن ديوانه «الكلام الذى يقترب»، الذى صدر عن هيئة الكتاب سنة 2007، أختار هذا المقطع:

«ذلك كان

وكأن راحته استرابت فى وجود لا يدل عليه

من يقوى على سبر السريرة

غير سيدة لها طعم السياط

على انبساط الجسم

سيدة أباحت عرشه للعاديات

وأومأت للغارمين وعابرى الطرق الغريبة

أن يقيموا فى فناء البيت ما شاءوا

إلى أن يستبينوا فى الظلام خبىء ما يأتى به

ويفاضلوا بين الإشارة والكلام

ويعرفوا الحد المراوغ بين آيته وزلة قوله

عشرون عاماً هكذا

حتى تيقن فى انكفاءته

وصاح بلا يقين: هكذا يكفى

لكنهم ظلوا على عاداتهم

عشرون عاماً هكذا».

ولا يعيش محمد السيد إسماعيل فى برج عاجى، بل يتفاعل مع مجريات الأحداث ويدلى فيها برأيه، وهنا تقييم له لما جرى فى 30 يونيو حيث يقول: أثناء كتابتى لرسالة الماجستير عن الحداثة الشعرية فى مصر فى الفترة من 1945 إلى 1973 كان من الطبيعى أن أتعرض للأحداث السياسية الكبرى التى وقعت فى هذه الفترة، وكان السؤال الإشكالى الذى تعرضت له هو: هل ما حدث فى 23 يوليو 1952 ثورة أم انقلاب؟ وأجبت بأن الثورة هى ما يقوم به الشعب أو يرضى عنه ويلتف حوله حتى إن قام به الجيش وهذا ما حدث فى يوليو، وما ترتب عليه من طرد للاحتلال وإعلان الجمهورية وتأميم قناة السويس، وإصدار ما عرف بالقوانين الاشتراكية. وهذا هو الأساس فى الحكم على أى ثورة، ولا أدرى كيف غاب هذا فى الحكم على ما حدث فى 30 يونيو؟ وأصبح الخلاف بين الطرفين يدور حول عدد الخارجين فى هذا اليوم، أو عدد الساعات التى قضوها فى الميادين. والأمر عندى أن «مرسى» ارتكب من الأخطاء ما يستوجب الثورة عليه، حيث أراد هو وجماعته إعادة هيمنة الحزب الوطنى على كل شىء. لكن ينبغى أن نقول أيضاً إن ما حدث بعد عزله لم يقترب، حتى الآن، من أى هدف من أهداف ثورة يناير بل إن كثيراً مما يحدث الآن ضدها».

أعتقد أن مثل هذا الرجل هو الجدير بهذا الموقع، وثقتى فى أن الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم سيتخذ قراره بتعيينه فيه، وينتصر للكفاءة والإخلاص والعمل فى صمت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى وزير التعليم رسالة إلى وزير التعليم



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon