رواية ومسرحية لـ«أحمد سراج»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رواية ومسرحية لـ«أحمد سراج»

رواية ومسرحية لـ«أحمد سراج»

 لبنان اليوم -

رواية ومسرحية لـ«أحمد سراج»

عمار علي حسن

يدخل إليك الأديب الأستاذ أحمد سراج من باب العارف بالوسط الثقافى، وهو فعلاً كذلك، إذ تجد عنده دوماً الجديد، الذى يصل إليَّ فى أغلب الأحيان من خلال متابعة كتاباته الصحفية الموزعة بين أخبار تلاحق الحالى والطارئ والحادث، وتحقيقات حول ظواهر أدبية وثقافية، ثم حوارات مطوّلة، وكتابات نقدية عن أعمال الآخرين من مختلف الأجيال، وقد جمع بعضها فى كتاب سيصدر من أجزاء متلاحقة بعنوان «أدب المصريين»، ينضم إلى إبداعاته الأخرى مثل مسرحيات «زمن الحصار» و«القرار» و«فصول السنة المصرية» علاوة على ديوان شعر عنوانه «الحكم للميدان» وديوان آخر تحت الطبع سماه «غرب الحب الميت».

فى الشهور الأخيرة أرسل لى «سراج» الطبعة الثانية من روايته «تلك القرى»، ثم أتبعها بمسرحية «القلعة والعصفور» التى قرأتها أولاً، ثم ذهبت إلى الرواية، فتكونت لدىّ فكرة شبه كاملة عن طريق الرجل فى الكتابة، الصحفية والإبداعية.

الرواية رواية مكان، والمسرحية مسرحية معنى، فى الأولى يتعانق الاجتماعى بالأسطورى، والكتابى بالشفاهى، وفى الثانية تلتحف السياسة بالرمز، ويعلو جرس اللغة، بينما تنكمش فى تكثيف شديد، ويبدو الإهداء مفتاحاً جيداً لقراءتها، حيث يقول: «إلى ثورة يناير المجيدة، التى لن تنكسر. إلى روح شهدائها الأطهار. إلى عبق كرامتها الذى غمر العالم. إلى ميدان التحرير والعزة والكرامة. إلى كل مصرى وعربى وإنسان».

فى الرواية نحن بصدد أحداث تقع بين العراق ومصر وقت هجرة العمالة المصرية الذى بدأ مع أوائل الثمانينات من القرن العشرين، مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، واستمر فى التسعينات، ثم لم يلبث أن انكسر وانحسر إثر ضرب العراق بعد احتلاله الكويت حتى تم احتلاله عام 2003. ونحن أيضاً بصدد رؤية للعالم تتعدى الحدث الحالى، وتتفاعل مع الأساطير، والحكى الشعبى الجاذب والعميق، وفق مستويات متعددة من الزمان والمكان والرمز والشعر بجماله ومفارقاته وصوره وإحكامه، وسط نزوع جارف نحو طرح أسئلة بصفة مستمرة، تنفتح أمامها أبواب عدة للتأويل، ومع فتح نافذة وسيعة لرفض الخنوع، وضرورة المقاومة، باعتبارها مشروع حياة. وكل هذا يتم فى بيئة اجتماعية صالحة كنموذج يمكن تعميمه، وهى مسألة طالما أتى عليها الأدب المصرى، حين كان يتخذ من القرية حالة مصغرة للدولة، يتحول فيها العمدة إلى الحاكم، وخفره إلى الشرطة، ونمط الإنتاج الذى يتحكم فيه إلى المال العام، والفلاحين إلى عموم الشعب.

أما المسرحية، فقد مثلت المسرح العربى عام 2014م فى مهرجان «صوت العالم» الذى أقيم بمدينة شيكاغو الأمريكية، بعد أن ترجمها إلى اللغة الإنجليزية د.فؤاد تيمور الأستاذ الجامعى والمسرحى. وأبطال المسرحية رجل وفتاة وشيخ تجار وملك شاب وطفل وقائد جند وكبير وزراء وحاجب وحكيم وعراف وشخصيات ثانوية أخرى من الزراع والصناع والجنود. ولعل استعراض هذه الشخصيات يمنحنا مفتاحاً ميسراً لمعرفة هذه المسرحية، شكلها ومضمونها ومراميها وتفاعلها مع نصوص أخرى سلكت السبيل ذاته، لكبار المسرحيين العرب.

كُتبت المسرحية قبل ثورة يناير بشهور قليلة، وهى تحمل نبوءة حين تجعل الناس ينتفضون فى وجه الملك المستبد الفاسد، تبدو أمراً قصدياً، بدليل أن الكاتب أورد ما سماها «إضاءة» فى بداية نصه، قال فيها: «جميع الأسماء والأماكن الواردة ليست من وحى خيال المؤلف، وكذا الأحداث والتفاصيل، اللهم إلا النهاية، وأتمنى أن تتحقق». وعبر فصل واحد يعمل الكاتب على أن تأتى النهاية على النحو الذى يروق له، عبر كشف الأكاذيب التى يستتر بها أهل الحكم، وفتح الباب للجميع، سواء عموم الشعب أو الفاهمون الراشدون من أهل الحكم، كى يتشاركوا فى صناعة المستقبل، فإن حدث هذا ينطلق العصفور حراً، وتصبح القلعة أكثر قوة لا على الناس إنما لهم وبهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية ومسرحية لـ«أحمد سراج» رواية ومسرحية لـ«أحمد سراج»



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon